الى

لأوّل مرّةٍ في العراق وبتقنيةٍ ألمانية: دارُ الكفيل للطباعة تُدخل خطّ التجليد الفنيّ (Hard cover)..

جانب من الحفل
شهدت دارُ الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع التابعة للعتبة العباسية المقدّسة صباح اليوم الخميس (29ربيع الثاني 1436هـ) الموافق لـ(19شباط 2015م) حفل افتتاح خطٍّ طباعيّ جديد يدخل العراق لأوّل مرّةٍ وهو مكمّلٌ للخطوط الطباعية التي تتألّف منها الدار وبنفس التقنية وهي الألمانية من شركة كولبس (kolbs)، والخطّ الجديد عبارة عن خطّ التجليد الفني (Hard cover) والذي كان في السابق يتمّ اللجوء الى دولٍ عربية من أجل القيام به وإنجازه.

هذا وقد استُهِلّ الحفلُ بآياتٍ من الذكر الحكيم وشهد حضوراً لممثّلين عن عتبات العراق المقدّسة وديوان الوقف الشيعي وشخصياتٍ برلمانية عراقية وممثّلين عن حكومة كربلاء المحلّية فضلاً عن الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة وعددٍ من مسؤوليها وممثّلين عن الشركة المنفّذة وعددٍ من المدعوّين من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدسة.
وتضمّن الحفلُ إلقاء كلمةٍ للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة ألقاها أمينُها العام سماحة السيد أحمد الصافي وبيّن فيها: "لا يخفى على الإخوة المتتبّعين أنّ الطباعة ليست جديدة على مدينة كربلاء المقدسة، فهي نشأت في هذه المدينة نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، وتعلمون أنّ الأحداث عادةً في العراق أحداثٌ متسارعة، ونتيجة بعض السياسات الهوجاء وسياسات الجهل حورب العلم، ومن أدوات العلم التي تُحارب عادةً هي الطباعة باعتبار أنّ الطباعة تسهّل على الباحث والمفكّر والكاتب أن يوصل ما عنده الى الآخرين، فالقضاء على الطباعة والمفكّرين كان سلاحاً مارسته السياسات السابقة، وبالنتيجة دفع هذا البلد ثمناً باهضاً في تأخّره". للاطلاع على باقي الكلمة اضغط هنا
أعقبتها كلمةٌ للأستاذ ميثم الزيدي المشرف على الدار حيثُ أوضح فيها قائلاً: "نحن في دار الكفيل سواءً الفريق المفاوض أو الفريق الذي يُدير هذه الدار نكنّ كلّ الاحترام والاعتزاز والدور الكبير للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لدعمها اللامحدود في إنجاح هذا المشروع الذي يُعتبر فريداً من نوعه، فكان هناك دعمٌ كبير من ناحية الصلاحيات والدعم الماديّ مع محدودية الموارد المالية للعتبة المقدّسة، ونجح وفدُنا المفاوض في أن يُبرم عقداً مع شركة كولبس (kolbs)الألمانية وهي أوّل مرّةٍ يتمّ فيها إبرام عقدٍ مباشرٍ من مؤسّسةٍ عراقية مع هذه الشركة".
وأضاف: "كانت مدّة التنفيذ أحد عشر شهراً وبما أنّ الدار تتألّف من خطٍّ طباعيّ يُعتبر من الخطوط الطباعية الحديثة وهذا يتطلّب منّا المواظبة على تحديثه وإدخال كلّ ما هو جديد من أجل الرقيّ بمستواه الطباعيّ، ليأتي خطّ التجليد الفنّي وهو مكمّلٌ له ويُعطي للكتاب رونقاً وقيمةً إضافية له، ويُعتبر هذا الخطّ امتداداً لخطّنا الطباعيّ الذي يُعتبر نصف أوتوماتيكيّ ويصبّ ضمن الطموحات التي تبنّتها العتبة المقدّسة وهي طباعة المصحف الكريم، ونأمل أن يكون هناك في الأمد القريب إتمامٌ لكتابة أو لخطّ المصحف الكريم لنقوم بطباعته في هذه المطبعة ويكون خطّ المصحف وطباعته وتجليده وتناوله في بلدنا العزيز".
واختتم الزيدي كلمته: "دار الكفيل خلال السنة والنصف التي مضت طبعت أكثر من ألف عنوان بمختلف المجالات الثقافية والدينية ورسائل الماجستير والعديد من الكتب، سواءً الكتب التي تؤلَّف وتنشر من قبل العتبات المقدّسة أو الكتب التي تؤلَّف وتُقدَّم من قبل مؤسّسات الدولة والناشرين والمثقّفين، نحن أيضاً قدّمنا خدمة لوزارة التربية العراقية وطبعنا أكثر من (116) عنواناً في غضون (90) يوماً، في وقتٍ كانت الموازنة متوقّفة ولم تكن هناك سيولة نقدية وكذلك للمؤسّسات الأخرى، ونحن مستعدّون لتبنّي كلّ ما من شأنه أن يدعم مؤسّسات الدولة ويدعم حركة الفكر والمعرفة والثقافة في البلد وبأجورٍ وكُلف جداً قليلة ومُناسبة وبجودةٍ عالية".
أعقبتها كلمةٌ للشركة الألمانية المجهِّزة شركة كولبس (kolbs) ألقاها ممثّلها الأستاذ علي زيتون، وجاء فيها: "نهنّئ القائمين على العتبة العباسية المقدسة على نجاح المرحلة الأولى من هذا المشروع، وإن شاء الله تُنجز المرحلة الثانية منه وعلى أتمّ وأحسن وجه، وما مشروعنا هذا إلّا جزءٌ من مراحل هذا المشروع الحيويّ والكبير والذي ينفّذ بتقنياتٍ عالية الجودة، حيث يمتاز هذا الخطّ (التجليد الفني أو Hard cover) بمواصفاتٍ فنيةٍ وتقنيةٍ أهمّها أنّه لأوّل مرّةٍ يوجد مثل هذا الخطّ في العراق، وهذا يُحسب للعتبة العباسية المقدسة وللقائمين على هذا المشروع، فيُمكن من خلاله تصنيع الغلاف (DA 260) وبسرعة (40) دورة في الدقيقة وطاقة إنتاجية تبلغ (2,400) غلاف في الساعة وظيفتُها بسط مادّة الكرتون على القماش أو الجلد.
ويتألّف الخطّ كذلك من آلةٍ أخرى كون أنّ هذا الخطّ يتألّف من مجموعةِ آلات ومعدّات، هي آلة متن الكتاب مع الغلاف (BF 512) وهي عبارة عن عدّة وحدات مدمجة في خطٍّ واحد ووحدة تدوير الكتاب ووحدة تركيب الفاصل ووحدة تركيب الشاش ووحدة تبطين الغلاف ووحدة الكبس الحراري لتسوية الغلاف، وتمتاز هذه بسرعة (30) دورة بالدقيقة وطاقتها الإنتاجية تبلغ (1,800) كتاب في الساعة، ونحن نطمح -كشركةٍ لها باعٌ طويل في تجهيز وتركيب وصيانة الأجهزة الطباعية- لتوسعة هذا المشروع وتقديم كافة الدعم الفنّي واللوجستي".
بعدها توجّه الحاضرون الى فتح شريط هذا الخطّ الإنتاجي والاستماع الى شرحٍ مفصّلٍ عن آلاته ومعدّاته التي يتألّف منها، والاطّلاع بصورةٍ مباشرة على ما ينتجه، واختُتِمَ بعد ذلك بتوزيع الهدايا والشهادات التقديرية لكلّ من ساهم في إنجاز هذا المشروع.
تعليقات القراء
1 | دخيلك ياكفيل (ع) | 19/02/2015 | العراق
قطيع الكفين
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: