احد سواتر المنازلة
رئيسُ وفد العتبة المقدّسة ونائب رئيس قسم الشؤون الدينية فيها الشيخ عادل الوكيل بيّن لشبكة الكفيل: "الزيارة هذه هي من ضمن مجموعة من الزيارات وهي جزءٌ من واجبنا الدينيّ والأخلاقي من جهة، ومن جهةٍ أخرى تأتي امتثالاً لتوجيهات المرجعية الدينية العُليا الخاصة بتقديم الدعم والإسناد للقوّات الأمنية والحشد الشعبيّ المقدّس، كذلك لتقديم الشكر والامتنان للمقاتلين والقادة العسكريّين في جميع القطعات على الجهود التي يبذلونها في مقارعة هذه العصابات التكفيرية، فضلاً على أنّ التواجد الميداني له اعتبارات نفسية، فإنّه يسهم في بعث روح القوّة والعزيمة والثبات والشجاعة لدى المقاتلين".
وأضاف: "خلال لقائنا بهذه الثلّة المجاهدة وهم شبابٌ بعمر الورود وشيوخ يفترشون الأرض، والترابُ يعلو قسمات وجوههم، وألوانهم تغيّرت من حرارة الشمس وتقلّبات الطقس، كلّ هذه الظروف وغيرها كالبعد عن الأهل والأحبة لفتراتٍ زمنية طويلة لم تكن عائقاً لهم كي يتوجّهوا الى ساحات القتال ليدافعوا عن شرف العراق ومقدّساته وكرامة أهله، فضلاً عن عدم استحصالهم على حقوقهم المادّية، لكنّنا وجدنا في هذه الوجوه التي أسمرتها هذه الحرارة روحَ النصر وبشائره فكانت جذوة الفتوى لا تزال متّقدةً في صدورهم العامرة، والحسين بن علي سيّد الشهداء(عليه السلام) قدوتهم وسرّ قوّتهم، وأخوه أبو الفضل العباس(عليه السلام) يحدو ركبهم الجهاديّ الى طريق نجاتهم ونيل شهادتهم وعلوّ شأنهم وزهو بطولاتهم، أبطالٌ لبسوا درع الإيمان وحبّ الوطن فاهتدوا واستناروا بفتوى مرجعيّتهم وساروا على طريق الهدى والعزيمة، وتركوا الغالي والنفيس وراء ظهورهم، صدحوا بصوتٍ واحدٍ (لبيك يا عراق) فملكوا حبّ شعبهم ووطنهم".
المجاهدون من مقاتلي الحشد الشعبي المقدّس من جانبهم أثنوا على هذه الزيارة مؤكّدين أنّه دعمٌ من مرجعيّتهم الدينية التي عاهدوها على أن يكونوا سيوفاً مشرعةً بيدها وفي نفس الوقت أن يبقوا جنوداً أوفياء لحماية الوطن وصون تربته والذود عنه.