جانب من تدريب أحد الدورات
عضو اللجنة المشرفة على تدريب المنتسبين المهندس جعفر سعيد جعفر بيّن لشبكة الكفيل: "يوماً بعد يوم يُثبت خَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) مدى حبّهم لوطنهم ومقدّساتهم وامتثالهم لفتوى مرجعتيهم الرشيدة والذي تجلّى بأصدق صوره في اندفاعهم وانخراطهم بالدورات التدريبية التي وضعتها لهم العتبة العباسية المقدسة تحت إشراف معلّمين وضبّاط صف يمتازون بالخبرة والكفاءة العسكرية، حيث شكّل الاندفاع والهمّة للمنتسب مع كفاءة وخبرة المدرّبين عاملاً مهمّاً في إعداد شخصية قتالية مثالية يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً لدرء أيّ اعتداء يقع على مدينة كربلاء أو عتباتها المقدسة -لا سمح الله- أو على أيّ مكان أو منطقة يكلّفون بحمايتها".
مُضيفاً: "منهاج كلّ دورة يحتوي على العديد من فقرات التدريب الأساسية والتدريب التعبوي، حيث نبدأ بإعداد المتدرّب بدنياً من خلال العمل على رفع لياقته البدنية، بإخضاعه لتمارين رياضية تساعده على هذا الغرض منها الهرولة بالحمل الفتري والمستمر، فضلاً عن التمارين السويدية وغيرها، وبعد أن تتمّ تهيئة المتدرّب بدنياً نقوم بالشطر الآخر أو الفقرة الثانية وهي التدريب على أنواع محدّدة من السلاح مثل البندقية الآلية (الكلاشنكوف)، والـ(BKC)، والقناص، والقاذفة، وهذه الأسلحة من أهمّ الأنواع التي يحتاجها المقاتل في ساحة المعركة، وكيفية التعامل معها وطرق التسديد والتصويب للأهداف الثابتة والمتحركة وتفكيك وتركيب هذه الأسلحة، إضافة لدروس نظرية وعملية لحرب الشوارع والاطّلاع على بعض الخطط القتالية وكيفية التعامل مع الأهداف وطرق مداهمتها، وكيفية التحصن الصحيح وكلّ الفنون القتالية التي يحتاجها المقاتل نحاول جهد إمكاننا ايصالها للمتدربين من خلال الدروس على الخبرة القتالية فضلاَ عن تخصيص يومٍ للرمي بالذخيرة الحيّة".
وبيّن جعفر: "أنّ هذه الدورات مكثّفة ومنهجها يكون نوعاً ما مضغوطاً، وذلك لأسباب تتعلّق بالوقت والظرف الذي يمرّ به البلد، وهناك وجبات أخرى ستُدرّب على التوالي حتّى يتمّ تدريب كافة منتسبي العتبة العباسية المقدسة, ولكي يتسلّح المنتسب بالخبرة العسكرية التي يستطيع من خلالها الدفاع عن المقدسات في حالة تعرّضها للخطر -لا قدّر الله-، وقد رأينا في هذه الدورات متدرّبين يحملون إيماناً وعقيدة ومستجيبين للدورة استجابةً جيدة ومعنوياتهم عالية جداً، وقد أشاد المدرّبون بالهمّة العالية والمعنويات المرتفعة لدى المتدرّبين واستعدادهم للدفاع عن حياض الوطن والمقدسات".
ومن الجدير بذكره أنّه تلبيةً لنداء المرجعية العُليا في فتوى الدفاع الكفائي عن العراق ومقدساته، قد هبّ خَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) زرافاتٍ ووحداناً لمعسكرات التدريب القتالي ليكونوا على أتمّ استعدادٍ وعلى أهبة الاستعداد في الدفاع عن بلدهم والمساهمة في درء المخاطر عنه، وليبعثوا رسالةً مفادها أنّ خَدَمَةَ أبي الفضل العباس(عليه السلام) كما يبذلون قصارى جهدهم لخِدْمَة زائرية فإنّهم لم يتوانوا لحظة في الدفاع عنهم وعن مقدساتهم.