الى

برعاية العتبة العبّاسيةِ المقدّسة وللسنة الثالثة على التوالي انطلاق فعاليات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الثالث في الهند..

جانب من حفل الافتتاح
إحياءً لذكرى الولادة العطرة لباب مدينة علم الرسول(صلى الله عليه وآله) الإمام علي(عليه السلام) انطلقت مساء اليوم السبت (13رجب 1436هـ) الموافق لـ(2آيار 2015م) وللسنة الثالثة على التوالي فعاليات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الثالث والمنعقد تحت شعار: (أمير المؤمنين(عليه السلام) عطاءٌ ربّانيّ ومنهجٌ إنسانيّ)، والذي تقيمه عتباتُ العراق المقدّسة برعاية العتبة العباسية المقدّسة في مدينة حيدر آباد الهندية وعلى حسينية عزاء الزهراء(عليها السلام) ويستمرّ لمدّة خمسة أيام.
حفل الافتتاح الذي استُهِلّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم شهد حضوراً واسعاً لشخصياتٍ دينية وثقافية وأكاديمية من داخل وخارج المدينة وجمعٍ من المحبّين والموالين للنبيّ وأهل بيته(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) فضلاً عن الوفود الرسمية التي مثّلت العتبات المقدّسة في العراق، جاءت بعد ذلك كلمةٌ لممثّل المرجعية الدينية العُليا في مدينة حيدر آباد سماحة السيد رضا آغا وقد ألقاها نيابةً عنه ابنه السيد نزار وبيّن فيها: "إنّه لمن دواعي السرور والفرح أن نحتفل بذكرى مولد أمير المؤمنين(عليه السلام) ونحتفي بقدوم وحضور ممثّلين عن عتبات العراق المقدّسة فهذا شرفٌ كبيرٌ لنا ولكلّ محبٍّ وموالٍ لأمير المؤمنين وسيد الموحّدين(سلام الله عليه)، وإن شاء الله سيكون مهرجاناً ناجحاً ويحقّق الأهداف التي عُقِدَ من أجلها، فالشكرُ جزيلُ الشكر للعتبة العباسية المقدّسة لرعايتها هذا المهرجان والذي أصبح من الفعاليات التي يربو اليها كلّ مسلمٍ في الهند والشكرُ موصولٌ للّجنة التحضيرية له على ما بذلته من جهودٍ خلال فترته التحضيرية".
تلتها كلمةُ عتبات العراق المقدّسة التي ألقاها بالإنابة الشيخ عادل الوكيل نائب رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة والتي بيّن فيها: "السلامُ عليكم أيّها الحفلُ الكريم ورحمة الله وبركاته من أرض الأنبياء ومهد الأوصياء، من عمق التاريخ ومنبع الحضارات، من القباب الشامخة للعتبات المقدّسة في النجف الأشرف وكربلاء المقدّسة والكاظمية وسامراء، من قربة العشق والإيثار وكفّي الأخوّة والفداء لأبي الفضل العباس(عليه السلام)، من باب مدينة العلم الى عشّاق آل محمد، قدمنا نحمل اليكم عبق الغدير وعبير الشهادة ونفحات الولاء، من جوار عليّ كلّ عليّ الى حكومة عليّ بعض علي". لمتابعة الكلمة اضغط هنا.
أعقبتها كلمةُ إمام جمعة جامع مكة في مدينة حيدر آباد الشيخ حافظ محمد عثمان والتي ابتدأها بقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، مضيفاً: "فوحدة المسلمين هي العلاج الناجع والوحيد لدرء أيّ مشكلة تحيط بهم، لكن أعداءه يريدون أن يكون ضعيفاً وغير متماسك، فيثيروا الفتن بين أطيافه لكن إذا توحّدنا يجب أن نقتدي بالإمام علي(عليه السلام) بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) فإذا اتّبعنا منهج رسولنا المعزّز بمنهج أهل بيته(صلوت الله عليهم أجمعين) سنكون أقوياء وموحّدين وعصيّين، ولم نكن لقمةً سائغة لكلّ من يريد تفرقتنا فأهلاً وسهلاً بوفود العراق وعتباته المقدّسة في مدينة حيدر آباد، آملين أن نجعل من هذه الذكرى العطرة لمولد علي بن أبي طالب(عليه السلام) نقطةً للتحول من أجل وحدة صفّنا وكلمتنا".
جاءت بعدها كلماتٌ لشخصياتٍ من مدينة لكناو الهندية التي تشرّفت باستضافة المهرجان في دوراته السابقة وكانت البداية مع كلمة السيد كلب صادق حيث أوضح فيها: "يجب على كلّ مسلم وغير مسلم أن يحبّ علياً(عليه السلام) وإنّ المسلمين على كافة طوائفهم يختلفون في أمورٍ عديدة لكنّهم يتوحّدون في أمرٍ واحدٍ وهو محبّة علي(عليه السلام) فهي العامل المشترك بينهم، وكانت حكومته ونحن نستذكرها في يوم ولادته حكومة العدل والإنصاف، وعلى كافة الحكّام الاقتداء به وجعله قدوةً لهم في إدارة أمور دولهم، فهنيئاً لكم يا موالي ومحبّي عليّ وهنيئاً لكلّ من جعل عليّاً له إماماً ونبراساً يقتدي به".
من ثمّ كانت للسيد حميد الحسن كلمةٌ بيّن فيها: "نشكر العتبات المقدّسة في العراق ونشكر العتبة العباسية المقدّسة لاختيارها مدينة لكناو مدينة العلماء في الهند أن تكون نقطة انطلاق المهرجان في باقي المدن الهندية، وقد توسّم المهرجان في هذه الدورة بشعار: (أميرُ المؤمنين(عليه السلام) عطاءٌ ربّانيّ ومنهجٌ إنسانيّ) فهو (سلام الله عليه) كان العطاء الربانيّ الذي منحه الله تعالى للأمة الإسلامية بعد الرسول، وجاء مكمّلاً لعطائه الذي ينعم به المسلمون اليوم في مشارق الأرض ومغاربها، ومنهج إنسانيّ فهو (سلام الله عليه) كان منبعاً من منابع الإنسانية ورافداً من روافدها فهو شعار الإنسانية".
هذا وقد تخلّل حفلَ الافتتاح إلقاءُ قصائد إنشادية وفواصل شعرية جسّدت هذه المناسبة العظيمة وأثرها البالغ في نفوس المسلمين.
بعدها قام الشيخ علي الأسدي بدعوة الحاضرين الى التوجّه لافتتاح فعاليات المهرجان المتضمّنة معارض للكتب باللغات الإنكليزية والأوردية ومعارض للصور الفوتوغرافية ومسابقات فكرية وعقائدية وعدداً من الفقرات البينية التي تخلّلت برنامجه العام.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: