الى

وسط اجواء السعادة في العيد: المرجعية تدعو المؤمنين لتذكر عوائل المجاهدين المضحين بانفسهم لنسعد

دعت المرجعية الدينية العليا ومن خلال خطبة صلاة الجمعه الدينية (11ذي الحجّة 1436هـ) الموافق لـ(25أيلول 2015م) التي أقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف وكانت بإمامة سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي لتذكر عوائل المجاهدين المضحين بأنفسهم من أبناء قواتنا الأمنية والحشد الشعبي المقدس حيث بين :
إذا كانت أجواء السرور والفرح والغبطة تخيّم على أجواء بيوتكم، هناك بيوتٌ يخيّم عليها الحزنُ في هذه الأيّام، وتخيّم عليها اللّوعة والفجيعة والبكاء وهي بيوت الشهداء، هؤلاء الذين قدّموا أرواحهم دفاعاً عن بلدنا ومقدّساتنا وأعراضنا، هؤلاء الآن ماذا يعيشون في بيوتهم، كان الأبناء ينتظرون أن يعود الأبُ اليهم، فإذا به قد قضى نحبه في معركةٍ من المعارك من أجل أن يدافعوا عنّا عن أمننا وعن مقدّساتنا وعن أعراضنا، وتصوّروا بدون هذه الدماء بدون هؤلاء المعوّقين في هذه المعارك، ماذا كان حالنا؟ كان يُمكن أن يكون حالنا مثل حال بعض المدن التي هدمت فيها المراقد والمزارات المقدّسة، التي سبيت فيها النساء، التي انتهكت فيها الأعراض.
هؤلاء الأبطال هؤلاء الشهداء هؤلاء الجرحى المعوّقون هم بتضحياتهم حُفظت مقدّساتنا حُفظت أعراضنا من أن تُنتهك، قدّموا أرواحهم ماذا يسود الآن في بيوتهم من أجواء؟ الزوجة كانت تنتظر زوجها لكي يهنّئها بالعيد، والأب كان ينتظر ابنه أو الابن كان ينتظر أباه، والأولاد اليتامى كانوا ينتظرون أباهم ليدخلوا عليهم ويهنّئوهم بهذا العيد، هذه أجواء الحزن التي تخيّم على هذه البيوت اجعلوا يومَ عيدكم هذا يوماً لإدخال السرور على قلوب هؤلاء الأيتام، هؤلاء الآباء المفجوعين والأمّهات الثكلى بأبنائهنّ والزوجات المفجوعات بأزواجهنّ الذين استشهدوا في هذا الدفاع المقدّس، اجعلوا هذه الأيام يوم زيارةٍ لهؤلاء الأبطال فإنّهم بفتوى المرجعية الدينيّة العُليا وبتضحيات هؤلاء نحن نعيش هذه الأجواء الآن، فماذا يستحقّ هؤلاء منّا في يوم العيد هذا؟؟!
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: