الى

(نهجُ البلاغة في ضوء الأسلوبية العلمية) عنوانٌ لمُلتقىً علميّ أقامه مركزُ العميد الدوليّ للبحوث والدراسات..

جانب الملتقى
ضمن سلسلة نشاطاته العلمية والبحثية التي يضطلع بها أقام قسمُ المشاريع البحثية في مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع للعتبة العباسية المقدّسة ملتقىً علميّاً خُصّص لمشروعٍ بحثيّ توسّم بـ(نهج البلاغة في ضوء الأسلوبية العلمية) بحضورٍ مميّزٍ من قبل نخبةٍ من الأساتذة والباحثين لعددٍ من الجامعات العراقية بالإضافة الى كادر المركز.
الدكتور مشتاق عباس معن رئيسُ قسم المشاريع البحثية في مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات بيّن في مستهلّ هذا اللقاء الذي افتُتِحَ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم: "إنّ القسم يعمل على تقديم محاولةٍ جديدةٍ تُضاف الى المحاولات السابقة حيث تكون النتائجُ المستخلَصةُ علميّاً هي نتائج موضوعية وليست ذاتية ولا تنطلق من الميل أو الانحياز العاطفي، وذلك بوضعها في آلية لفريق عملٍ متخصّص ينقسم الى مراحل مهمة، على سبيل المثال فريق اللغة يكون على قسمين القسم الأوّل هو الإحصاء ويقوم بتحليل العمل البحثي وتنظيم السير العلميّ والفريق الثاني يكون دوره متابعة عمل الفريق الأوّل ومن خلال هذا يتمّ استبدال النتائج العلمية وبالتالي تتحوّل العملية من الإحصاء الى التدقيق وبهذه الطريقة يكون العمل دائماً، ويقوم هذا القسم على تحفيز روح العمل الجماعي في المجتمع الأكاديميّ بنحوٍ خاص والمعرفيّ بنحوٍ عام؛ لتكريسها في اشتغالات الباحثين والأساتذة الجامعيّين؛ وإنتاج الأعمال البحثية والدراسية المشتركة غائبة في جوّنا الأكاديمي والمعرفي".
مديرُ مركز العميد الدكتور رياض العميدي بيّن من جانبه قائلاً: "الموضوع هو موضوعٌ حداثويّ وموضوعٌ عصريّ وموضوعٌ علميّ يثبت بالدليل القاطع الأسلوبية العلمية في نهج البلاغة بالخطب والحكم والرسائل التي وردت في نهج البلاغة، لأنّك مهما ستطرح من آراء للمقابل إذا لم يقتنع بها فلا فائدة منها، وإذا كان شاكّاً فيها ربّما لا يزيده ذلك الكلام يقيناً، لأنّ الكلام أصلاً محسوم لكونه القرآن المصغّر لنا، فنحن نبني على ما سنتوصّل اليه من نتائج علمية طيبة لفريقٍ علميّ واسع ومن تخصّصاتٍ مختلفة في علم اللغة وفي البلاغة وفي الأسلوبية".
الأستاذ المساعد الدكتور حيدر مصطفى من جامعة ذي قار بيّن من جانبه: "هناك اهتمامٌ تاريخيّ الآن بالتوجّه الى الاستفادة من معطيات الدرس الحديث في قراءة نهج البلاغة للكشف عن واقعيّته ونسبته للإمام علي(عليه السلام), لعلّ هناك مقولاتٍ جاهزة ذكرها جملةٌ من العلماء قديماً وحديثاً وعلى اختلاف اتّجاهاتهم المذهبية تكشف لنا عن كون أنّ هناك نفساً واحداً يسري في نهج البلاغة يكشف لنا عن نسبته الى شخصٍ واحد، على سبيل المثال عندما نقرأ ابن أبي الحديد المعتزلي يشير الى كون هذا النهج لا يمكن تصوّر نسبته الى غير علي بن أبي طالب، لأنّ هذا الأسلوب هو أسلوب علي بن أبي طالب(عليه السلام) وهناك خصوصية لعلي بن أبي طالب في التعبير، وإذا كانت هناك هكذا خصوصية فيُمكن إخضاعها للدرس المنهجيّ العلميّ الذي ربّما ما طرحته مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) حتى يقولوا أنّها منتمية اليه وإنّما طرح واتّفق عليه ضمن الأوساط الأكاديمية، فهذا الأسلوب إنّما يكون بنحو الحجّة على كلّ مَنْ ينتمي الى الأوساط الأكاديمية على الأقلّ".
وأضاف الأستاذ الدكتور علي كاظم المصلاوي من جامعة كربلاء: "الأسلوبية العلمية هي إحدى المناهج المهمّة التي تُعطي نتائج دقيقة وبخاصة إذا طبّقت على الأمور الأدبية، يعني في هذا المشروع هو إثبات نهج البلاغة أو النصوص التي يُشكّ أنّها للإمام علي(عليه السلام) تصحّ ويثبت عن طريق تطبيق هذا المنهج الأسلوبي إثباتها الى الإمام علي أو ربّما لغيره، فهناك نصوصٌ كثيرة تُثار عليها الشبهات بأنّها للشريف الرضيّ أو لبعض المتصوّفة أو غيرهم، وهناك مَنْ يقولون زاد الشيعةُ على هذه النصوص التي تُنسب الى الإمام علي وغيرها كثير، ولكن عند النظر الى الكتب التي أُلّفت قبل الشريف الرضي وقبل نهج البلاغة هناك مصادر كثيرة تشير الى كلام الإمام علي وكان مدوّناً فيها، كالبيان والتبيين للجاحظ وكتاب العقد الفريد لابن عبد ربّه الأندلسي وغيرها من المصادر الكثيرة التي سبقت الشريف الرضي".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: