الى

المؤمنون يودّعون شهر الله ويستقبلون شهر رسوله عند ضريح أبي الفضل العباس بالدعاء للعراق ومظاهرُ الزينة تنتشر في أروقة الصحن الشريف.

رُوي عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: (ألا إنَّ رجبَ شهرُ الله، وشعبانَ شهري، ورمضانَ شهرُ أُمّتي، فمن صام يوماً من رجب إيماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الأكبر وأُسكنَ الفردوس الأعلى). بقلوبٍ خاشعةٍ من الرحاب الطاهرة لصحن حامل لواء الإمام الحسين(عليهما السلام) ودّع المؤمنون شهر الله شهرَ رجب الأصب واستقبلوا شهر رسوله(صلّى الله عليه وآله) وهم متوجّهون اليه ومتوّسلون بأحبّ الخلق لديه محمدٍ وعلي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) أن ينصر القوّات الأمنية والحشد الشعبيّ الأبطال الذين يخوضون غمار حربٍ مع عصابات الضلال والظلام والإرهاب.
داعين الله أن يحفظ المجاهدين من كلّ سوءٍ ويسدّد رميتهم ويثبّت جأشهم وعزيمتهم وأن يرحم شهداء العراق شهداء الوجوب الكفائيّ في الدفاع عن العراق ومقدّساته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمنّ على جرحاهم بالشفاء العاجل وأن يجعل شهر شعبان شهرَ خيرٍ وبركةٍ وأمنٍ وأمان على كلّ العراقيّين، وببركة هذا الشهر وبركة من وُلِدَ فيه من الأقمار المحمدية أن يزلزل الأرض تحت أعداء العراق وكلّ من أراد به وبأهله سوءً.
من جهةٍ أخرى شهد صحنُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) والجدار الخارجيّ له انتشاراً لمظاهر الزينة ابتهاجاً بهذا الشهر المبارك، والذي تمرّ في أيّامه ذكرى ولادة ثلاثة أئمّةٍ هداةٍ أطهار، وهم: الإمام الحسين والإمام السجّاد والإمام المهدي المنتظر(عليهم الصلاة والسلام)، إضافةً الى قمر العشيرة حامل لواء الطفّ أبي الفضل العباس وعلي الأكبر بن الإمام الحسين(عليهما السلام).
كذلك شرع مشتلُ الكفيل بعمل سجّادتين زهريّتين عند المدخل الرئيس للحرم الطاهر من جهة باب القبلة، مساحة كلّ واحدة (16متراً مربعاً) خُطّ على إحداها بالزهور والشتلات الطبيعية (وما أرسلناك إلّا رحمةً للعالمين) والأخرى خُطّ عليها (يا قمر بني هاشم)، وقد رُوعي في هاتين السجّادتين تنسيقُ الألوان وبما يليق وعظمة هذه المناسبات، كما تمّ نشرُ عددٍ من أشجار الزينة عند مداخل العتبة المقدّسة.
وفي ظلّ هذه الأجواء الإيمانية ومن أجل الإسهام في تيسير هذه الأعمال والزيارة سخّرت العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية جلّ إمكانياتهما الخدمية والأمنية من أجل الحفاظ على راحة وأمن الزائرين الكرام.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: