الى

أبطالٌ حسينيّون من الحشد الشعبيّ المقدّس يؤدّون قسم الولاء عند قائد جيش الإمام الحسين(عليه السلام) ويعاهدونه بالنصر المؤزّر..

جانب من الزيارة
جرت العادةُ لدى أغلب فصائل الحشد الشعبيّ المقدّس الملبّين لنداء المرجعية الدينية العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته أن يقصدوا مدينة كربلاء المقدّسة للتبرّك بزيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) وذلك إمّا على شكل وفودٍ ومجاميع أو على شكل أفراد، وذلك لاستلهام روح العزيمة والثبات من أرض الشهادة والإباء كربلاء المقدّسة، وليجدّدوا العهد مع أئمّتهم بطرد كلّ من تسوّل له نفسه العبث بأرض العراق ومقدّساته من العصابات التكفيرية والإجرامية التي أهلكت الحرث والنسل.
وتشرّف بزيارة مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) صباح اليوم العاشر من شوال (1436هـ) الموافق لـ(27 تموز 2015م) جمعٌ من قوّات كتائب أنصار الله وهي إحدى قوات الحشد الشعبيّ المقدّس التي خاضت العديد من المعارك وأعطت نخبةً من الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض هذا الوطن العزيز.
وجرى لهم استقبالٌ ولقاء في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العباسية المقدّسة استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وكلمة توجيهية للسيد محمد الموسوي من قسم الشؤون الدينية في العتبة المقدّسة نقل فيها سلام وتحيات سماحة السيد أحمد الصافي للمجاهدين كذلك أوضح لهم البطولات والتضحيات التي قدّمها الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته الأطهار في سبيل نصرة دين الله الحقّ في هذه الأرض المطهّرة كربلاء المقدّسة كما حثّهم على اكتساب الثقة والبطولة والتضحية من قائدهم وسيّدهم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليه السلام) داعياً إيّاهم الى اتّباع توصيات وتوجيهات المرجعية الدينية العُليا والتمسّك بها وجعلها دستوراً ومنهجاً لعملهم الجهادي بالإضافة الى أخذ الحيطة والحذر في مواضع الخطر وعدم إلقاء أنفسهم في التهلكة بسبب عدم اتّباع الأوامر العسكرية".
ليتمّ بعدها تأدية القسم الأبديّ والروحيّ ومعاهدة أبي الفضل العباس(عليه السلام) بالبقاء جنوداً أوفياء لهذا الوطن وتحرير كلّ شبرٍ اغتُصِبَ منه على يد العصابات الإجرامية والتكفيرية وبالنصر المؤزّر، قاسمين له أن لن يتراجعوا عن أرض المعركة إلّا منتصرين واهبين أنفسَهم فداءً لتراب العراق ومقدّساته.
مديرُ مكتب كتائب أنصار الله الحاج كريم الخزعلي بيّن من جانبه: "هذه الزيارة كانت أوّلاً للتبرّك بمرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) وتأدية القسم ليكون دافعاً وحافزاً لأبطالنا وهم يخوضون غمار حربٍ شرسةٍ ولبثّ روح الحماسة والثبات عند المواجهة فيهم من أرض الثبات كربلاء المقدّسة، والاستماع الى آراء وتوجيهات ممثّلي المرجعية الدينية"، مبيّناً: "أنّ كتائب أنصار الله ثلّة من العراقيّين الخلّص والمجاهدين الحسينيّين آمنوا بالله سبحانه وتعالى ولبّوا نداء المرجعية الرشيدة بعد أن أكملوا كافة تدريباتهم القتالية وهم مستقلّون ولا ينتمون الى أيّ جهة، ويبلغ تعدادنا القتاليّ أكثر من (1500) مقاتل وكلّنا عزيمة وإرادة في سبيل الدفاع عن وطننا ومقدّساتنا وكلّنا إصرار لإفشال جميع ‏المخطّطات التكفيرية وتفويت الفرصة ‏على كيان (داعش) الإرهابي ومَنْ لفّ لفّه".
وفي السياق نفسه وجّه المجاهدون ‏رسالةً الى الشعب العراقي من حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) دعوهم ‏فيها الى التماسك والتلاحم ‏للوقوف بوجه المخطّطات ‏الإرهابية التي تريد النيل من ‏العراق والمقدّسات وتفكيك الوحدة الوطنية وتمزيق ‏الأخوّة بين مكوّنات الشعب‏.‏
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: