جانب من أعمال التركيب
مثلّثات الذهب البالغ عددها (28 قطعة) مصنوعة من الذهب عيار (22) بواقع مثلّثين عن كلّ قطعة وعلى الجهتين اليمنى واليسرى لتكوّن (14 قطعة) بطول (77سم) وبعرض (52سم)، وبحسب القائمين على المشروع تُعدّ هذه المثلّثات من القطع البالغة الأهمية من الناحية التصنيعية، كونها شُكّلت على الذهب الذي يُعدّ من المعادن صعبة المراس، أو من ناحية وضعها في مكانها على الشباك فهي تعتلي المشبّكات المؤطّرة بإطارات فضية، وتحاذيها أعمدة جانبية لتُشكّل هذه القطع بأجمعها مضافاً اليها التاج العلوي للمثلّث المشبّك ما يسمّى بـ(الدهنة) ويبلغ عددها (14 دهنة).
فبعد أنْ تمّ الانتهاء من كافة أعمال تصنيع المثلثات الذهبية بوشر بمرحلة ربط أجزائها الأخرى، حيث تتمّ تهيئة الجانبين الأيسر والأيمن للوجه الأمامي للمثلث، لغرض البدء بعمليات ربطهما مع بعضهما لتربط مع الإطارات الخشبية المغلّفة بإطاراتٍ أخرى من الفضة هي على شكل مقوّسات بطول (130سم) وسُمْك (1,5ملم) وعددها (28) إطاراً وتشمل أعمالاً منها الطوي واللحام والبرد والتنعيم والتبييض والتلميع لتُختَتَمَ بـ(التجفيت)، ويبلغ سُمْكُ الإطارات الحالية ضعف سمك الإطارات المقوّسة السابقة وبطريقةٍ تصنيعية فنية أكثر تطوّراً منها، وباستخدام الفضة النقية (999) المخلوطة مع الذهب الخالص بنسبة (2%) وتكون هذه الإطارات مبطّنة بإطارات من مادة (الستينلس ستيل).
ومن الجدير بذكره أنّ المثلثات التي تمّ تصنيعها وتشكيلها تُشبه المثلّثات القديمة المركّبة على الشباك الحالي من حيث النقوش والزخارف النباتية، والتي تمّ نقشها وتطويع معدنها من قبل كادرٍ مختصٍّ في المصنع، وتحتاج هذه العملية دقّةً في تشكيلها كونها تُنفّذ يدوياً دون استخدام أيّ آلة، وهذا ما يتطلّب جهداً ووقتاً إضافيين، ويبلغ وزن المثلّث الواحد (5كغم) و(140كغم) للشباك كاملاً، وبسُمْك(1ملم)، واستُخدمت في صناعته مادةُ الذهب الخالص عيار (22 قيراط) ليكسبه رونقاً زاهياً ومقاومةً أكبر ضدّ الاسوداد، وليكون عمره أطول من خلال مقاومته التغيرات التي قد تحصل مستقبلاً.