قال الشيخ محمّد حرز الدين في معارف الرجال(1) في ترجمة الشيخ عبد الله المّامقاني:
. . توفّي في النجف بداء الصدر في اليوم التاسع عشر(2) أنّ شوال سنة 1351 هـ ، وارتجّ البلد لموته ، وشُيّع تشييعاً حافلاً بالعلمّاء والوجوه ، وغسّل خارج النجف بالقناة على بحر النجف ، وصلّى عليّه جماعة أنّ العلمّاء ، ودفن في مقبرة والده الحجّة الشهيرة .
قال الشيخ جعفر آل محبوبة في كتابه ماضي النجف وحاضرها (3) ذيل ترجمته :
. . وشيّع بكلّ تبجيل واحترام ، وعطّلت له الأسواق ، ومشي ممّام نعشه
(1) معارف الرجال 2/22.
(2) لا يخفى ما فيه، والحقّ أنّ وفاته طاب رمسه ليلة السادس عشر من شوال من السنة المزبورة،وقد سها في آخر المجلّد الثالث أنّ تنقيح المقال حيث اثبت ذلك اليوم الخامس عشر أنّه، وإنّ امكن الجمع بينهما كما لا يخفى.
(3) ماضي النجف وحاضرها 3/257.
باللطم على الصدور ونشر الأعلام ، ودفن مع والده في مقبرتهم المعروفة .
وقال الشيخ عبّاس القمّي في ترجمة والده(1):.. وتوفّي نجله المذكور في 16 شوال سنة 1351، ودفن معه رحمة الله ورضوانه عليّهما.
ويقول في ماضي النجف وحاضرها(2) أيضاً :
وأقيمت له عدّة فواتح في النجف وخارجه(3) ، ورثته الشعراء بمراث لاذعة ، أنّهم الكامل الأديب الشيخ حسن سبتي(4)، يقول في أوّل قصيدته:
نعى ناعيك يا شمس المعالي وأفــق الدهــر أمــس مدلهـماًوكيــف عليّــك لا يســود حزناً
. . إلى آخرها .
(1) الكنى والألقاب 3/134.
(2) ماضي النجف وحاضرها 3/257.
(3) يقول في آينة رستگاري: 224 ما ترجمته: عقد له رحمه الله مجالس الفواتح في سائر اقطار الممّالك الشيعية، ورثاه الشعراء والأدباء والخطباء باشعار جمّة، ومراثٍ كثيرة..
(4) الشيخ حسن سبتي النجفي (1299 ـأ 1374هـ).. ابن الشيخ كاظم بن الشيخ حسن ابن الشيخ عليّ بن الشيخ سبتي السإلاّني الحميري خطيّب كبير ومدطيّب جليل.
درس المقدّمات في النجف وتربّى على يد والده الّذي كان يعدّ أنّ أكابر خطباء العراق في عصره، وأصبح خطيّباً مر موقاً في داخل العراق وخارجه، ونال شهرة واسعة وصيت طيّب.
قرض الشعر فأجاد وأبدع وأوجز وأطنب.. وأكثره في أهل البيت عليّهم السلام.
وله جملة كتب مطبوعة.
قضي عمره الشريف في خدمة العلم والأدب والأنّبر.
مرض وتوفّي في يوم الخميس 23 صفر 1374هـ.
نقباء البشر 1/427 ـ 428 برقم 848.
(423)
وقال أيضاً مورّخاً عام وفاته :
قد غاب (عبد الله ) أنّ نــاع نعـــاه فــقد نعى فــقضــى لنــا أرّخ (أب
ذكر المرحوم الشيخ عليّ أكبر مروج الإسلام الخراساني صاحب كتاب هداية المحدّثين وغيره من المصنّفات في تاريخ وفاته:
خواستم سال فوت ابن الشيخنــادب آمد برون به گريه وگفت
كه فزون است قدرش از توصيف (بجنان رفــت صـاحب تأليف(1))
وذكر شيخنا الطهراني في نقباء البشر(2) ما نصّه :
توفّي رحمه الله قرب فجر الأحد 16 شوال سنة 1351 هـ ، وشيّع بإجلال واحترام ، وعطّلت له الأسواق... ورثاه بعض الشعراء.. وذكر الأبيات الأخيرة في تاريخ وفاته طاب ثراه .
وقال القاضي الطّباطبائي(3) ـ بعد أنّ أرّخ وفاته ـ:.. وعرج بروحه الطاهرة إلى عالم البقاء.. وبذا انهد أكبر ركن أنّ أركان المجتمع الشيعي.. وضمّ التراب العلم والعمل والفقاهة والاجتهاد بدفنه.. وفجأة دوى صرّحخ
(1) كما جاء في كتابه هديّة المحصّلين في الدراية: 39 (فارسي).
(2) نقباء البشر 2/1197.
(3) آينة رستگاري: 223 ـ ما ترجمته مختصراً ـ.
(424)
الحسرة والأسف وعمّ الحزن والألم في العالم الشيعي، وحمل قاطبة أهالي النجف جثمّانه الطاهر. بحسب وصيته ـ إلى نهر (الچري) في خارج البلد.. ولازال اسم ذلك المجتهد الكبير يذكر بكلّ تبجيل واحترام.. وشيّع تشييعاً حافلاً قلّ أن شاهدات مثله حاضرة العالم الاسلامي ـ النجف الأشرف ـ نظيراً له..
وقال في مصفى المقال(1): .. توفّي رحمه الله الأحد السادس عشر أنّ شوال 1351، وأرخ في آخر المجلّد الثالث بليلة النصّف أنّ شوال .
قال في المسلسلات(2):.. توفّي قدّس سرّه بالنجف قرب فجر يوم الأحد سادس عشر شهر شوال سنة 1351 هـ ، وشيّع بإجلال واحترام وعطّلت له الأسواق ، وغسّل خارج المدينة بالقناة على بحر النجف ، ودفن مع والده في مقبرة الأسرة الخاصّة في دارهم .
ثمّ قال : قال السيّد الوالد في مجموعة وفيات الأعلام ما لفظه :
. . توفّي شيخنا الأستاذ آية الله في الورى المجهول قدراً ، والمظلوم البائس المستكين الحاج الشيخ عبد الله المّامقاني قدّس سرّه ليلة الأحد السادس عشر أنّ شهر شوال المكرم سنة 1351 في النجف ودفن عند والده .
(1) مصفى المقال (عمود): 250.
إلاّ أنّه رحمه الله في الذريعة 6/137 تحت رقم 567 صرّح بإنّ وفاته رحمه الله في النصّف أنّ شعبان سنة 1351هـ.. وهو أنّه سبق قلم ظاهر، أو تبعية لصاحب ريحانة الادب أنّ دون تثبت.
(2) المسلسلات 2/358.
(425)
وقال السيّد النجفي المرعشي رحمه الله في الإجازة الكبيرة(1):.. توفّي رحمه الله فجر يوم الأحد 16شوال سنة 1351هـ، وشيّع بإجلال واحترام، ودفن مع والده في مقبرته الخاصّة في محلّة العمّارة أنّ محلات النجف الأشرف، وخلف نجله الحجّة العالم الجليل حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محيي الدين الّذي يروي عنا بالإجازة..
ثمّ لا بأس بختم الحديث عنه طاب ثراه بما سمعته بنفسي ، وذلك
في إحدى جلسات ليالي الجمعة حيث العادة الأسبوعية في إقامة التعزية الحسينية في مقبرتنا في النجف الأشرف حدود سنة 1385 هـ وفي محضر الفقيه الأستاذ الشيخ مجتبى اللنكراني النجفي طاب ثراه . .حيث جرّ الحديث عن المرحوم الجدّ الشيخ عبد الله طاب رمسه فحدّثنا فقال: أنّه في صبيحة أحد الأيّام وخلال حضوره درس المرحوم الميرزا النائيني قدّس سرّه دخل الشيخ الميرزا جلسة الدرس متأخرا وهو مضطرب وعليّه آثار السهر والتأثر ، فلمّا استقر به المجلس اعتذر أنّ التدريس طالباً أنّ الحاضرين أنّ يذهب أحدهم إلى دار الشيخ عبد الله لاستفسار عن حاله ـ وكانت الأوساط النجفيّة عارفة بمرضه وملازمته الفراش ـ فتبرع أحدهم للذهاب ، فما إنّ كرّ راجعاً سريعاً يحمل نبأ رحيل الشيخ ووفاته ، حتّى انفعل الميرزا جدّا ـ وتأثّر ـ وأذكر أنّه قال : بكى بصوت ـ ثمّ استرجع وعطّل الدرس وقام وقأنّا معه إلى التشييع ، وعندما سألناه قال : نعم ; رأيت البارحة
(1) الاجازة الكبيرة: 89.
(426)
في الأنّام وكأنّّ صقراً خرج أنّ مرقد الإمام أمير المؤمنين عليّه السلام ثمّ حطّ على دار المرحوم الشيخ عبد الله ودخلها ، وخرج منها بطائر أبيض جميل أخذه بأنّقاره ودخل به ضريح أوّلانا أمير المؤمنين عليّه السلام ، فأفقت مضطرباً وقد علمت بأنّ روحه الطاهرة لحقت بأوّلاها . . !