الى

في كلّ ليلةٍ رمضانيةٍ من صحن أبي الفضل العباس(عليه السلام) مجلسٌ للوعظ والإرشاد..

ضمن منهاجها الرمضانيّ أقامت العتبةُ العباسيةُ المقدّسة مجلساً للوعظ والإرشاد، واستضافت في هذا المجلس الذي يستمر طلية أيّام الشهر الفضيل سماحة الشيخ عبد الصاحب الطائي وتتمحور محاضرات هذا المجلس الدينية التي يأخذ بعضها المنحى البحثيّ محاور متعدّدة منها ما يتحدّث عن فلسفة الصوم في شهر رمضان وفضل هذا الشهر وطرح كلّ ما يخصّه وحسب كلّ محاضرة، كذلك الخوض في بعض المسائل الاجتماعية والاقتصادية ووسائل حلّها في الوقت الحاضر فضلاً عن التطرّق لبعض المسائل الابتلائية في أحكام الصيام وجميعها مدعمة بأحاديث وأقوال النبيّ وأهل بيته(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، كذلك يتمّ خلال هذه المحاضرات طرح ما يتعرّض له العراق من عدوانٍ غاشم على يد العصابات التكفيرية والإجرامية والسبل والآليات التي حالت دون تقدّمها لاحتلال بعض المناطق ومنها ما جاء بفضل فتوى المرجع الدينيّ الأعلى في الوجوب الكفائي للدفاع عن العراق ومقدّساته.
رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة الشيخ صلاح الكربلائي بيّن لشبكة الكفيل وأعرب عن أهمية هذه المحاضرات في شهر رمضان المبارك ودورها في إثراء الوعي والحكمة والتقرّب الى الله جلّ جلاله في هذا الشهر العظيم مبيّناً: "إنّ إقامة موسم للخطابة والتثقيف بالنظر ما للشهر من روحانيةٍ وشفافية خاصّة تصفو بها القلوب وتهدأ بها النفوس والخواطر، وهو شهرُ قربات جرت العادةُ فيه منذ عشرات السنين مثلما تُقام المجالس العاشورائية في شهر محرّم الحرام تُقام أيضاً في شهر رمضان سواءً في الجنوب أو الفرات الأوسط وفي العتبتين المقدّستين".
وأضاف: "مجلس الوعظ والإرشاد في رمضان يمتدّ الى أكثر من خمسين سنة تقريباً وكان يرعاه فضيلة الشيخ هادي الكربلائي حيث كان يقرأ مجالسه في حرم الإمام الحسين وحرم أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، توقفت هذه المجالس في فترة النظام البائد لكنّها الآن عادت ولله الحمد، حيث يكون جزءٌ من الخطبة والمحاضرة هو دراسة الواقع الحالي وتشخيص بعض الأخطاء خصوصاً أنّ المنبر لا يخلو من توجيهات المرجعية الدينية وشحذ همم المقاتلين ومدّ الجرحى وعوائل الحشد الشعبيّ بالعون من خلال استنباط الحوادث التاريخية وتفسير بعض الآيات القرآنية التي تصبّ في ذلك المنحى".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: