شبكةُ الكفيلِ العالميّة تردُّ على ما أُثِير مؤخّراً من مَنْع العتبةِ العباسيّةِ المقدّسةِ مَوكِبَ جمهورِ الفاضليّة أنْ يُقيمَ عزاءَهُ داخلَ الصّحنِ الشّريف..

بسم الله الرحمن الرحيم (ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) صدق الله العليّ العظيم..
الأمانةُ العامّة للعتبة العباسيّة المقدّسة ومنذ أن شرّفها الله عزّوجلّ بخدمة حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام)، سعت بكلّ طاقاتها وجهودها إلى توفير كافّة المتطلّبات اللازمة للزائر الكريم التي من شأنها أن تُساهم وتُسهّل بشكلٍ كبير على تأدية مناسك الزيارة ومراسيمها بأفضل الأجواء ودون عقبات.
ولم تقتصر خدماتُ العتبة المقدّسة على مدينة كربلاء المقدّسة فحسب، بل بفضل بركات صاحب المقام الشريف شَرَعت العتبةُ المقدّسة بكوادرها إلى المشاركة في كلّ زيارةٍ مليونية تشهدها عتباتُ العراق المقدّسة، وهذا ما يشهد به القاصي والداني، ونحنُ لسنا بصدد ذكر هذه الواجبات التي نشعر أنّنا مقصّرون في أدائها ولكن للتذكرة فقط لا أكثر، (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ).
ما نودّ الإشارة له أنّه قد أُثِير في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخّراً موضوعٌ مفاده: (إنّ العتبة العباسيّة المقدّسة قد منعت موكب جمهور الفاضليّة من إقامة الشعائر الحسينية داخل الصحن الشريف لأبي الفضل العباس(عليه السلام) كما هو معتادٌ عليه منذ سنين).
ومن باب الأمانة والحرص على كشف الحقائق نقلت شبكةُ الكفيل العالمية هذا الكلام المتداول إلى الأمانة العامّة للعتبة العباسية المقدّسة للاستيضاح منها عن هذا الموضوع، فكان الجواب على النحو الآتي:
((إنّ الأمانة العامة للعتبة العباسيّة المقدّسة لم تمنعْ موكبَ جمهور الفاضلية من إقامة الشعائر الحسينية التي اعتاد عليها، وإنّما وجّهت برفع (التكية) فقط من داخل الصحن الشريف إلى خارجه وذلك لأسبابٍ إدارية تصبّ في مصلحة المرقد الشريف، أمّا نصبُ الخيمة وإقامة مجالس العزاء فلم يصدرْ أيّ منعٍ من قبل الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة بهذا الصدد، بل وجّهنا تحريرياً إلى أحد الإخوة من هيأة الفاضلية لتسهيل مهامّ نصب الخيمة من قبل قسم الصيانة الهندسية التابع للعتبة المقدّسة)).
لذا اقتضى التنويه والإشارة لهذا الموضوع حتى نقطع الطريق أمام كلّ شخصٍ أو جهةٍ تُحاول أن تستغلّ هذا الأمر لإثارة المشاكل، خصوصاً وأنّ شهر الأحزان على الأبواب وبلدنا الكريم يمرّ بظرفٍ حَرِجٍ في مواجهة عصابات داعش التكفيرية المجرمة.