أحد صناديق التبرع
شبكة الكفيل كانت لها وقفة مع رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة الشيخ صلاح الخفاجي فتحدّث قائلاً: "الهدف من إقامة هذا الصندوق هو أنّ القرآن يحدّثنا بأنّ كلّ من يشارك في الجهاد في سبيل الله تعالى له أجرٌ كبير، والآية الكريمة: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ..)، وهناك الكثير من الآيات القرآنية وأحاديث للأئمة(عليهم الصلاة والسلام) تُبيّن أنّ الأجر لا يختلف سواءً مَنْ جاهد بماله أم جاهد بنفسه وإن كان الجودُ بالنفس أسمى، وتوجيهاتُ المرجعية في الآونة الأخيرة وفي خطب الجمعة باتت تحثّ بشكلٍ كبيرٍ على قضية التبرّع ودعم الحشد الشعبيّ، وذلك لسدّ النقص الكبير الحاصل في موارده العينية والمادية، كذلك وجدنا هناك رغبةً كبيرة من الناس بأن تُشارك بشيءٍ من مالها ولكن تبحث عن الأيدي الآمنة التي تطمئنّ من ورائها الى وصول ذلك المال والأعيان المتبرَّع بها الى الجهة المقصودة".
وتابع: "فُتِحَت في العتبة المقدّسة أماكن عديدة لاستقبال هذه التبرّعات منها داخل الصحن الشريف أو في قسم الهدايا والنذور لاستقبال التبرّعات العينية والمادية، وكان هناك والحمد لله إقبالٌ من قبل الزائرين الراغبين في هذا العمل لمشاركة إخوانهم المجاهدين في جهادهم في جبهات القتال، وتتنوّع موارد صرفها لكن جميعُها تذهب لمقاتلي الحشد الشعبي أو لشهدائهم وعوائلهم وغيرها من الأمور".
ودعا الخفاجي في ختام حديثه ميسوري الحال للمساهمة في هذا الدعم سواءً عن طريق العتبة العباسية المقدّسة أو أيّ جهةٍ أخرى، فإنّ جميع ما يُقدّم لهم هو شيءٌ قليل بالنسبة لما يقدّمه هؤلاء الأبطال من تضحيات، ولأنّ الجهاد بالأموال لا يقلّ أهمية عن الجهاد بالنفس، فالقتال والجهاد يحتاج الى أموالٍ تُصرف لغرض إدامة زخم المعركة حتى تحقيق النصر المبين.