الى

علماءُ مدينة حيدر آباد لوفود العتبات المقدّسة: شرّفتم مدينتنا بقدومكم وشكراً لكم أن جعلتموها تستنشق عبق عتبات العراق المقدّسة..

جانب من اللقاء
ما إن وطأت أقدامُ وفود العتبات المقدّسة أرضَ مدينة حيدر آباد الهندية التي ستحتضن فعاليات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ الثالث حتى انهالت الدعوات وعبارات الترحيب من شخصيات وعلماء دين في هذه المدينة من أجل التبرّك بهذه الوفود والتشرّف بخدمتهم، والتي يعتبرونها خدمةً لأصحاب المراقد التي قدموا منها، ومن أجل نيل رضا الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) أقيم ملتقىً ضمّ جمعاً من علماء الدين وأساتذة وطلاب الحوزات العلمية والمدارس الدينية عُقِدَ في حوزة الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) والذي كان فرصةً للتعريف بالمهرجان والهدف والغاية من إقامته للسنة الثالثة على التوالي في الهند.
واستُهِلّ الملتقى بكلمةٍ ترحيبيةٍ لممثّل المرجعية الدينية العُليا في مدينة "بومباي" الهندية السيد أحمد عابدي، حيث أبدى شكره لقدوم هذه الوفود وتحمّلها عناء السفر من أجل إدامة حلقة التواصل الدينيّ والمعرفيّ بين محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) في الهند وإخوانهم في العراق بصورة عامة والعتبات المقدّسة على وجه الخصوص، ويُعَدّ هذا المهرجان من أبرز الطرق لديمومة هذا التواصل، كما شكر كلّ مَنْ لبّى هذه الدعوة من العلماء وحضر هذا اللقاء الذي هو لقاءٌ تمهيديّ لإقامة وافتتاح المهرجان المبارك في يوم السبت القادم –إن شاء الله- وعلى حسينية عزاء الزهراء(عليها السلام) في مدينة حيدر آباد الهندية.
بعدها قام الشيخ علي الأسدي من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة بإلقاء كلمةٍ نيابةً عن عتبات العراق المقدّسة، والتي استهلّها بتقديمه الشكر على ما لاقتهُ الوفود من حفاوة الاستقبال وكرم وحسن الضيافة، ونقل لهم السلامَ من خَدَمَة العتبات المقدّسة في العراق والقائمين عليها، مبيّناً: "إنّ إقامة هذا المهرجان للسنة الثالثة على التوالي إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على النجاح الذي تحقّق في دورتيه السابقتين وما لقيه من تفاعلٍ وإقبالٍ من قبل المحبّين والموالين لأهل البيت(عليهم السلام)، فهو فعاليةٌ ثقافية غير مختصّة بطائفةٍ أو فئةٍ معيّنة، وإنّما يشمل ويفتح أبوابه لجميع الطوائف لأنّ الإمام عليّاً(عليه السلام) هو للإنسانية أجمع وهذا ما بيّنه الرسول(صلّى الله عليه وآله) حين قال: (أنا وعليّ أبوا هذه الأمّة)، كذلك فإنّ هذا المهرجان هو فرصةٌ للتقارب بين المؤمنين والتواصل فيما بينهم، فنحن -خَدَمَة العتبات المقدّسة- جئنا من أجل هذا الهدف وسخّرنا جميع الإمكانيّات لأجل إنجاحه وجعلِهِ أنموذجاً لفعاليات ومحافل ثقافية قادمة إن شاء الله".
واختُتِمَ الملتقى بكلمةٍ لممثّل المرجعية الدينية العليا في مدينة حيدر آباد سماحة السيد رضا أغا، وعبّر فيها عن بالغ شكره لأهل هذه المدينة المسمّاة باسم صاحب الذكرى العطرة والتي سيُقام فيها المهرجان، وشكر كلّ مَنْ ساهم بنيل هذا الشرف واختيارها لتكون إحدى محطّات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ حيث لم يسبق وأن أُقيم فيها مثل هكذا نشاط، وهذه دلالةٌ واضحة أنّ المحبّين والموالين حاضرون عند عتباتهم المقدّسة في العراق، كما دعا جميع العلماء ليكون لهم دورٌ فاعلٌ ومؤثّر من أجل إنجاحه ليكون تواصلاً لمسيرة نجاحاته السابقة وانطباعاته الإيجابية التي حصلت في الدورتين السابقتين "فلكم الشكر يا عتباتنا المقدّسة على هذه الالتفاتةو جعل مدينتنا تستنشق عبق عتبات العراق المقدّسة ".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: