أحد المحاضرات
رئيس لجنة إغاثة المهجّرين في العتبة العباسية المقدسة السيد نافع نعمة الموسوي بيّن لشبكة الكفيل: "لم يقتصر دور العتبة المقدسة على تأمين المسكن والمأكل والمشرب للعوائل المهجّرة التي قصدت مدينة كربلاء المقدسة بعد تعرضها لأبشع الجرائم على يد يزيديي العصر من الدواعش ومن لفّ لفّهم، بل تمّ وضع برنامج آخر يوازي هذه الأعمال، وهو التوعية الدينية لهذه الفئات وتعريفهنّ بتكليفهنّ من الأحكام الشرعية ومعاناتهم النفسية بسبب عملية النزوح والوضع المأساوي لعملية النزوح والتي أثرت بشكل سلبي على نفسيتهنّ".
مُضيفاً: "ولِما تشكّله المرأة من تأثير بالغ في نفوس هذه العوائل فهي الأم والأخت والبنت...، ولكثرتهنّ فقد ارتأت العتبة المقدسة البدْء بهنّ والعمل على توعيتهنّ دينياً وثقافياً واجتماعياً، والعمل على الشدّ من أزرهنّ وتشجيعهنّ من أجل الوقوف مع ذويهنّ والوقوف سويةً للخروج من هذه الأزمة التي نعتقد أنّها ستزول عمّا قريب، والعمل على معالجة الوضع النفسي لهنّ وتقديم بعض الإرشادات والمعلومات الشرعية والأحكام التي يَحْتَجْنَها، ويشمل البرنامج كذلك الاستماع للنساء المهجّرات ومشاكلهنّ وما يطلبنه من احتياجات".
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدّسة وانطلاقاً من واجبها الأخلاقي المُراعي لتوجيهات المرجعية الدينية العُليا بالوقوف مع العوائل النازحة موقفاً إنسانياً، قد شكّلت لجنةً مختصّةً بالإشراف على استقبال النازحين من المناطق الساخنة التي شهدت أعمال قتلٍ وتهجير، والعمل على تهيئة مستلزماتهم المكانية والمعيشية وضمن إمكانياتها المتاحة التي سخّرتها لهذا الغرض.