الا يا عين لا ترقي وجودي | * | بدمعك ليس ذا حين الجمود |
غداة ابن النبي ابو حسيـن | * | صليب بالكناسة فـوق عود |
يظل على عمودهم ويمسي | * | بنفسي أعظم فوق العمـود |
تعدى الكافر الجبار فيــه | * | فأحرقه من القبر اللحيــد |
فظلوا ينبشـون ابا حسيـن | * | خضيبا بينهم بدم جسيــد |
فطال بـه تلعبهــم عتــوا | * | وما قدروا على الروح الصعيد |
وجاور في الجنــان بني أبيه | * | وأجدداهم خيــر الجــدود |
فكم من والد لأبـي حسيــن | * | من الشهـداء أو عم شهيــد |
ومن أبناء أعمــام سيلقــى | * | هم أولى به عنـد الــورود |
دعاه معشـر نكثــوا أبــاه | * | حسينــا بعـد توكيد العهود |
فسار اليهم حتـى أتــاهــم | * | فما أرعوا علـى تلك العقـود |
وكيف تضن بالعبـرات عيني | * | وتطمـع بعد زيد في الهجـود |
وكيف لها الرقــاد ولم تراءى | * | جياد الخيل تعــدوا بالاسود |
تجمع للقبـائــل من معــد | * | ومن قحطـان في حلق الحديد |
كتائـب كلمــا أردت قتيـلا | * | تنـادت ان الى الأعداء عودي |
بأيديهم صفايـح مـرهفــات | * | صوارم أخلصت من عهد هود |
بها نسقي النفـوس اذا التقينـا | * | ونقتــل كل جبــار عنيـد |
ونقضي حاجة مـن آل حـرب | * | ومروان العنيــد بني الكنود |
ونحكم في بني الحكـم العوالي | * | ونجعلهم بهـا مثل الحصيـد |
ونـنـزل بالمعيطيين حربــا | * | عمارة منهـم وبنـو الوليــد |
وإن تمكن صروف الدهـر منكم | * | وما يأتي من الامر الجديــد |
نجازكـم بمــا اوليتمونـــا | * | قصاصـا أو نزيد على المزيد |
ونترككم بـأرض الشام صرعى | * | وشتى من قتيل أو طـريــد |
تنوء بكم خوامعها (1) وطلس | * | وضاري الطير من بقع وسود |
ولست بآيس من أن تعودوا | * | خنازيرا واشبــاه القــرود |
يا با الحسين أعـاد فقدك لوعـــة | * | من يلق ما لاقيـت منهـا يكمــد |
نعرا السهاد ولو سواك رمت به الـ | * | أقدار حيـث رمت به لـم يشهــد |
ونقـول لا تبعــد وبعــدك داؤنا | * | وكذاك من يلـق المنيــة يبعــد |
كنت المؤمــل للعظائــم والنهى | * | ترجـى لأمـر الأمــة المنــأود |
فقتلت حين نضلت كـل مناضــل | * | وصعــدت في العليــاء كل معمد |
فطلبت غايـة سابقيــن فنلتهــا | * | بالله في سيــر كريــم المـورد |
وأبى الاهك أن تمـوت ولم تســر | * | فيهم بسيـرة صــادق مستنجــد |
والقتــل في ذات الآلـه سجيــة | * | منكم واجرى بالفعــال الأمجــد |
والناس قـد آمنــوا وآل محمــد | * | من بين مقتول وبيـــن مطــرد |
نصب اذا ألقـى الظـلام ستــوره | * | رقد الحمــام وليلهم لـم يرقــد |
يا ليث شعري والخطـوب كثيــرة | * | اسباب موردهــا وما لم يــورد |
ما حجة المستبشريـن بقتلــه | * | بالامس أو ما عذر أهـل المسجد |
فلعل راحم أم موسى والــذي | * | نجاه من لجج الخصم المزبــد |
سيسر ريطة بعد حزن فؤادهـا | * | يحيى ويحيى في الكتائب يرتدي |
بت ليلــي مسهــدا | * | ساهر العيــن مقصدا |
ولقد قلــت قولــة | * | وأطـلـت التبـلــدا |
لـعـن الله حوشبــا | * | وخراشـا ومن يــدا |
الف الـف وألـف الـ | * | ف من اللعن سرمــدا |
إنهـم حاربــوا الالـ | * | ـه وآذوا محـمــدا |
شاركوا في دم الحسيـ | * | ن وزيـد تـعـنــدا |
ثم علوه فـوق جــذ | * | ع صريعـا مجــردا |
يا خراش بن حوشـب | * | أنت أشقى الورى غـدا |