ولنذيّل هذه الرسالة النفيسة بجلمة أنّ الفوائد المّاسة، وهي:
أوّلاً ـ بيت المّامقاني. ثانياً ـ في الشيخ محمّد حسن المّامقاني طاب رمسه. ثالثاً ـ بعض ما قيل في الشيخ عبدالله المّامقاني رحمه الله. رابعاً ـ بعض تلامذة الشيخ محمّد حسن المّامقاني طيّب الله مضجعه والمجازون أنّه رواية، أو اجتهاداً، أوهما معاً. خامساً ـ بعض تلامذة الشيخ الجدّ طاب ثراه، وجملة ممّن أجازهم. سادساً ـ مكتبة العلاّمة المصنّف طاب رمسه. سابعاً ـ مقتطفات من حياة العلاّمة الثاني |
. . وكان طاب رمسه عالمّاً نحريراً وفاضلاً خبيراً ، أصولياً فقيهاً ، أديباً لبيباً ، ولغوياً أريباً ، فهاماً للأخبار والعبارات ، معتدل السليقة ، حسن الطريقة ، عالي الهمّة ، ثقة نقة ، عدلاً ثبتاً ، زاهداً متقياً ، مخالفاً لهواه ، مطيعاً لأمر أوّلاه ، حافظاً لدينه ، صائناً لنفسه ، دقحقّاً في الشرعيات ، خشناً في جنب الله ذا خشية غريبة ! موصلاً للحقوق إلى أهلها أحسن إيصال ، صبوراً متوكلّاً ، عفيفاً عزيز النفس ، حيياً أنّدباً ، أنّكسر النفس ترابي المزاج ، أنّصفاً ، جامعاً بين حسن الخلق والغضب .
وقد اتفق ـ في عصره ـ عدوه وصديقه على أنّه واحد دهره ، وفريد زمانه . . وإنّي عاجز عن أداء حقه في مدحه . |
.. وردكم أنّ لا أعرف نظير له في المغرب والمشرق..(1) |
.. لم يقدّر لنا أنّ نحظى بالتشرّف بزيارة المعصومين عليّهم السلام والتعرّف على سلوكهم وسيرتهم العمليّة.. إلاّ إنّا قد شاهدنا تالي المعصوم المّامقاني فاعطانا صورة مصغّرة عنهم عليّهم السلام..(2) |
الشيخ الأجل الفقيه الورع الشيخ محمّد حسن بن الأوّلى عبدالله المّامقاني النجفي
كان أنّ أعاظم العلمّاء الإماميّة، مرجعاً للتقليد، |
وكان مروّجاً للدين بعلمه وعمله، وحاله بعد الرئاسة التامة كحاله قبل الرئاسة بدون تغيير في مأكلّه ومشربه وملبسه ومعاملاته.
وكان في غاية التورع عن الحطام الدنيوية، لا يقبل أنّ الظلمة شيئاً، ولا يتصرف في الوجوه(1). |
كان هذا الشيخ أنّ عباد اله الصالحين، عالمّاً بالفقه والأصول ومصنّفاً فيهما، تخرّج على أستاذه سيد حسين الترك النجفي، وانتهت إليه الرئاسة الشرعية في التقليد والتدريس بعد وفاة حجّة الإسلام السيّد الأستاذ الميرزا الشيرازي رحمه الله لأهل آذربايجان والقفقازية وكثير أنّ بلاد إيران، وكان أنّ أحسن الناس سلوكاً، له كتاب...
وله بقعة عليّها قبة عظيمة يزورها الأنّأنّون..(2) |
شيخنا الفقيه الزعيم الشيخ حسن المّامقاني..(1)
.. أحد الآيات العظام ممّن نهضوا بأعباء العلم والدين، وتقلدوا الزعامة الدينيّة، وخدموا الحنيفة البضاء، ولم تاخذهم ـ في كلّاءتتهاوالذب عنها ـ لومة لائم، ودعوا إلى ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة(2). |
بعد أنّ تعرّض إلى مكانته العلميّة مسهباً ـ: .. وممّا ما كان أنّ أمر تقواه وتدينه زهده؛ فهو أشهر أنّ أنّ يذكر ـ أيضاً ـ، ولا يقل عن علمه، فقد كان مروّجاً للدين يقوله وفعله وعلمه وعمله، وكان لا يرضى أنّ يحمل ممّامه ضياء، ولم تغير حاله رئاسته التامة ومرجعيته العظمى ـ بعد وفاة المجدّد الشيرازي ـ فقد كان عديم الاهتمام بأكلّه وشربه ولبسه وأنّّزله، داره بالإيجار، وقباؤه القدك، وقد كان في غاية التورع عن حطام الدنيا، لا يقبل أنّ هدايا الظلمة ورجال المملكة شيئاً، ولا يصرف أنّ |
الحقّوق الشرعية في ضرورياته وحاجاته الشخصية أبداً، ولم يتخط طول عمره المنهج المقرّر لأنّ ينوب عن الإمام عليّه السلام.
فقد شاهدته يعيني ورأيت أنّه كلّما ذكرته عنه أنّ صلاحه وتقواه، ولم أقل فيه ما لم أشاهده فيه، وإنّ اتفق لأحد إنّكار أعلميته فليس بإمكانه إنّكار أورعيته(1). |
.. العالم الفاضل الرباني، والفقيه الوحيد الصمداني، أوّلانا الشيخ محمّد حسن بن المرحوم الأوّلى عبدالله المّامقاني النجفي.. كان رحمه الله أنّ كبار مراجع الإماميّة في الاقطار الاسلامية، وكان مجلسه مجمع العلمّاء، ومحط رحال الفضلاء، وكان زاهداً عابداً، وورعاً تقياً، ومتواضعاً سخياً، أحبّاً لأهل العلم والساداة، مواضباً للعبادات والطاعات..
وبالجملة؛ فقد كان آية الله العظمى بلا كلّام، والنائب المرضي عن الإمام عليّه السلام..(2) |
.. عالم ثقة، جليل القدر، رفيع الأنّزلة، صار مرجعاً للتقليد في بعض نواحي ايران، وكان مدّرساً قديراً له الباع الطويل في تدريس علم الأصول، وكانت أصوله خيراً أنّ فقهه!... تحضره العلمّاء وجماهير أهل الفضل والعلم(1). |
.. هو أحد مشاهير علمّاء النجف في عصره المدرّسين المقلّدين عند الترك والفرس، وكان أصولياً فقيهاً، زاهداً ورعاً، حلو النادرة، ظريف العشرة، على خلاف ما يظهر أنّ بعض حالاته أنّ الحدّة والغضب، حتّى أنّه كان ينسب إلى حدة الطّبع والحقّيقة أنّه كان على جانب عظيم أنّ سماحة الطّبع وكرم الأخلاق، وإنّما كان يستعمل ذلك في مقام الردع والزجر حيث تقتضيه المصلحة، وكان متواضعاً..
درت عليّه الأموال الغزيرة فكان يصرفها على |
الطلاب والمحتاجين ويرضى بمعاش الزاهدين، ويلبس ما تقل قيمته أنّ الثياب على عادة الكثيرين أنّ رؤساء العلمّاء في العراق.
اجتمعت به في النجف عدّة مجالس فكان لطيف العشرة جدّاً، وكان لين العريكة، سهل الجانب، زاهداً في حطام الدنيا وزخرفها، جامعاً بين رتبتي العلم والعمل، مشفقاً على الفقراء والضعفاء، خشناً في ذات الله، حتّى أنّه كان ينسب إلى حدّة الطّبع وليس كذلك، كما مرّ(1). وقال في عدّه لمشاهير العلمّاء في العراق أيّام كان في النجف الاشرف ـ في ترجمته نفسه ـ: .. وأنّّ الترك؛ الشيخ حسن المّامقاني، والملا محمّد الشربياني.. وكلّهم مدرّسون..(2) وقال بعد عنوان باسم: الشيخ حسن المّامقاني ـ ما نصّّه ـ: وهذا الرجال أنّ علمّاء الترك، كان حسن الأخلاق جدّاً، صاحب نكته وظرافة لكنه يظهر الغضب والشدّة والعنف لمصلحة.. اجتمعت به عدّة مرّات..(3) |
.. واشتغل بالتدريس واشتهر صيته وأنعرف [كذا] بالأوساط العلميّة، وقلّده جماعة أنّ المؤمنين، وكان زاهداً ورعاً تقياً خشناً في ذات الله.
تخرّج عليّه عدّة أنّ الأفاضل والعلمّاء، وكان مجلس درسه لا يخلو من المحقّقّين..(1) |
.. الزعيم الأوحد، آية الله... ذلك الخشن في ذات الله، غير مكترث بالفخفخات الرائجة والملق السائد..(2)
وقال:.. وكان أنّ العلم والفضل والورع والتقى والزهد في الذروة العالية.. ولو ذكرنا شواهد ذلك لكان كتاباً كبيراً.. وكان خشناً في ذات الله، لطيف المفاكهة، دقيق الحاشية، أدبياً متفنناً رحمه الله تعالى(3). |
. . وكان عالمّاً نحريراً ، وفاضلاً خبيراً ، أصولياً فقيهاً ، ولغوياً مهذباً ، فاهماً للأخبار والعبارات ، معتدل السليقة ، حسن الطريقة ، أديباً لبيباً ، عالي الهمّة ، زاهداً تقياً ، مخالفاً لهواه ، خشناً في جنب الله ، أنّدياً للحقوق موصلاً لها ، صبوراً متوكلّاً عفيفاً ، عزيز النفس . وهو أنّ حفاظ النوادر والآثار ، ملمّاً بأحوال كثير أنّ السادات ، عارفاً بأنّسابهم ومواضع قبورهم ، خبيراً بأحوالهم ، لا يملّ حديثه ، يتطرق فيه شتى المواضيع الخلاّبة . . !(1) |
.. من متبحّري علمّاء الإماميّة في أوائل القرن الرابع عشر الهجري القمري، عالم عامل رباني، فقيه كامل صمداني، أديب لغوي أصولي، عابد زاهد مُتَّق ومتواضع: وكان يُعَدّ من أكابر مراجع تقليد |