الدكتور سرحان جفات
وأضاف: "وبناءً على ذلك تبدو أزمة المصطلح أزمة وجود قبل أن تكون أزمة ثقافة ومشكلة وعي، وإنّ ثقافةً يتداخل الدالّ والمدلول في مصطلحاتها ويحيك ما نتداوله من مصطلحات على الشيء ونقيضه لجديرةٌ بأن تكون مادةً لأقلام أهل البحث والتقصي من الباحثين الجادين الوعاة، إنّ البحث في المصطلح في هذا الوقت العصيب الذي يمرّ به بلدنا وأمّتنا ليس ترفاً فكرياً بل هو رسالةٌ علمية تبتغي التوثيق والتصحيح وإعادة العافية الى نهجنا وأدواتنا في التفكير ومقاربة الأشياء، مستأنسة بفتوى الوجوب الكفائي التي أطلقها المرجع الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه الوارف) التي ابتغت تصحيح النظر الى مصطلحات مثل الجهاد والذود عن الوطن وغير ذلك من المصطلحات التي أُريد لها أن تُلقى في غيابة جُبّ التكفير والتطرّف".
وتابع جفات: "لقد كان لمؤتمرنا (مؤتمر العميد العلمي الأوّل) جملة من التوصيات التي سعى القائمون على المؤتمر لتحقيقها، وفي طليعتها أن تكون مجلة العميد من مجلات (IMPACT FACTOR) وقد تحقّق لها ذلك، إذ حصلت أعداد السنة (2012م) على أكثر من ثلاث نقاط، وحصلت أعداد السنة (2013م) على أكثر من أربع نقاط، وهو رقم لم تصل اليه أيّ مجلّة إنسانية من المجلات التي تعتمدها وزارة التعاليم العالي العراقية، بل لم تصل اليه أي مجلّة في أرجاء الوطن العربي، كما أوصى المؤتمرون بأن تكون للعميد شقيقة تعنى بالدراسات العلمية وقد أُنجزت هذه التوصية كذلك، وهي مجلّة تعنى بحقل العلوم التطبيقية الصرفة، كما أوصى المؤتمر بإيجاد تشكيل بحثي يرعى حركة البحث العلمي، وتوجد علائق معرفية بين الباحثين التوّاقين الى اللقاء العلمي مع نظرائهم من الدارسين فكان (مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات) ثمرة كريمة وفرصة علمية مضافة حاولت العتبة العباسية المقدسة أن توفّرها للباحثين والدارسين".
واختتم قائلاً: "يطيب للقائمين على هذا المؤتمر أن يرحّبوا بالسادة الضيوف الحاضرين لفعاليات المؤتمر، فنحن نزداد غنىً بوجودكم معنا ونحن نتكامل مع كل إضاءة منكم، وكيف لا ونحن نؤمن بأنّ (النظر الى وجه العالم عبادة) و (من وقّر عالماً فقد وقّر ربّه)".