جموع الزائرين تزحف إلى كربلاء المقدسة متحدية ظروف الإرهاب والبرد

أحد طرق الزائرين
مثلما قهرت جموع المؤمنين الاساليب الارهابية للنظام البائد في منع الشعائر الحسينية، تحدى اهل الايمان قساوة برد الشتاء الحالي وترصّد الإرهابيين لهم، وواصلوا الزحف الى ميدان الطف ليستحضروا في جمعهم المليوني آيات الحب والولاء وتجديد البيعة والعزاء لسيد الخلق النبي محمد صلى الله عليه وآله عند ضريح سبطه الحسين عليه السلام .
واليوم يواصل ملايين المؤمنين مسيرتهم الحسينية الراجلة باتجاه كربلاء المقدسة من مختلف مناطق العراق ومنذ أيام خلت , هذا بحسب ما أفاد به مراسل شبكة الكفيل العالمية من محافظة البصرة، والذي يواكب الزائرين مشياً حتى وصولهم كربلاء المقدسة.
وأضاف" وفي صورة أخرى من هذا المشهد الحسيني انتشرت مواكب الخدمة الحسينية على طول الطرق التي يسلكها الزائرون بين محافظتي البصرة وذي قار، وتعمل على بذل أقصى ما بوسعها لخدمتهم من خلال تقديمها لجملة من خدمات الإيواء والطعام والماء والعصائر والعلاج وغيرها، ليجسدوا فيها أروع صورة من الإيثار والبذل، إضافة لتواجد المفارز الطبية، وانتشار مكثف لأجهزة الشرطة والجيش لتوفير الحماية للزائرين".
يذكر أن تواجد الزائرين خلال أربعينية العام الماضي 1433هـ وخلال 20 يوماً قاربت (17) مليون زائر بينهم حوالي (600) ألف زائر عربي وأجنبي ومن أكثر أكثر من60 بلداً في العالم، وهو حدث يُعد الأكبر فيه من عدة جوانب، من حيث عدد المتواجدين في هذه المدة القصيرة، ومن حيث حجم الخدمة المجانية المقدمة من قبل العراقيين البسطاء لجميع هؤلاء الزائرين، من الطعام والمبيت والكماليات الأخرى والعلاج وغيره، فضلاً عن إن تواجد هذه الجموع المليونية إنما يكون من خلال المشي من مسافات كبيرة تصل لمئات الكيلومترات، وغير ذلك من الأمور التي تنفرد بها كربلاء عن سواها من مدن العالم.
وهذه مجموعة من الصور الحصرية بشبكة الكفيل العالمية