الى

اختتام برنامج استقبال الوفود الطلابية للطالبات المتميّزات من طلبة مدينة الرميثة في محافظة المثنى..

حفل الختام
أقيم مساء يوم الثلاثاء (22جمادى الآخرة 1435هـ) الموافق لـ(22نيسان 2014م) الحفلُ الختاميّ لبرنامج استقبال الوفود الطلابية للطالبات المتميّزات من طلبة مدينة الرميثة في محافظة المثنى البالغ عددهنّ ما يقارب (750) طالبةً متميّزة ضمن برنامج تعاونيّ بين العتبة العباسية المقدسة ومديريات تربية المحافظات العراقية لاستضافة الوفود الطلابية ومن مختلف المراحل الدراسية (الابتدائية, المتوسّطة, الإعدادية).
ويشمل هذا البرنامج الذي يُقام ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني وبالتنسيق مع وحدة النشاطات المدرسية العديد من الفقرات، منها: القيام بجولات ميدانية تنسجم مع فئاتهم العمرية، إضافة لنشاطات ومحاضرات دينية وثقافية وفكرية تهدف لترسيخ محبة أهل البيت(عليهم السلام) في قلوبهم، والاستفادة من مبادئهم السامية لتطبيقها على مجريات الحياة اليومية وخصوصاً أنّ الطلبة في مقتبل العمر وهم الجيل الناشئ الذين أوصى بهم أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) لأنهم ثلّة المجتمع الخيّرة والطاقة الفعالة في بناء البلاد نحو الأفضل.
واستُهِلّ الحفل بتلاوة آيات عطرات من الذكر الحكيم بصوت المقرئ عمرو العُلا الكفائي ثمّ وقف الحضور لقراءة أمّ الكتاب سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، ليُلقي بعدها كلمةَ الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة سماحةُ السيد محمد الموسوي والتي بيّن فيها: "إذا أراد أحدنا أن يختار قدوة في حياته فعليه أن يعرف من هو القدوة التي يختارها بكلّ تمعّن، وأنتنّ أيّتها النساء الزينبيات عليكنّ أن تختَرْن من زينب(عليها السلام) القدوة المثالية اليكنّ، تلك التي تعلّمت من أمها الزهراء(عليها السلام) الكثير من المبادئ والمعاني، وهي التي تربّت في بيت أهل النبوّة الأطهار(سلام الله عليهم)، وكانت(سلام الله عليها) قمّة في العفة والحياء والأخلاق، إذن علينا أن نقتدي بالصفات الزينبية ونتعلّم منها كيف كانت تعيش حياتها وهل يا ترى كان يُرى لها ظلّ في فترة حياتها التي عاشتها؟ فلْنتعلّمْ من هذه العقيلة عقيلة الهاشمين كلّ الصفات النبيلة التي تقرّبنا الى الله".
ومن ثمّ جاءت كلمة طالبات العلم التي ألقاها بالإنابة عنهنّ السيد حميد الياسري المنسّق بين العتبة العباسية المقدسة ومديرية تربية الرميثة في محافظة المثنى، والتي عبّر فيها: "في البدء أتقدّم بالشكر الجزيل الى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وكلّ كوادرها والعاملين فيها وأخصّ بالذكر أمينها العام السيد أحمد الصافي "دام عزّه"؛ للجهود الكبيرة المبذولة من خلال القيام بالنشاطات الدينية والعلمية والثقافية التي تصبّ في خدمة الكوادر الطلابية".
مُضيفاً: "إنّ ما نقوم به حالياً هو العمل على تشخيص الكفاءات العلمية ومحاولة بناء هذه الكفاءات دينياً وعلمياً وثقافياً وبدعمٍ من العتبات المقدسة؛ لكي يشعر الطالب أنّ هناك جهة ترعاه ولاسيما جهة العتبات المقدسة التي تمثّل جهة المرجعية، وخصوصاً الجهة المتمثّلة بالعتبة العباسية المقدسة وهذا له مردود إيجابي على المستوى العلمي لدى الطالب ليتفوّق في المجال الدراسي من أجل أن يقدّم أفضل الخدمات الى العراق وأهله ليرسموا أجمل صورة تليق به".
ليأتي الدور للمنشد الحسيني مرتضى الغالبي والذي أنشد بحقّ أهل البيت(عليهم السلام) وحبّهم أبيات من الشعر المعبّر، والتي وصف فيها الجمال الأخلاقي لأهل البيت(عليهم السلام) والاقتداء بصفات عقيلة الهاشميين زينب الكبرى(عليها السلام)، ليُختتم الحفلُ بتوزيع الهدايا على الطالبات المتميّزات تكريماً لتفوّقهنّ العلمي ودعماً لهنّ في مسيرتهنّ العلمية.
يُذكر أنّ مشروع فتية الكفيل الوطني هو مشروع فكري تربوي يهدف لتطوير قدرات الشباب بمختلف المجالات في الجامعات والمعاهد العراقية، وجعلهم شباباً محبّاً لآل البيت(عليهم السلام) ممتلكاً للثقافة والمهارات الحياتية التي تمكّنه من بناء وطنه، ليكون قادراً على تفهّم التحديات المستقبلية التي تواجه شعبنا وأمتنا الإسلامية، فالمشروع الطلابي ترعاه شعبة العلاقات الجامعية في قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، وقد قام خلال فترة تأسيسه بجولات أسبوعية لطلبة الجامعات العراقية للتعريف بإنجازات العتبة المقدسة، والقيام بمشروع مسابقات فكرية بين الجامعات، ويقيم مخيمات صيفية للطلبة التي تُقام في مجمّعات العتبة المقدسة الخدمية والتي يُقام من ضمنها دوري لكرة القدم ومسابقات دينية وعلمية بين الجامعات المشاركة، وجولات سياحية ومحاضرات ثقافية، فضلاً عن نشاطات المعارض والمهرجانات في الجامعات والمعاهد العراقية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: