الى

تقليدٌ وموروثٌ شعبيٌّ تُحييه شعبةُ السادة الخدم في العتبة العباسية المقدسة خلال شهر رمضان المبارك..

أعداد الشاي
تمتاز مدينة كربلاء المقدسة حالُها حال باقي المدن العراقية بجملة من العادات والتقاليد تتوزّع على مختلف أشهر السنة، ومن هذه الأشهر شهر رمضان المبارك الذي تمتزج أيامه ولياليه بقدسية ومواريث شعبية يفوح منها عَبَقُ التاريخ الجميل، ومن تلكم العادات والتقاليد الرمضانية والتي دأبت على إقامتها منذ مئات السنين السادة الخدم من أحفاد الزهراء(عليها السلام) ومن صحن حامل لواء ابنها أبي الفضل العباس(عليه السلام) هي توزيع الشاي في شهر رمضان المبارك بعد وجبة الإفطار.
وهذه الفعالية على الرغم من بساطتها إلّا أنّها تشهد إقبالاً كثيراً، لكونها تأتي من جوار مكانٍ مقدّس وتُقدَّمُ خدماتها من قبل أشخاص هم من السادة خَدَمِ العتبة المقدسة وعددٍ من المتطوّعين من خارجها، فيأتي الزائرون ويقصدونه بعد إتيانهم الزيارة والدعاء من أجل احتساء الشاي المقدَّم على أطباق الترحيب العلوي المميز.
وقد نال هذه الفعالية -التي ابتدأت منذ أواسط القرن العشرين- المنع والحرمان من قِبَل أتباع اللانظام السابق، وقام السادة الخدم في العتبة العباسية المقدسة بإحيائها بعد سقوط ذلك النظام الديكتاتوري عام (1424هـ) وعاد هذا التقليد من جديد، حيث يتمّ التمويل بالكامل من قبل إدارة العتبة المقدّسة من خلال تهيئة أباريق الشاي والمناضد والأقداح وما شاكلها، وتوفير المواد الغذائية اللازمة.
يُذكر أنّ الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة قد أحيت العديد من التقاليد والمراسيم التي كانت تُقام في العتبات المقدسة في كربلاء والتي كان قد أوقفها اللانظام السابق، وبفضل الله عادت لتُقام من جديد وسط أجواء روحانية وقدسية عظيمة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: