الى

للسنة الثالثة على التوالي العتبةُ العباسيةُ المقدّسة تُكرّم الطلبة الأوائل على الجامعات والمعاهد العراقية..

احد فقرات الأحتفال
تواصلاً مع برنامجها الداعم للمتميّزين والمتفوّقين من أبناء هذا البلد ومن طلبته –خصوصاً- وللسنة الثالثة على التوالي، قامت العتبةُ العباسيةُ المقدّسة وضمن برنامج فتية الكفيل الوطني متمثّلةً بشعبة العلاقات الجامعية التابعة لقسم العلاقات فيها بتكريم (300) طالب من الطلبة الأوائل للجامعات والمعاهد العراقية للعام الدراسي (2013/2014).
وقد أُقيم الحفلُ في مجمّع الشيخ الكليني(قدّس سرّه) عصر هذا اليوم (30ربيع الثاني 1436هـ) الموافق لـ(20/02/2015م) وبحضور عمداء الكليات والمعاهد وممثّلين عن عتبات العراق المقدّسة وشخصياتٍ أكاديمية من داخل وخارج مدينة كربلاء المقدّسة، فضلاً عن الطلبة المكرَّمين وأولياء أمورهم وحضورٍ واسعٍ لرؤساء بعض أقسام العتبة العباسية المقدسة وأعضاء مجلس إدارتها يتقدّمهم الأمينُ العام سماحة السيد أحمد الصافي.
استُهِلّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة العباسية المقدّسة (لحن الإباء) وقوفاً، جاءت بعدها كلمةُ الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة ألقاها أمينها العام سماحةُ السيد أحمد الصافي والتي بيّن فيها:
"نحن نعتزّ اعتزازاً خاصاً بجامعاتنا الكريمة ومن ورائها الأساتذة الأفاضل الذين ما فتئوا يبذلون جهداً كبيراً من أجل إيصال المعلومة العلمية للطلبة، وهذا الاعتزاز واقعاً لا ينبع من الجانب العاطفيّ ولكنّه نابعٌ من ذلك الإرث الحضاري العتيد الذي ضمّه العراق بين جوانحه منذ عصور قديمة، رحم الله الآباء والجدود عندما جذّروا في هذه الأرض الطيبة هذه الحضارة الكريمة التي لا زلنا نعيش على روائدها العلمية".
وأضاف: "جامعاتنا رصينة وقد حاول الجاهلون أن يطمسوا معالمها ما استطاعوا الى ذلك سبيلاً، بحيث سخّروا الإمكانات العلمية والدرجات العلمية الرفيعة سخّروها لإمكاناتهم المتواضعة حتى إذا انكشفت الغمّة وانكشف الغطاء أخذت جامعاتنا تستعيد عافيتها شيئاً فشيئاً، وكان ذلك من خلال التوسّع الأفقي والعمودي في آنٍ واحد، فكانت هناك جامعات كثيرة تُفتتح وأقسامٌ كثيرة بل تطوّرت المسألة الى فتح جامعاتٍ وكليّاتٍ أهلية داعمة للعلم والعلماء من أجل أن يرفدوا هذا البلد بما أمكن من عقولهم النافعة".
وبيّن السيد الصافي: "هذا التكريم هو تكريمٌ لنا وهو بمثابة دَيْن وهذا الدَّيْن ليس لنا ولكن هو للبلد، فالعراق يحتاج كلّ طاقة من هذه الطاقات وهو يمرّ الآن بحالةٍ من محاولة البناء، فإذا لم تسعفوه أنتم لا يمكن أن يسعفه أحد وإذا لم يلتفت اليه أهلُ العلم وأهلُ الفكر لا يُمكن أن يلتفت اليه الجاهلون".
وأوضح أيضاً: "الى كلّ مسؤولٍ في البلد وكلّ شخصٍ توقيعُهُ يمثّل قراراً، إنّ كثيراً من المشاكل تُحلّ عن طريق أهل العلم فعليهم الالتفاف حولهم والى الجامعات والأساتذة، فإنّ في جعبهم الحلول الكثيرة لما يمرّ به البلد وأن تستشعر أنّه جزءٌ مهم والفرصةُ لابدّ أن تُهيّأ لهم من قبل الجهات المعنية ومن قبل مؤسّسات الدولة، فلابُدّ أن يكون هناك منهجٌ واضحٌ فيها ولابُدّ أن نخلق جوّاً خاصّاً".
وتابع السيد الصافي: "لابدّ أن ندعم ونهتمّ بكفاءاتنا العلمية وهذا التكريم واقعاً هو تكريمٌ لكلّ الطلبة، نحن نعتقد أنّ جميع الطلبة من المتفوّقين ونتمنّى أن يكون عندنا ناجحٌ ولا يكون عندنا راسب، وهذا الراسب إذا استفاق من رسوبه يكون جيّداً، وعليهم أن لا يكونوا مهزومين نفسياً وأن تبقى الثقةُ عندهم عالية والهمم لابدّ أن تكون موجودة وإن واجهتم بعضُ المشاكل".
وطالب السيد الصافي: "الرجاءُ الحقيقيّ أن لا تبيعوا العراق، والمقصود أن لا تبيعوا العراق هو أن لا تجعلوا من أنفسكم أداةً رخيصة كما بيع العراقُ في القرون الماضية، وبيع بأثمانٍ بخسة خسرها العراق، وأنا أقول لأبنائي وبناتي لا تفرّطوا بالعراق، وأوجّه كلامي الى إخوتي الأفاضل أساتذة الجامعات، إنّ هؤلاء الطلبة أمانة في أعناقكم، وهذه الأمانة لابدّ أن تصان وفق منهجٍ يؤدّي الى العيش السليم ومحبّة البلاد وقبول الآخر وعدم التفريط بأيّ فردٍ من أفراد البلد وعدم التفريط بأيّ شبرٍ منه، نحتاج الى جهود الجميع ونحن نمرّ بأزمة حقيقة وفتنة كبيرة سُمّيت بـ"الدواعش" نكّس الله تعالى رؤوسهم وقصم ظهورهم وأرجعهم خائبين خانعين".
بعدها شنّف الشاعرُ الحاج علي الصفار من العتبة العباسية المقدّسة أسماعَ الحاضرين بقصيدةٍ وطنيّةٍ حماسية ألهبت مشاعر الحاضرين، وكانت بحقّ العراق وما جرى ويجري عليه.
قام بعدها الأمينُ العام للعتبة العباسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي بتكريم الجامعات والمعاهد العراقية بدرع العتبة المقدّسة، ليُختَتَمَ بتكريم الطلبة الأوائل والذين بلغ عددهم (300) طالب بشهادةٍ تقديريةٍ وهديةٍ مادية حرصاً منها على دعم المتميِّزين من الطلبة، وحثّهم على بذل المزيد من العطاء والتفوّق العلمي خدمةً لهذا البلد. وتناوب على التكريم كلٌّ من الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة والشيخ صلاح الخفاجي رئيس قسم الشؤون الدينية والشيخ عادل الوكيل من القسم نفسه والمهندس جعفر محمد عضو مجلس إدارة العتبة المقدّسة والأستاذ علي كمونة ممثّل الأمم المتحدة في العراق وبعض رؤساء أقسام العتبة المقدّسة، وشمل تكريم العتبة المقدسة كذلك القائمين على مشروع فتية الكفيل ومؤسّسيه.
من جانبهم قدّم الطلبةُ وأولياءُ أمورهم شُكرَهُم وامتنانهم للعتبة العباسية المقدّسة على هذه الخطوة واعتبروها إحدى الخطوات المحفّزة لهم من أجل بذل المزيد خدمةً لهذا البلد.
تعليقات القراء
4 | أمير عذاب عبد الكاظم عباس | 21/07/2015 | العراق
السلام عليكم موفقين ان شاء الله ودائما العتبة العباسية في تميز وتالق نسأل الله عزوجل ان يوفقكم لكل خير بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
3 | bashar | السبت 21/02/2015 | العراق
الرجاء ارسال صورتي على الايميل / بشار حامد / جامعة بابل.. شكرآ لجهودكم
الرد :
عليك مراجعة شعبة التصوير والمونتاج في العتبة المقدسة
2 | وليدة الولاء | 21/02/2015 | المملكة العربية السعودية
اللهم صل على محمد و ال محمد الله يدوم الخيرات
1 | سكنه | 20/02/2015 | المملكة العربية السعودية
ماشاء الله تبارك الرحمن الرحيم ربي يوفقهم
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: