الى

العتبةُ العباسية المقدّسة حزنٌ وحداد على مصاب ابن الجواد..

موكب العزاء في حرم الإمام الحسين عليه السلام
عمّت وسادت أجواءُ الحزن وخيّم الأسى في أرجاء حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) واتَّشح صحنُهُ الشريف بالسواد وأُنيرت مصابيح الحزن الحمراء لإحياء ذكرى شهادة الإمام الهادي(عليه السلام) والذي تصادف ذكرى استشهاده اليوم الثالث من شهر رجب سنة (254هـ).
وأعدّت العتبةُ المقدّسة منهاجاً عزائياً لإحياء هذه المناسبة الأليمة التي ألمّت وآلَمَت محبّي وأتباع أهل البيت(سلام الله عليهم) واشتمل المنهاج على إقامة محاضرات دينية داخل صحن أبي الفضل العباس(عليه السلام) فضلاً عن إقامة مجلسٍ عزائيّ مركزي في قاعة ضيافة العتبة العباسية المقدّسة ومشاركة منتسبيها في موكبِ عزاءِ العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية، حيث انتظم خدّام أبي الفضل العباس(عليه السلام) في مجموعةٍ على شكل كراديس وهم يردّدون العبارات العزائية (الردّات) ليتوجّهوا الى ضريح الإمام الحسين(عليه السلام) ويشترك معهم منتسبو العتبة الحسينية المقدّسة ويعقدوا مجلساً عزائياً موحّداً في صحن سيد الشهداء مواساةً له بمصاب حفيده الهادي(عليهما السلام) كذلك استعدّت أقسامها الخدمية كافة لاستقبال المعزّين من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة.
والإمامُ الهادي(عليه السلام) هو عاشر أئمة أهل البيت(عليهم السلام) ابن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي السجاد بن الإمام الحسين الشهيد بن الإمام علي بن أبي طالب(عليهم السلام أجمعين).
ولد الإمامُ الهادي(عليه السلام) بقرية (صريا) في ضواحي المدينة المنورة سنة (212هـ) وفي رواية (214هـ) وتُوفّيَ مسموماً شهيداً ودُفن في سامرّاء سنة (254هـ) وأمّه أمّ ولد واسمها(سمانة المغربية) والملقّبة (بأم الفضل)، وقد كان للإمام(سلام الله عليه) أربعةُ أولادٍ ذكور وبنتٌ واحدة، وهم الإمام الحسن العسكري والحسين ومحمد وجعفر والبنت عليّة.
عاصر الإمام مجموعةً من الخلفاء العباسيّين كالمعتصم والواثق والمتوكّل والمنتصر والمستعين والمعتزّ والمعتمد، وقد تعرّض في تلك الفترة إلى ألوان الأذى وجهد الظالمون أن يخمدوا نور الحقّ ولكنْ يأبى الله إلّا أن يتمّ هذا النور الإلهيّ المبين بعد حياةٍ من العطاء في سبيل إعلاء كلمة الله تبارك وتعالى، فعلى الرغم من وضعه تحت الإقامة الجبرية والمراقبة اليومية إلّا أنّ تبجيل الناس له والتفافهم حوله، أثار في المعتزّ العباسيّ المخاوف والهواجس فقرّر أن يتخلّص منه، وهكذا سوّلت له نفسه فدسّ له السم فاستُشهِدَ على ما استُشهِدَ عليه آباؤه الكرام(سلام الله عليهم أجمعين) وله من العمر ما يناهز إحدى وأربعين سنة وودّع الحياة شهيداً محتسباً مسموماً مظلوماً، فسلام الله عليه يوم وُلِدَ ويوم استُشْهِدَ ويوم يُبعَثُ حياً مع آبائه الطاهرين(صلوات الله عليهم أجمعين).
تعليقات القراء
4 | عبدالعزيزمحمودفليح حسن البياتي | 24/04/2015 | العراق
بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا صدق الله العلي العظيم انتم تحيون جميع الشعائر الحسينية (الافراح,الاحزان) وفقكم الله في احياء هذهِ الشعائر و تحية دائمة بااقية متواصلة لا تنقطع لكم ..العتبة العباسية المقدسة والحسينية تقطع هذهِ التحية حين ارحل اني مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية حتى الموت اذ شاء الله خادمكم/عبدالعزيز محافظة/ديالى
3 | روحي فداء للحجة | 23/04/2015 | العراق
روعة ياشيعة علي الله يحفظكم
2 | سفيرة الاحزان | 22/04/2015 | العراق
عظم آلله اجوركم اجورنا واحسن الله لكم العزاء من مدينتي المجاهدة بلد سبع الدجيل
1 | عباس عبدالامير | الاربعاء 22/04/2015 | Canada
اعظم الله اجورنا واجوركم باستشهاد الامام علي الهادي عليه افضل الصلاة والسلام
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: