أُمّه السيّدة سُمانة المغربية، وزوجته السيّدة سَوسَن، من ألقابه(عليه السلام): الهادي، المتوكّل، الفتّاح، النقيّ، المرتضى، النجيب، العالم... وأشهرها الهادي، وعمرُهُ الشريف (42سنة)، وإمامتُهُ (33سنة)، ونقش خاتمه: (حِفْظُ العُهُودِ مِن أخلاق المَعبُود)، وقيل غير ذلك. ومن حكّام عصره: المعتصم، الواثق، المتوكّل.
وبزغ نجم الإمام علي بن محمد الهادي(عليهما السلام) وهو في الثامنة من عمره بعد استشهاد أبيه الإمام الجواد، وكان محبّو أهل البيت(عليهم السلام) يعلمون -عبر النصوص المكرّرة من الإمام الجواد(عليه السلام)- إمامة هذا الفتى قبل أن يتمّ جلب أبيه إلى بغداد قسراً.
وقد أجمع أربابُ التاريخ والسير على أنّ الإمام(عليه السلام) كان عَلَماً لا يُجارى من بين أعلام عصره، وقد ذكر الشيخُ الطوسي في كتابه (رجال الطوسي) مائة وخمسة وثمانين تلميذاً وراوياً تتلمذوا عنده ورووا عنه، وكان مرجع أهل العلم والفقه والشريعة، وحفلت كتب الرواية والحديث والمناظرة والفقه والتفسير وأمثالها بما أُثر عنه واستُلهِمَ من علومه ومعارفه.
من وصاياه(عليه السلام)
1ـ قال(عليه السلام): (من جمع لك ودّه ورأيه، فاجمع له طاعتك).
2ـ قال(عليه السلام): (من هانت عليه نفسه فلا تأمن شرّه).
3ـ قال(عليه السلام): (الدنيا سوق، ربح فيها قومٌ وخسر فيها آخرون).
4ـ قال(عليه السلام): (من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه).
5ـ قال(عليه السلام): (الهزل فكاهة السفهاء وصناعة الجهّال).
وأنشد في مدحه أحد العلماء قائلاً:
أرتّلُ المجدَ للعلياء من مضر الهاديِ الطهرِ في آياته الغرر
تحني له الهامَ إجلالاً وتكرمةً كلُّ البرية من بادٍ ومحتضر
من جدّه الهاديِ المختار ثمّ له أبٌ عليُّ العلى ذو الصارم البتر
له من الفضل ما لم يحوِهِ أحدٌ أخلاقه كنسيم الفجر في السَحَر
جمُّ المناقب، شهمٌ لا مثيلَ لهُ آياتُهُ كدراري الشهب والدرر
في الخافقين معانيه قد انتشرت له الكراماتُ عدّ الحصوِ والمدر