دخول الحرم ومستحباته
يستحب في دخول الحرم أمور :
(1) النزول من المركوب عند وصوله الحرم ، والإغتسال
لدخوله .
(2) خلع نعليه عند دخوله الحرم وأخذهما بيده تواضعاً
وخشوعاً لله سبحانه .
(3) أن يدعو بهذا الدعاء عند دخول الحرم :
« اللهم انك قلت في كتابك المنزل ، وقولك الحق :
(
وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً، وعلى كل ضامر يأتين
من كل فج عميق ) اللهم وإني أرجو أن أكون ممن أجاب
دعوتك ، وقد جئت من شقة بعيدة وفج عميق ، سامعاً
لندائك ومستجيباً لك مطيعا لأمرك ، وكل ذلك بفضلك علي
واحسانك الي ، فلك الحمد على ما وفقتني له أبتغي بذلك
الزلفة عندك ، والقربة اليك والمنزلة لديك ، والمغفرة
لذنوبي ، والتوبة عليّ منها بمنك ، اللهم صل على محمد
وال محمد وحرم بدني على النار ، وآمني من عذابك وعقابك
برحمتك يا ارحم الراحمين ».
(4) أن يمضغ شيئاً من الإذخر عند دخوله الحرم .
* * *
آداب دخول مكة المكرمة
والمسجد الحرام
يستحب لمن أراد أن يدخل مكة المكرمة أن يغتسل قبل
دخولها ، وأن يدخلها بسكينة ووقار .
ويستحب لمن جاء من طريق المدينة أن يدخل من أعلاها ،
ويخرج من أسفلها .
ويستحب أن يكون حال دخول المسجد حافياً على سكينة
ووقار وخشوع ، وأن يكون دخوله من باب بني شيبة ،
وهذا الباب وإن جهل فعلا من جهة توسعة المسجد إلا أنه
قال بعضهم : إنه كان بإزاء باب السلام ، فالأولى
الدخول من باب السلام ، ثم يأتي مستقيماً إلى أن يتجاوز
الإسطوانات .
ويستحب أن يقف على باب المسجد ويقول :
« السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، بسم
الله وبالله ومن الله ، وما شاء الله ، والسلام
على أنبياء الله ورسله ، والسلام على رسول الله ،
والسلام على إبراهيم خليل الله ، والحمد لله رب
العالمين » .
ثم يدخل المسجد متوجهاً إلى الكعبة رافعاً يديه إلى
السماء ويقول :
« اللهم إني أسالك في مقامي هذا في أول مناسكي أن تقبل
توبتي ، وأن تجاوز عن خطيئتي ، وتضع عني وزري .
الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام . اللهم إني أشهدك
أن هذا بيتك الحرام الذي جعلته مثابة للناس ، وأمناً
مباركاً ، وهدى للعالمين ، اللهم إني عبدك والبلد بلدك والبيت
بيتك ، جئت أطلب رحمتك ، وأؤم طاعتك ، مطيعاً لأمرك ،
راضياً بقدرك ، أسألك مسألة الفقير إليك ، الخائف
لعقوبتك ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، واستعملني
بطاعتك ومرضاتك» .
وفي رواية أخرى يقف على باب المسجد ويقول : «بسم
الله وبالله ومن الله وإلى الله ، وما شاء الله
وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وخير
الأسماء لله ، والحمد لله ، والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وآله ، السلام على محمد بن عبد الله ،
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام على
انبياء الله ورسله ، السلام على ابراهيم خليل الله ، السلام
على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين ، السلام علينا وعلى
عباد الله الصالحين .
اللهم صل على محمداً وآل محمد ، وبارك على محمد وآل
محمد ، وارحم محمدا وآل محمد ، كما صليت وباركت
وترحمت على ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد .
اللهم صل على محمد [ وآل محمد ] عبدك ورسولك ، وعلى
إبراهيم خليلك ، وعلى أنبيائك ورسلك ، وسلم عليهم
وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .
اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، واستعملني في طاعتك
ومرضاتك ، واحفظني بحفظ الإيمان أبدا ما أبقيتني جل
ثناء وجهك ، الحمد لله الذي جعلني من وفده وزواره ،
وجعلني ممن يعمر مساجده ، وجعلني ممن يناجيه .
اللهم اني عبدك ، وزائرك في بيتك ، وعلى كل مأتي حق
لمن أتاه وزاره ، وأنت خير مأتي وأكرم مزور ، فأسألك
يا الله يا رحمن ، وبانك أنت الله لا إله إلا أنت ،
وحدك لا شريك لك ، وبأنك واحد أحد صمد ، لم تلد ولم
تولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، وأن محمداً عبدك ورسولك صلّى الله عليه وعلى
أهل بيته ، يا جواد يا كريم ، يا ماجد يا جبار يا كريم ،
أسألك أن تجعل تحفتك إيّاي بزيارتي إياك أول شيء تعطيني
فكاك رقبتي من النار» .
ثم يقول ثلاثا :
«اللهم فك رقبتي من النار» .
ثم يقول :
« وأوسع علي من رزقك الحلال الطيب ، وأدرأ عني شر
شياطين الإنس والجن ، وشر فسقة العرب والعجم » .
ويستحب عندما يحاذي الحجر الأسود أن يقول :
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن
محمداً عبده ورسوله ، آمنت بالله ، وكفرت بالطاغوت ،
وباللات والعزى ، وبعبادة الشيطان ، وبعبادة كل
ندٍ يدعى من دون الله » .
ثم يذهب إلى الحجر الأسود ويستلمه ويقول :
«الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن
هدانا الله ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا
الله والله أكبر ، أكبر من خلقه ، أكبر ممن أخشى
وأحذر ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك
وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، بيده الخير ،
وهو على كل شيء قدير» .
ويصلي على محمد وآل محمد ، ويسلم على الأنبياء كما
كان يصلي ويسلم عند دخوله المسجد الحرام ، ثم يقول :
« إني أؤمن بوعدك وأوفي بعهدك » .
وفي رواية صحيحة عن أبي عبد الله عليه السلام ، إذا
دنوت من الحجر الأسود فارفع يديك ، وأحمد الله وأثن
عليه ، وصل على النبي صلى الله عليه وآله ، واسأل
الله أن يتقبل منك ، ثم استلم الحجر وقبله ، فإن لم
تستطع أن تقبله فاستلمه بيدك ، فإن لم تستطع أن تستلمه
بيدك فأشر اليه وقل :
« الله أمانتي أديتها ، وميثاقي تعاهدته لتشهد لي
بالموافاة . اللهم تصديقاً بكتابك وعلى سنة نبيك ،
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً
عبده ورسوله ، آمنت بالله ، وكفرت بالجبت والطاغوت
وباللات والعزى ، وعبادة الشيطان ، وعبادة كل ندٍ يدعى من دون الله تعالى .
فإن لم تستطع أن تقول هذا كله فبعضه ، وقل :
« اللهم إليك بسطت يدي ، وفيما عندك عظمت رغبتي ،
فاقبل سبحتي ، واغفر لي وأرحمني ، اللهم إني أعوذ بك
من الكفر والفقر ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة ».
آداب الطواف
روى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
تقول في الطواف :
«اللهم إني أسألك باسمك الذي يمشى به على طلل الماء
كما يمشى به على جدد الأرض ، وأسألك بأسمك الذي يهتز
له عرشك ، وأسألك باسمك الذي تهتز له أقدام ملائكتك ،
وأسألك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور
فاستجبت له ، وألقيت عليه محبة منك ، وأسألك باسمك
الذي غفرت به لمحمد صلى الله عليه وآله
ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وأتممت عليه نعمتك ، أن تفعل
بي كذا وكذا » ما أحببت من الدعاء .
وكلما ما انتهيت إلى باب الكعبة فصل على النبي صلى
الله عليه وآله ، وتقول فيما بين الركن اليماني
والحجر الأسود :
« ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا
عذاب النار » .
وقل في الطواف :
« اللهم إني اليك فقير ، وإني خائف مستجير ، فلا تغير
جسمي ، ولا تبدل إسمي » .
وعن ابي عبد الله عليه السلام قال : كان علي بن
الحسين عليه السلام إذا بلغ الحجر قبل أن يبلغ الميزاب
يرفع رأسه ، ثم يقول وهوينظر إلى الميزاب :
«اللهم أدخلني الجنة برحمتك ، وأجرني برحمتك من
النار ، وعافني من السقم ، وأوسع علي من الرزق
الحلال ، وأدرأ عني شر فسقة الجن والإنس ، وشر فسقة
العرب والعجم » .
وفي الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام أنه لما
انتهى إلى ظهر الكعبة حتى يجوز الحجر قال :
« يا ذا المن والطول والجود والكرم إن عملي ضعيف
فضاعفه لي ، وتقبله مني إنك أنت السميع العليم » .
وعن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، أنه لما صار بحذاء
الركن اليماني قام فرفع يديه ثم قال :
« يا الله يا ولي العافية ، وخالق العافية ، ورازق
العافية ، والمنعم بالعافية ، والمنان بالعافية ،
والمتفضل بالعافية علي وعلى جميع خلقك ، يا رحمن
الدنيا والآخرة ورحيمهما ، صل على محمد وآل محمد
وارزقنا العافية ، ودوام العافية ، وتمام العافية ، وشكر
العافية ، في الدنيا والاخرة ،يا ارحم الرحمين » .
وعن أبي عبد الله عليه السلام : إذا فرغت من طوافك
وبلغت مؤخر الكعبة ـ وهو بحذاء المستجار دون الركن
اليماني بقليل ـ فابسط يديك على البيت ، والصق بدنك
وخدك بالبيت وقل :
« اللهم البيت بيتك ، والعبد عبدك ، وهذا مكان
العائذ بك من النار » .
ثم أقر لربك بما عملت ، فإنه ليس من عبد مؤمن يقر لربه
بذنوبه في هذا المكان إلا غفر الله له إن شاء الله .
وتقول :«اللهم من قبلك الروح والفرج والعافية ، اللهم إن
عملي ضعيف فضاعفه لي ، واغفر لي ما طلعت عليه مني ،
وخفي على خلقك » .
ثم تستجير بالله من النار وتخير لنفسك من الدعاء ، ثم
استلم الركن اليماني ثم أئت الحجر الأسود .
وفي رواية أخرى عنه عليه السلام : ثم إستقبل الركن
اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود واختم به
وتقول :
« اللهم قنعني بما رزقتني ، وبارك لي فيما أتيتني» .
ويستحب للطائف في كل شوط أن يستلم الأركان كلها ،
وأن يقول عند إستلام الحجر الأسود :
« أمانتي أديتها ، وميثاقي تعاهدته ، لتشهد لي
بالموافاة » .
آداب صلاة الطواف
يستحب في صلاة الطواف أن يقرأ بعد الفاتحة سورة
التوحيد في الركعة الأولى ، وسورة الجحد في الركعة
الثانية ، فإذا فرغ من صلاته حمد الله وأثنى عليه
وصلى على محمد وآل محمد ، وطلب من الله تعإلى أن
يتقبل منه .
وعن الصادق عليه السلام ، أنه سجد بعد ركعتي الطواف
وقال في سجوده :
« سجد وجهي لك تعبداً ورقاً ، لا إله إلا أنت حقاً حقاً
، الأول قبل كل شيء ، والآخر بعد كل شيء ، وها أنا ذا
بين يديك ناصيتي بيدك ، واغفر لي إنه لا يغفر الذنب
العظيم غيرك ، فاغفر لي فإني مقر بذنوبي على نفسي ،
ولا يدفع الذنب العظيم غيرك» .
ويستحب أن يشرب من ماء ( زمزم ) قبل أن يخرج إلى (
الصفا ) ويقول :
« اللهم اجعله علما نافعا ، وزرقا
واسعا ، وشفاء من كل داء وسقم » .
وإن أمكنه أتى ( زمزم ) بعد صلاة الطواف ، وأخذ منه
ذنوبا أو ذنوبين ، فيشرب منه ، ويصب الماء على رأسه
وظهره وبطنه ، ويقول :
« اللهم اجعله علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من
كل داء وسقم » .
ثم يأتي الحجر الأسود فيخرج منه إلى الصفا .
* * *
آداب السعي
ويستحب الخروج إلى ( الصفا ) من الباب الذي يقابل
الحجر الأسود مع سكينة ووقار ، فإذا صعد على ( الصفا )
نظر إلى الكعبة ، ويتوجه إلى الركن الذي فيه الحجر
الأسود ، ويحمد الله ويثني عليه ، ويتذكر آلاء الله
ونعمه ثم يقول : ( الله أكبر ) سبع مرات ، ( الحمد لله )
سبع مرات (لا اله الا الله ) سبع مرات ، ويقول ثلاث مرات :
« لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله
الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، وهو على كل
شيء قدير » .
ثم يصلي على محمد وآل محمد ، ثم يقول ثلاث مرات :
« الله أكبر الحمد لله على ما هدانا ، والحمد لله على
ما أولانا ، والحمد لله الحي القيوم ، والحمد لله
الحي الدائم » .
ثم يقول ثلاث مرات :
« أشهد أن لا إله إلا الله ، واشهد أن محمداً عبده
ورسوله ، لا نعبد إلا إياه ، مخلصين له الدين ولو
كره المشركون » .
ثم يقول ثلاث مرات :
« اللهم اني أسألك العفو والعافية واليقين في الدنيا
والآخرة » .
ثم يقول ثلاث مرات :
« اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا
عذاب النار » .
ثم يقول ( الله أكبر ) مائة مرة . ( لا إله إلا الله )
مائة مرة .
( الحمد لله ) مائة مرة . ( سبحان الله )
مائة مرة ،
ثم يقول :
« لا إله إلا الله وحده وحده ، أنجز وعده ونصر عبده ،
وغلب الأحزاب وحده ، فله الملك ، وله الحمد ، وحده
وحده ، اللهم بارك لي في الموت وفيما بعد الموت ،
اللهم اني أعوذ بك من ظلمة القبر ووحشته ، اللهم
أظلني في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك .
ويستودع الله دينه ونفسه وأهله كثيرا ، فيقول :
« أستودع الله الرحمن الرحيم الذي لا تضيع ودائعه ديني
ونفسي وأهلي ، اللهم إستعملني على كتابك وسنة نبيك
، وتوفني على ملته ، وأعذني من الفتنة » .
ثم يقول : ( الله اكبر ) ثلاث مرات ، ثم يعيدها مرتين
، ثم يكبر واحدة ، ثم يعيدها ، فإن لم يستطع هذا فبعضه .
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : أنه إذا صعد ( الصفا )
استقبل الكعبة ، ثم يرفع يديه ، ثم يقول :
« اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته قط ، فإن عدت فعد علي
بالمغفرة ، فإنك أنت الغفور الرحيم ، اللهم افعل بي ما
أنت اهله ، فانك إن تفعل بي ما أنت أهله ترحمني ، وإن
تعذبني فأنت غني عن عذابي ، وأنا محتاج إلى رحمتك ،
فيا من أنا محتاج إلى رحمته ارحمني ، اللهم لا تفعل بي ما أنا أهله ،
فإنك إن تعفل بي ما أنا أهله تعذبني ولن تظلمني ، أصبحت
أتقي عدلك ولا أخاف جورك ، فيامن هو عدل لا يجوز
ارحمني» .
وعن أبي عبد الله عليه السلام : إن أردت أن يكثر مالك
فأكثر الوقوف على ( الصفا ) .
ويستحب أن يسعى ماشياً ، وإن يمشي مع سكينة ووقار حتى
يأتي محل المنارة الأولى فيهرول إلى محل المنارة
الآخرى ولا هرولة على النساء .
ثم يمشي مع سكينة ووقار حتى يصعد على ( المروة )
فيصنع عليها كما صنع على ( الصفا ) ويرجع من المروة
إلى الصفا على هذا النهج أيضاً .
وإذا كان راكباً أسرع قليلاً فيما بين المنارتين ،
وينبغي أن يجد في البكاء ويتباكى ويدعو الله كثيراً
ويتضرع إليه .
آداب الإحرام
إلى الوقوف بعرفات
إذا أحرم للحج ـ وقد تقدم ذكر آدابه في ص288 ـ وخرج
من مكة يلبي في طريقه غير رافع صوته ، حتى إذا أشرف
على الأبطح رفع صوته ، فإذا توجه إلى منى قال :
« اللهم إياك أرجو، وإياك أدعو، فبلغني أملي ،
وأصلح لي عملي » .
ثم يذهب إلى منى بسكينة ووقار مشتغلاً بذكر الله
سبحانه ، فإذا وصل إليها قال :
« الحمد لله الذي أقدمنيها صالحاً في عافية وبلغني هذا
المكان » .
ثم يقول :
« اللهم وهذه منى ، وهي مما مننت به على أوليائك من
المناسك ، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وإن
تمن علي فيها بما مننت على أوليائك وأهل طاعتك ،
فإنما أنا عبدك وفي قبضتك » .
ويستحب له المبيت في منى ليلة عرفة ، يقضيها في طاعة
الله تبارك وتعإلى ، والأفضل أن تكون عباداته ولا
سيما صلواته في مسجد الخيف ، فإذا صلى الفجر عقب إلى
طلوع الشمس ، ثم يذهب إلى عرفات ، ولا بأس بخروجه
منها قبل طلوع الشمس أيضاً ، فإذا توجه إلى عرفات قال :
اللهم إليك صمدت ، وإياك إعتمدت ، ووجهك أردت ،
فأسألك أن تبارك لي في رحلتي ، وأن تقضي لي حاجتي ،
وأن تجعلني ممن تباهي به اليوم من هوأفضل مني » .
ثم يلبّي إلى أن يصل إلى عرفات .
آداب الوقوف بعرفات
يستحب في الوقوف بعرفات أمور ، وهي كثيرة نذكر بعضها
، منها :
(1) الطهارة حال الوقوف .
(2) الغسل عند الزوال .
(3) تفريغ النفس للدعاء والتوجه إلى الله .
(4) الوقوف بسفح الجبل في ميسرته .
(5) الجمع بين صلاتي الظهرين بأذان وإقامتين .
(6) الدعاء بما تيسر من المأثور وغيره . والأفضل
المأثور ، فمن ذلك :