الى

زيارتان للإمام الحسين(عليه السلام) اجتمعتا في يوم واحد فأحياها الآلاف من المؤمنين.. (تقرير مصور)

صحن أبي الفضل
اكتظّت العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية وساحة ما بين الحرمين الشريفين والطريق المؤدية إليهما اليوم الخميس (1رجب 1435هـ) الموافق لـ(1آيار 2014م) بالزائرين الوافدين من مختلف محافظات العراق بالإضافة إلى الزائرين العرب والأجانب لإحياء زيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) في الأول من رجب الأصبّ، والذي وافق مع ليلة الجمعة وهي الليلة التي يُستحبّ فيها زيارة الإمام(عليه السلام).
وقد ورد عن الإمام الصّادق(عليه السلام) قال: (مَن زار الحسين "صلوات الله عليه" في أوّل يوم من رجب غفر الله له البتّة)، وعن ابن أبي نصر قال: سألت الرّضا(عليه السلام): أيّ الأوقات أفضل أن تزُور فيه الحسين(عليه السلام)؟ قال: (النّصف من رجب والنّصف من شعبان). والزّيارة المذكورة في "مفاتيح الجنان" هي على رأي الشّيخ المفيد والسّيد ابن طاوُوس، وتخصّ اليوم الأوّل من رجب وليلة النّصف من شعبان ولكن الشّهيد أضاف اليها أوّل ليلة من رجب وليلة النّصف منه ونهاره، ويوم النّصف من شعبان فعلى رأيه الشّريف يُزار(عليه السلام) بهذه الزّيارة في ستّة أوقات.
أما زيارة الحسين ليالي الجمع فقد ورد في فضلها
1- عن جعفر بن محمد بن قولويه في المزار، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد وأحمد بن إدريس، عن العمركي، عن صندل، عن داوود بن يزيد، عن أبي عبدالله قال: (من زار قبر الحسين(عليه السلام) في كل جمعة، غفر الله له البتة، ولم يخرج من الدنيا وفي نفسه حسرة منها، وكان مسكنه مع الحسين بن علي). وقال: (يا داوود، مَنْ لا يسرّه أن يكون في الجنة جارَ الحسين بن علي(عليه السلام)؟)، قلت: مَنْ لا أفلَحَ.
ومن الجدير بالذكر شرعت من جانبها العتبة العباسية المقدسة وبجميع أقسامها الخدمية والأمنية إلى توفير أفضل الخدمات ضمن الإمكانيات للزائرين الوافدين إلى العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة، فقد قامت بتهيئة مساحات واسعة من أماكن الفنادق التي استُملِكَت من قبلها وجرى تهديمها، وتمّ فرشها بالسجاد وتهيئة حافظات المياه والمتارب وغيرها من الاحتياجات الضرورية في تلك الأماكن، لتكون مكان استراحة للزائرين وإقامة الصلاة وقراءة الأدعية.
كما لم تدّخر أقسام العتبة المقدسة جهداً استثنائياً في مثل هذه المناسبات من حيث فتح أكبر عددٍ من مخالع الأحذية (الكيشوانيات) والأمانات، وفتح ممرّات إضافية للتفتيش عند مداخل الصحن الشريف، بالإضافة إلى حركة العمل المتواصلة من قبل الأقسام الخدمية والأمنية كقسم الشؤون الخدمية والذي تقع على عاتقه الأمور خارج الصحن وقسم رعاية الحرم الذي يتكفّل بالأمور التنظيفية والتنظيمية داخل الصحن الشريف والحرم المطهر، وقسم حفظ النظام الذي يتولّى مسؤولية التفتيش وحفظ الأمن داخل العتبة المقدسة وخارجها والمنطقة المحيطة بها.
كما تُولي العتبة العباسية المقدسة للجانب الثقافي أهمية كبيرة في هذه المناسبات حيث تحرص على نشر الثقافة بين الزائرين من خلال توزيع الآلاف من الإصدارات الثقافية في هذه الليلة، فضلاً عن إقامة منابر في الصحن الشريف للإجابة عن أسئلة الزائرين حول المسائل الشرعية والفقهية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: