أمّا ما يُسمّى بنكبة البقيع حيث لم يُبقِ الوهابيّون حجراً على حجر، وهدموا المسجد المقام على قبر حمزة بن عبد المطلب سيّد الشهداء ومسجد الزهراء(عليها السلام) واستولوا على أملاك وخزائن حرم النبي(صلى الله عليه وآله).. وقد وصفها عون بن هاشم حين هجم الوهابيّون على الطائف بقوله: (رأيت الدم فيها يجري كالنهر بين النخيل، وبقيت سنتين عندما أرى الماء الجارية أظنّها والله حمراء).
وهذه أسماء القباب الشريفة التي هدموها في الثامن من شوال سنة (1344هـ) في البقيع خارجه وداخله:
1: قبة أهل البيت(عليهم السلام) المحتوية على ضريح سيدة النساء فاطمة الزهراء -على قول- ومراقد الأئمة الأربعة الحسن السبط وزين العابدين ومحمد الباقر وابنه جعفر بن محمد الصادق(عليهم الصلاة والسلام)، وقبر العباس بن عبد المطلب عمّ النبي، وبعد هدم هذه القباب درست هذه الضرائح.
2: قبة سيدنا إبراهيم بن النبي(صلى الله عليه وآله).
3: قبة أزواج النبي(صلى الله عليه وآله).
4: قبة عمّات النبي(صلى الله عليه وآله).
5: قبة حليمة السعدية مرضعة النبي(صلى الله عليه وآله).
6: قبة سيدنا إسماعيل بن الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام).
7: قبة أبي سعيد الخدري.
8: قبة فاطمة بنت أسد.
9: قبة عبدالله والد النبي(صلى الله عليه وآله).
10: قبة سيدنا حمزة بن عبد المطلب خارج المدينة.
11: قبة علي العريضي بن الإمام جعفر بن محمد خارج المدينة.
12: قبة زكي الدين خارج المدينة.
13: قبة مالك أبي سعد من شهداء أحد داخل المدينة.
14: موضع الثنايا خارج المدينة.
15: مصرع سيدنا عقيل بن أبي طالب(عليه السلام).
16: بيت الأحزان لفاطمة الزهراء(عليها السلام).
كذلك هدموا قباب عبد المطلب جدّ النبي(صلى الله عليه وآله) وعمّه أبي طالب وخديجة أمّ المؤمنين وخرّبوا البيت الذي وُلد فيه النبي(صلى اله عليه وآله) والبيت الذي ولدت فيه فاطمة الزهراء(عليها السلام) في جدّة، وهدموا قبة حواء وخرّبوا قبرها كما خرّبوا قبور مَنْ ذُكِر أيضاً وهدموا جميع ما بمكّة ونواحيها والطائف ونواحيها وجدّة ونواحيها من القباب والمزارات والأمكنة التي يتبرّك بها المسلمون.