|
|||||||||
الملهوف
على قتلى الطفوف
تأليف
سيد العارفين والسالكين رضي الدين ابي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس المتوفى سنة 664 هـ تحقيق وتقديم
الشيخ فارس تبريزيان
« الحسون » (9)
الاهداء
إلى من أعلن كلمة الحق أمام السلطان الجائر : فعندما صعد ابن زياد المنبر ونال من الحسين عليه السلام وعبّر عنه بالكذّاب !!! قام إليه وقال : يا بن مرجانة إنّ الكذّاب ابن الكذّاب أنت وأبوك ومَن استعملك وأبوه ، يا عدوّ الله ، أتقتلون أولاد النبيين وتتكلّمون بهذا الكلام على منابر المسلمين ؟!! فأمر ابن زياد بقتله. فجاهدهم جهاد الأبطال حتى قضى نحبه شهيداً ثابتاً على عقيدته ... إلى عبد الله بن عفيف الأزدي اقدم هذا الجهد ... فارس
(10)
بسم الله الرحمن الرحيم
(11)
(12)
(13)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة على رسوله النبي المنذر الأمين ، وعلى آله السادة الميامين.
الظالم مهما قويت سواعده وكثر أنصاره وامتدت مدة بقائه ، فإنه ضعيف ، لأن الله سبحانه وتعالى صاحب القدرة المطلقة في مقابله ، فهو عز وجل دائماً بالمرصاد للظالمين والمجرمين ، يعذبهم وينزل عليهم أنواع البلاء في الدارين. وهكذا كان حكم الله سبحانه وتعالى أمام من ظلم الحسين وقتله وانتهك حرمته ، فأذاقهم الله العذاب والبلاء في دار الدنيا ، ويوم القيامة عذابهم أشد وأعسر. فالله سبحانه دائماً في عون المظلومين الذين ظلموا لأجل الدفاع عن الحق وإعلاء كلمته ، لذا أظهر مظلوميتهم في الدنيا وأنهم على الحق وأن خصمهم في قعر جهنم خالداً فيها وبئس المصير. فأظهر جل جلاله بعد شهادة الحسين صلوات الله عليه بينات كثيرة شاهدها الكل وتيقنها تدل على أحقية الحسين عليه السلام ومقامه الرفيع عنده ومنزلته الكريمة لديه هو ومن استشهد معه من أصحابه ، ولأجله بقي ذكرهم واسمهم ومنهجهم يقتدي بهم جميع الأحرار في العالم عبر القرون الماضية الكثيرة ويبقى إلى ان يظهر الله القائم من آل محمد عجل الله فرجه ، فينتقم ويأخذ بثأره صلوات الله عليه. ونذكر هنا بعض البينات التي ظهرت بعد شهادته عليه السلام ، استخرجناها من مصادر المسلمين كافة : (14)
تكلم رأس الحسين وهو على الرمح بالقرآن وغيره.
رمى الحسين بدمه نحو السماء فما وقع منه إلى الأرض قطرة.
مطرت السماء يوم شهادة الحسين دماً ، فأصبح الناس وكل شيءٍ لهم مليء دماً ، وبقي أثره في الثياب مدة حتى تقطعت ، وأن هذه الحمرة التي ترى في المساء ظهرت يوم قتله ولم تر قبله.
ما رفع حجر من الدنيا يوم شهادة الحسين إلا وتحته دم عبيط.
(15)
لما جيء برأس الحسين إلى دار الأمارة شوهدت الحيطان تسايل دماً.
حين قتل الحسين احمرت السماء ، ومكثت أياماً مثل العلقة ، وكانت السماء عليلة.
لما قتل الحسين مكث الناس سبعة أيام إذا صلوا العصر نظروا إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة من شدة حمرتها ، ونظروا إلى الكواكب تضرب بعضها بعضاً.
لما قتل الحسين مكث الناس شهرين أو ثلاثة كأنما لطخت الحيطان بالدم من صلاة الفجر إلى غروب الشمس.
|
|||||||||
|