الى

وفودُ ربيع الشهادة في حضرة صاحب الجود..

جانب من الممارسة
تيمّناً بذكرى ولادة قمر بني هاشم أبي الفضل العباس(عليه السلام) وإحياءً لهذه الذكرى العطرة وضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالميّ الحادي عشر وفقرات منهاجه لليوم الثاني، قامت الوفود المشاركة في فعالياته من داخل وخارج العراق بمعيّة خَدَمَة أبي الفضل العباس(عليه السلام) بحضور طقوس الممارسة العبادية التي تمثّل تجديداً للعهد والولاء لحامل اللواء(عليه السلام) وهي تجسيدٌ للموقف المثاليّ والبطولي الذي وقفه في واقعة الطفّ الخالدة، وأنشدوا أجمل الكلمات بأعذب الألحان في رحاب صحنه الطاهر, راجين بذلك قبول خدمتهم ورضا المخدوم عنهم في الدنيا ونيل شفاعته في الآخرة.
استُهِلّت هذه الفعالية بتلاوة آياتٍ مباركاتٍ من الذكر الحكيم أعقبتها كلمةٌ للأمين العام للعتبة العباسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي والتي بيّن فيها بعد تقديمه التهاني والتبريكات بمناسبة ولادة أبي الفضل العباس(عليه السلام): "إنّ النعم المتتابعة التي حبانا الله تعالى بها نعمٌ لا تُعَدّ، ومنها أنّ الإنسان يكون عبداً لله تبارك وتعالى ويكون متّبعاً للنبيّ(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار، ثم يتشرّف أن يكون من خَدَمَة هذا المكان الطاهر، فشكراً لكم لتلبيتكم دعوة العتبتين المقدّستين ومشاركتكم إيّانا هذه الأيام المباركة وهي الولادات الميمونة للأئمة الأطهار وفي هذا الشهر المبارك شهر شعبان وهو الشهر الوحيد الذي لا توجد فيه ذكرى وفاة للمعصومين(عليهم السلام)".
مُضيفاً: "دأب محبّو وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) امتثالاً لأوامر أئمتهم(عليهم السلام) في إحياء أمورهم سواءً أيام الولادات أو الوفيات، وهذا الشهر الشريف هو شهرٌ مباركٌ نستشعر به واقعاً أفراح الأئمة الأطهار(عليهم السلام) بدءً بذكرى ولادة السبط الشهيد أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) وولادة أبي الفضل العباس ثم الإمام علي بن الحسين السجاد(عليهم السلام) لتُكلّل هذه المناسبات بليلة النصف من شعبان هذه الليلة العظيمة بولادة سلطان الخلق الإمام الحجّة بن الحسن المنتظر(صلوات الله وسلامه عليه) اللهم عجّل بظهوره وأكحل أبصارنا بالنظر الى وجهه الكريم".
واختتم السيد الصافي: "نسأله تبارك وتعالى أن يمنّ علينا بالخير والعافية وأن يكشف الغمّة عن هذا البلد الكريم العراق فهو من البلدان التي تتعرّض الى مشاكل أمنية كما يعلم الإخوة، نستثمر وجودكم معنا في هذه الأيام ونرجو منكم الدعاء في هذه المشاهد المشرّفة أن يزيل الغمّة عن هذه الأمّة وعن جميع الأمم المظلومة سائلين المولى العليّ القدير المزيد من التوفيق".
بعدها توجّه الضيوف وخَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) بقلوبهم وعقولهم وهم ينصتون لزيارته(صلوات الله وسلامة عليه) والتي قام بأدائها -كما هو معتاد- نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدّسة المهندس بشير محمد جاسم وبدأوا ينتقلون من فقرةٍ الى أخرى من زيارته المباركة مستحضرين في معانيها ما قام به شبلُ حيدر الكرّار في واقعه الطفّ وما جرى عليه وعلى البيت العلويّ وهم يستقبلون ضريحه الشريف، لينتقلوا بعدها الى فقرةٍ أخرى من هذه الممارسة وهي نشيد العتبة المقدّسة (لحن الإباء).
وبختام هذه الممارسة قام الأستاذ علي الصفار معاون نائب الأمين العام للعتبة المقدّسة بدعوة ضيوف المهرجان لافتتاح مشروعي المرحلة الأولى من صيانة وتذهيب طارمة مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) وأبواب الذهب المؤدّية الى الحرم الطاهر، وافتتاح أربعة أبواب من أبواب الصحن واستهلّها بتوطئة قائلاً فيها: "خدمة أبي الفضل العباس.. الزائرين الكرام جميعاً، في هذا اليوم ذكرى ولادة قمر بني هاشم حامي خدور الفواطم وحامل لواء الإمام الحسين(عليه السلام) في هذا المكان انصهرت شمسُ الإمام الحسين(عليه السلام) على نور قمر بني هاشم عند مصرعه في هذا المكان توقّف القومُ مع وقفة الإمام الحسين الذي حني ظهره وانكسر بسقوط قمر بني هاشم، في هذا المكان ركز العباسُ بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام) راية الإسلام لتكون خفّاقة ما سقطت ما دام حيّاً وما زال حيّاً، وما زالت ترفرف راية الإسلام بوجود قمر بني هاشم(عليه السلام)".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: