|
|||
(181)
في كتاب الفردوس ، عن عائشة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من أكل السداب ونام عليه نام آمنا من الدبيلة وذات الجنب (1).
( في السلق )
قال الرضا ( عليه السلام ) : عليكم بالسلق ، فإنه ينبت على شاطئ نهر في الفردوس.
وفيه شفاء من كل داء وهو يشد العصب ويطفئ حرارة الدم ويغلظ العظام. ولولا أنه تمسه أيد خاطئة لكانت الورقة تستر رجلا ، قال رجل : فقلت : جعلت فداك كان أحب البقول إلي ، قال : فأحمد الله على معرفتك. روي عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : أكل السلق يؤمن من الجذام. وعنه ( عليه السلام ) قال : إن الله تعالى رفع عن اليهود الجذام بأكلهم السلق ورميهم العروق. وعن الرضا ( عليه السلام ) قال : أطعموا مرضاكم السلق ، فإنه فيه شفاء ولا داء فيه ولا غائلة ويهدأ نوم المريض. وعنه ( عليه السلام ) قال : السلق يقمع عرق الجذام. وما دخل جوف المبرسم (2) مثل ورق السلق. وعنه ( عليه السلام ) أيضا قال : لا تخلون جوفك من الطعام. وأقل من شرب الماء. ولا تجامع إلا من شبق (3). ونعم البقلة السلق. ( في الشلجم )
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : عليكم بالشلجم فكلوه واغذوه واكتموه إلا عن أهله ،
فما من أحد إلا وبه عرق الجذام فأذيبوه بأكله (4). ( في الفجل )
من كتاب الفردوس ، عن ابن مسعود قال : قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا أكلتم الفجل
1 ـ الدبيلة ـ كجهينة ـ : الطاعون أو خراج ودمل يظهر في الجوف. 2 ـ المبرسم : الذي أصيب بالبرسام ـ وهو بالكسر ـ التهاب في الحجاب الذي بين الكبد والقلب. 3 ـ الشبق ـ بالتحريك ـ : اشتداد الشهوة وشدة الميل إلى الجماع. 4 ـ الشلجم والسلجم : اللفت وهو نبات معروف يؤكل. (182)
وأردتم أن لا يوجد له ريح فاذكروني عند أول قضمة.
عن الروضة ، عن حنان بن سدير قال : كنت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) على المائدة فناولني فجلة وقال لي : يا حنان كل الفجلة ، فإن فيه ثلاث خصال : ورقه يطرد الرياح ولبه يسهل البول وأصوله تقطع البلغم. من إملاء الشيخ أبي جعفر الطوسي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : الفجل أصله يقطع البلغم ويهضم الطعام وورقه يحدر البول. ( في الثوم )
عن الباقر ( عليه السلام ) قال : إنا لنأكل الثوم والبصل والكراث.
وسئل الصادق ( عليه السلام ) عن أكل الثوم ؟ قال : لا بأس بأكله بالقدر ، ولكن إذا كان كذلك فلا يخرج إلى المسجد. ومن الفردوس ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا الثوم وتداووا به ، فإن فيه شفاء من سبعين داء. عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي كل الثوم ، فلولا أني أناجي الملك لاكلته. وعنه صلوات الله عليه قال : لا يصلح أكل الثوم إلا مطبوخا. ( في البصل )
عن الباقر ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا دخلتم بلادا فكلوا من بصلها يطرد عنكم وباءها.
عن الصادق ( عليه السلام ) أنه سئل عن أكل البصل ؟ فقال : لا بأس به توابلا (1) في القدر. ولا بأس أن تتداوى بالثوم ، ولكن إذا أكلت ذلك فلا تخرج إلى المسجد. وعنه ( عليه السلام ) قال : البصل يذهب بالنصب ويشد العصب ويزيد في الماء ويزيد في الخطى ويذهب بالحمى. وعنه ( عليه السلام ) قال : البصل يطيب الفم ويشد الظهر ويرق البشرة. 1 ـ التوابل ، جمع تابل : أبزار الطعام أي ما يطيب به الاكل كالفلفل وغيره. (183)
وقال ( عليه السلام ) : في البصل ثلاث خصال : يطيب النكهة ويشد اللثة ويزيد في الجماع.
( في الخس )
قال الصادق ( عليه السلام ) : عليك بالخس ، فإنه يقطع الدم.
عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كل الخس ، فإنه يورث النعاس ويهضم الطعام. ( في الباقلى )
من الفردوس ، عن أنس قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كان طعام عيسى ( عليه السلام ) الباقلى حتى رفع. ولم يأكل عيسى ( عليه السلام ) [ غيره حتى رفع ولم يأكل عيسى ( عليه السلام ) ] شيئا غيرته النار.
من الفردوس قال ( عليه السلام ) : من أكل فولة بقشرها أخرج الله عزوجل منه من الداء مثلها. عن الرضا ( عليه السلام ) قال : الباقلى يمخخ الساقين ويولد الدم الطري. وقال : كلوا الباقلى بقشره ، فإنه يدبغ المعدة. قال الصادق ( عليه السلام ) : كلوا الباقلى ، فإنه يمخخ الساقين ويزيد في الدماغ ويولد الدم الطري. وقال ( عليه السلام ) الباقلى يذهب بالداء ولا داء فيه. ( في الباذنجان )
قال الصادق ( عليه السلام ) : الباذنجان جيد للمرة السوداء.
وقال أبوالحسن الثالث ( عليه السلام ) لبعض قهارمته (1) : استكثر لنا من الباذنجان ، فإنه حار في وقت الحرارة وبارد في وقت البرودة ، معتدل في الاوقات كلها ، جيد على كل حال. وقال الصادق ( عليه السلام ) : عليكم بالباذنجان البوراني فهو شفاء يؤمن من البرص 1 ـ القهارمة : جمع قهرمان وهو أمين الدخل والخرج أو الوكيل. (184)
وكذا المقلي بالزيت.
من الفردوس قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا الباذنجان ، فإنها شجرة رأيتها في جنة المأوي ، شهدت لله بالحق ولي بالنبوة ولعلي بالولاية ، فمن أكلها على أنها داء كانت داء. ومن أكلها على أنها دواء كانت دواء. عن أنس قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا الباذنجان وأكثروا منها ، فإنها أول شجرة آمنت بالله عزوجل. عن الصادق ( عليه السلام ) قال : أكثروا من الباذنجان عند جذاذ النخل (1) ، فإنه شفاء من كل داء ويزيد في بهاء الوجه ويلين العروق ويزيد في ماء الصلب. عن الصادق ( عليه السلام ) قال : روي أنه كان بين يدي علي بن الحسين عليهما السلام باذنجان مقلو بالزيت وعينه رمدة وهو يأكل منه ، قال الراوي : قلت له : ياابن رسول الله تأكل من هذا وهو نار ؟! فقال : اسكت ، إن أبي حدثني ، عن جدي قال : الباذنجان من شحمة الارض وهو طيب في كل شيء يقع فيه. ( في الجزر )
عن داود بن فرقد قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وبين يديه جزر ، قال : فناولني جزرة وقال : كل ، فقلت : إنه ليس لي طواحن ، فقال أما لك جارية قلت : بلى ، قال : مرها أن تسلقه لك وكله ، فإنه يسخن الكليتين ويقيم الذكر.
وقال ( عليه السلام ) : الجزر أمان من القولج والبواسير ويعين على الجماع. ( في البطيخ )
من الفردوس ، عن علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : تفكهوا بالبطيخ ، فإن ماءه رحمة وحلاوته من حلاوة الجنة. وفي رواية اخرى أنه اخرج من الجنة ، فمن أكل لقمة من البطيخ كتب الله له سبعين ألف حسنة ، ومحا عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة.
عن الكاظم ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يأكل البطيخ بالسكر ويأكله بالرطب. 1 ـ الجذاذ ـ بالتثليث ـ : ما تكسر من الشيء. والظاهر أن يكون جدادا ـ بالدال ـ. (185)
وقال الصادق ( عليه السلام ) : أكل البطيخ على الريق يورث الفالج.
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : البطيخ شحمة الارض لاداء ولا غائلة فيه. وقال ( عليه السلام ) : فيه عشر خصال : طعام وشراب وفاكهة وريحان وأدم وحلواء واشنان (1) وخطمي وبقل ودواء. عن الروضة [ وفي رواية ] ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كلوا البطيخ ، فإن فيه عشر خصال مجتمعة : وهو شحمة الارض لا داء فيه ولا غائلة وهو طعام وشراب وفاكهة وريحان وهو اشنان وأدم ويزيد في الباه ويغسل المثانة ويدر البول. وفي حديث آخر : يذيب الحصى في المثانة. للرضا صلوات الله عليه :
( في القثاء )
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يأكل القثاء بالملح. وقال : إذا أكلتم القثاء فكلوه من أسفله ، فإنه أعظم للبركة.
( في الشونيز )
عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن هذه الحبة السوداء فيها شفاء من كل داء إلا السام ، قلت : وما السام ؟ فقال : الموت ، قلت : وما الحبة السوداء ؟ قال :
الشونيز ، قلت : وكيف أصنع ؟ قال : تأخذ إحدى وعشرين حبة فتجعلها في خرقة فتنفعها في الماء ليلة ، فإذا أصبحت قطرت في المنخر الايمن قطرة وفي الايسر قطرة ،
1 ـ الاشنان ـ بالضم والكسر ـ : ما تغسل به الايدي والمراد أنه يغسل البطن. والخطمي ـ بكسر الخاء وفتحها لغة ـ : نبات ورقه معروف يغسل به الرأس. 2 ـ الحرض ـ بالضم ـ : الاشنان. (186)
فإذا كان اليوم الثاني قطرت في الايمن قطرتين وفي الايسر قطرة ، فإذا كان اليوم الثالث قطرت في الايمن قطرة وفي الايسر قطرتين تخالف بينهما ثلاثة أيام. قال سعد : وتجدد الحب في كل يوم.
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : الحبة السوداء شفاء من كل داء وهي حبيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقيل له : إن الناس يزعمون أنها الحرمل ، قال : لا ، هي الشونيز ، فلو أتيت أصحابه فقلت : أخرجوا إلي حبيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأخرجوا إلي الشونيز. عن محمد بن ذريح قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : إني أجد في بطني وجعا وقراقر ؟ فقال ( عليه السلام ) : ما يمنعك من الشونيز ؟ ففيه شفاء من كل داء. عن المفضل قال : شكوت إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) : إني ألق من البول شدة ؟ فقال : خذ من الشونيز في آخر الليل. وعنه ( عليه السلام ) قال : إن في الشونيز شفاء من كل داء ، فأنا آخذه للحمى والصداع والرمد ولوجع البطن ولكل ما يعرض لي من الاوجاع فيشفيني الله عزوجل به. ( في الحرمل )
قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما أنبت الحرمل شجرة ولا ورقة ولا زهرة إلا وملك موكل بها حتى تصل إلى من تصل إليه أو تصير حطاما ، وإن في أصلها وفرعها نشرة (1) وفي حبها شفاء من اثنين وسبعين داء.
عن محمد بن الحكم قال : شكا نبي إلى الله عزوجل جبن أمته ، فأوحى الله عز وجل إليه : مر أمتك بأكل الحرمل وفي رواية : مرهم فليسفوا الحرمل ، فإنه يزيد الرجل شجاعة. سئل الصادق ( عليه السلام ) عن الحرمل واللبان ؟ فقال ( عليه السلام ) : أما الحرمل فإنه ما تغلغل له عرق في الارض (2) ولا ارتفع له فرع في السماء إلا وكل الله عزوجل به ملكا حتى يصير حطاما أو يصير إلى ما صار إليه ، فإن الشيطان ليتنكب سبعين دارا دون الدار التي فيها الحرمل ، وهو شفاء من سبعين داء ، أهونها الجذام فلا يفوتنكم. 1 ـ النشرة ـ بضم فسكون ففتح ـ في اللغة : هي حرز او رقية يعالج بها المجنون والمريض ، سميت نشرة لانها ينشر بها عنه ما خامره من الداء الذي يكشف ويزال. 2 ـ الغلغل ـ بالفتح ـ : عرق الشجر إذا أمعن في الارض. وتغلغل : دخل عرق الشجر في الارض. (187)
قال ( عليه السلام ) : وأما اللبان فهو مختار الانبياء عليهم السلام من قبلي ، وبه كانت تستعين مريم عليها السلام. وليس دخان يصعد إلى السماء أسرع منه وهي مطردة الشياطين ومدفعة للعاهة فلا يفوتنكم.
سأل بعض أصحاب الرضا عنه ( عليه السلام ) عن البهق (1) ؟ قال : فأمرني أن أطبخ الماش وأتحساه وأجعله طعامي ، ففعلت أياما ، فعوفيت. وعنه ( عليه السلام ) أيضا قال : خذ الماش الرطب في أيامه ، ودقه مع ورقه واعصر الماء واشربه على الريق واطله على البهق ، قال : ففعلت ، فعوفيت. ( في الحلبة )
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بالحلبة ولو تعلم أمتي ما لها في الحلبة لتداووا بها ولو بوزنها ذهبا (2).
( في النانخواه )
روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنه دعا بالهاضوم (3) والسعتر والحبة السوداء فكان يستفها إذا أكل البياض وطعاما له غائلة. وكان يجعله مع الملح الجريش ويفتتح به الطعام. ويقول : ماأبالي إذا تغاديته ما أكلت من شيء. ويقول : هو يقوي المعدة ويقطع البلغم وهو أمان من اللقوة (4).
( في الحمص )
عن الصادق ( عليه السلام ) أنه ذكر عنده الحمص ، فقال : هو جيد لوجع الظهر.
1 ـ البهق ـ بالتحريك ـ : بياض في الجسد لا من برص. أتحساه أي أشربه شيئا بعد شيء. 2 ـ الحلبة ـ بالضم ـ : نبت له حب أصفر يؤكل. 3 ـ النانخواه : حبة معروفة. والهاضوم : الذي يقال له : الجوارش وهو نوع يهضم الطعام. 4 ـ اللقوة ـ بالفتح ـ : داء يصيب الوجه يميله ويعوجه. (188)
( في العدس )
عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جالس في مصلاه إذ جاءه عبد الله بن التيهان ، فقال له : يا رسول الله إني لاجلس إليك كثيرا وأسمع منك كثيرا فما يرق قلبي ولا تسرع دمعتي ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا ابن التيهان عليك بالعدس وكله ، فإنه يرق القلب ويسرع الدمعة ويذهب الكبرياء وهو طعام الابرار وقد بارك فيه سبعون نبيا.
من الفردوس قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : شكا نبي من الانبياء إلى الله عزوجل قساوة قلوب قومه ، فأوحى الله عزوجل إليه وهو في مصلاه : أن مر قومك أن يأكلوا العدس ، فإنه يرق القلب ويدمع العين ويذهب الكبرياء وهو طعام الابرار. من صحيفة الرضا ( عليه السلام ) عنه ، عن آبائه عليهم السلام أنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بالعدس ، فإنه مبارك مقدس. وإنه يرق القلب ويكثر الدمعة. وإنه قد بارك فيه سبعون نبيا أخرهم عيسى بن مريم عليهما السلام. ( في السنا )
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بالسنا فتداووا به فلو دفع الموت شيء دفعه السنا.
وعنه ( عليه السلام ) قال : لو علم الناس ما في السنا لقابلوا كل مثقال منه بمثقالين من ذهب ، أما ، إنه أمان من البهق والبرص والجذام والجنون والفالج واللقوة. ويؤخذ مع الزبيب الاحمر الذي لا نوى له ويجعل معه هليلج كابلي وأصفر وأسود (1) أجزاء سواء ، يؤخذ على الريق مقدار ثلاثة دراهم وإذا أويت إلى فراشك مثله. وهو سيد الادوية. ( في بزر القطونا )
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من حم فشرب في تلك الليلة وزن درهمين من بزر القطونا أو ثلاثة أمن من البرسام (2) في تلك الليلة.
1 ـ الهليلج والهليلجة : ثمر ذو أنواع ، منه أصفر ومنه أسود ومه كابلي وله نفع. 2 ـ البرسام ـ بالكسر ـ : التهاب في الحجاب الذي بين القلب والكبد. (189)
قال الصادق ( عليه السلام ) : الجبن والجوز في كل واحد منهما شفاء ، وإذا افترقا كان في كل واحد منهما داء.
وعنه ( عليه السلام ) قال : الجبن يهضم ما قبله ويشهي ما بعده. وعنه ( عليه السلام ) قال : أكل الجوز في شدة الحر ويهيج القروح في الجسد. وأكله في الشتاء يسخن الكليتين ويدفع البرد. ( في الملح )
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في وصيته لعلي ( عليه السلام ) : يا علي إبدأ بالملح واختم بالملح ، فإن في الملح شفاء من سبعين داء ، منها الجنون والجذام والبرص ووجع الحلق ووجع الاضراس ووجع البطن.
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من ذر على أول لقمة من طعامه الملح ذهب بنمش الوجه (1). سأل الرضا ( عليه السلام ) أصحابه : أي الادام أجود ؟ فقال بعضهم : اللحم. وقال بعضهم : السمن. وقال بعضهم : الزيت فقال : لا ، هو الملح خرجنا إلى نزهة لنا فنسي الغلام الملح ، فما انتفعنا بشيء حتى انصرفنا. من الفردوس ، عن عائشة ، قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أكل الملح قبل كل شيء وبعد كل شيء رفع الله عنه ثلاثمائة وثلاثين نوعا من البلاء ، أهونها الجذام. ( في الخل )
عن أنس قال : قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أكل الخل قام على رأسه ملك يستغفر له حتى يفرغ. وقال : الملح من الماعون والماء والبرمة. ودخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على أم سلمة رضي الله عنها فقدمت إليه كسرا ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : هل عندكم إدام ؟ فقالت : يا رسول الله ما عندي إلا خل ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نعم الادام الخل وما افتقر بيت فيه خل.
1 ـ النمش ـ بالتحريك ـ : نقط بيض وسود تقع في الجلد تخالف لونه. (190)
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إنا نبدأ بالخل عندنا كما تبدؤن بالملح عندكم ، فإن الخل يشد العقل.
وعنه ( عليه السلام ) قال : نعم الادام الخل ، يكسر المرار ويحيي القلب. وعنه ( عليه السلام ) قال : عليك بخل الخمر ، فإنه لا يبقي في جوفك دابة إلا قتلها. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نعم الادام الخل ، اللهم بارك لنا في الخل ، فإنه إدام الانبياء قبلي. ومن صحيفة الرضا ( عليه السلام ) عنه ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : كلوا من خل الخمر ما فسد ولا تأكلوا ما أفسدتموه أنتم. ( في المرى ) (1)
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إن يوسف ( عليه السلام ) لما كان في السجن شكا إلى الله عزوجل من أكل الخبز وحده وسأله ما يتأدم به ؟ وكان يكثر عنده الخبز اليابس ، فأمر أن يجعل الخبز اليابس في خابية (2) ويصب عليه الماء والملح فصار مريا فجعل يتأدم به.
( في الزيت )
من صحيفة الرضا ( عليه السلام ) عنه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بالزيت ، فإنه يكشف المرة ويذهب بالبلغم ويشد العصب ويذهب بالاعياء (3) ويحسن الخلق ويطيب النفس ويذهب بالغم.
وقال ( عليه السلام ) : نعم الطعام الزيت ، يطيب النكهة ويذهب بالبلغم ويصفي اللون ويشد العصب ويذهب بالوصب ويطفئ الغضب (4). وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) في وصيته : يا علي كل الزيت وادهن به ، فإنه من أكل الزيت وادهن به لم يقربه الشيطان أربعين صباحا. 1 ـ المرى ، كدرى : إدام يؤتدم به كالكامخ. 2 ـ الخابية ـ وربما تستعمل الخابئة بالهمزة ـ : الحب والجرة الضخمة. 3 ـ الاعياء : الكل والعجز. ويحتمل أن يكون كما في بعض النسخ الاعباء جمع العب ء أي الثقل. 4 ـ الوصب ـ بالتحريك ـ : الوجع. (191)
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا الزيت وادهنوا به ، فإنه من شجرة مباركة.
وقال ( عليه السلام ) : الزيت دهن الابرار وطعام الاخيار. ( في السعتر والنانخواه والملح والجوز )
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : أربعة أشياء تجلو البصر وتنفع ولا تضر ، فقيل له : ما هي ؟ فقال : السعتر والملح والنانخواه والجوز إذا اجتمعن ، فقيل له : ولاي شيء تصلح هذه الاربعة إذا اجتمعن ؟ فقال : النانخواه والجوز يحرقان البواسير ويطردان الريح ويحسنان اللون ويخشنان المعدة ويسخنان الكلى. والسعتر والملح يطردان الرياح عن الفؤاد ويفتحان السدد ويحرقان البلغم ويدران الماء ويطيبان النكهة ويلينان المعدة ويذهبان الرياح الخبيثة من الفم ويصلبان الذكر.
عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الثفاء (1) دواء لكل داء ولم يداو الورم والضربان بمثله. ( الثفاء : النانخواه. ويقال الخردل : ويقال : حب الرشاد ). ( في السعد )
عن إبراهيم بن نظام قال : أخذني اللصوص وجعلوا في فمي الفالوذج الحار (2) حتى نضج ، ثم حشوه بالثلج بعد ذلك فتخلخلت أسناني وأضراسي ، فرأيت الرضا ( عليه السلام ) في النوم فشكوت إليه ذلك ، فقال : استعمل السعد (3) فإن أسنانك تثبت ، فلما حمل إلى خراسان بلغني أنه مار بنا ، فاستقبله وسلمت عليه وذكرت له حالي وإني رأيته في المنام وأمرني بإستعمال السعد ، فقال : وأنا آمرك به في اليقظة ، فاستعملته فقويت أسناني وأضراسي كما كانت.
( في الاشنان )
عن الباقر ( عليه السلام ) أنه كان إذا توضأ بالاشنان أدخله فاه فيطاعمه ، ثم يرمي به وقال : الاشنان ردئ يبخر الفم ويصفر اللون ويضعف الركبتين وأحبه.
1 ـ الثفاء ـ بالضم فالتخفيف أو التثقيل ـ : حب الرشاد وقيل : الخردل ويؤكل في الاضطرار. 2 ـ الفالوذج : ما تعمل من الدقيق والماء والعسل والسمن. وتخلخلت أي تحركت وتقلقلت. 3 ـ السعد ـ بالضم ـ : وسعادى ـ كحبارى ـ : طيب معروف وفيه منفعة في إدمال القروح. (192)
( في السويق )
قال رجل لابي عبد الله ( عليه السلام ) : يولد لنا المولود فيكون فيه الضعف والعلة فقال ما يمنعك من السويق ؟ فإن ينبت اللحم ويشد العظم.
من أمالي الشيخ أبي جعفر الطوسي ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : بلوا جوف المحموم بالسويق والعسل ثلاث مرات ويحول من إناء إلى إناء ويسقى المحموم ، فإنه يذهب بالحمى الحارة. وإنما عمل بالوحي. عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : من أفضل سحور الصائم السويق بالتمر. وقال الرضا ( عليه السلام ) : السويق إذا غسلته سبع مرات وقلبته من إناء إلى إناء يذهب بالحمى وينزل القوة في الساقين والقدمين. وقال الصادق ( عليه السلام ) : إملؤا جوف المحموم بالسويق ، يغسل سبع مرات ثم يسقى. وعنه ( عليه السلام ) قال : أفضل سحوركم السويق والتمر. وعنه ( عليه السلام ) قال : اسقوا صبيانكم السويق في صغرهم ، فإن ذلك ينبت اللحم ويشد العظم. وقال ( عليه السلام ) : من شرب السويق أربعين يوما أمتلات كعبه قوة. ( في سويق الشعير )
سأل سيف التمار (1) في مريض له أبا عبد الله ( عليه السلام ) ؟ فقال له : اسقه سويق الشعير ، فإنه يعافي إن شاء الله تعالى ، وهو غذاء في جوف المريض. قال : فما سقيته إلا مرة واحدة حتى عوفي.
( في سويق الجاورس )
عن ابن كثير قال : انطلق بطني ، فأمرني أبو عبد الله ( عليه السلام ) أن آخذ سويق الجاورس بماء الكمون (2) ، ففعلت فأمسك بطني وعوفيت.
1 ـ هو أبوالحسن سيف بن سليمان التمار الكوفي من أصحاب الامام الصادق ( عليه السلام ) ، ثقة وله كتاب. 2 ـ الكمون ـ بالفتح فالتشديد ـ : حب معروف من نبات ، منه بستاني ومنه بري. (193)
( في سويق التفاح )
عن أحمد بن يزيد قال : كان إذا لسع أحدا من أهل الدار حية أو عقرب قال :
اسقوه سويق التفاح.
وعن ابن بكير (1) قال : رعفت ، فسئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) في ذلك ؟ فقال : اسقوه سويق التفاح ، فسقيته فانقطع الرعاف. ( في سويق العدس )
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : سويق العدس يقطع العطش ويقوي المعدة وفيه شفاء من سبعين داء ويطفئ الحرارة ويبرد الجوف. وكان إذا سافر لا يفارقه ، وكان إذا هاج الدم بأحد من حشمه يقول : اشربوه من سويق العدس ، فإنه يسكن هيجان الدم ويطفئ الحرارة.
عن علي بن مهزيار أن جارية له أصابها الحيض فكان لا ينقطع عنها الدم حتى أشرفت على الموت ، فأمر أبوجعفر ( عليه السلام ) أن تسقى سويق العدس ، فسقيت فانقطع عنها. ( في اللبن )
عن الحسن ( عليه السلام ) قال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا شرب اللبن قال : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه. [ وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ذاك الاطيبان يعني التمر واللبن ].
وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان لما شرب لبنا يتمضمض وقال : إن له لدسما. وفي رواية : قال ( عليه السلام ) : إذا شربتم اللبن فتمضمضوا ، فإن له دسما. وعن الصادق ( عليه السلام ) قال له رجل : إني أكلت لبنا فأضرني ، قال : ما ضر شيئا قط ، ولكنك أكلت معه غيره فأضر بك الذي أكلته معه فظننت أنه من اللبن. عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ألبان البقر دواء. وسئل عن بول البقر. يشربه الرجل ؟ قال ( عليه السلام ) : إن كان محتاجا يتداوى به فلا بأس. 1 ـ هو أبوعلي عبد الله بن بكير بن أعين بن سنس الشيباني من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، كان من أجلة الفقهاء والعلماء ومن أصحاب الاجماع وكان فطحي المذهب إلا أنه ثقة وله كتاب. ( مكارم الأخلاق ـ 13 ) (194)
عن الجعفري (1) قال : سمعت أباالحسن ( عليه السلام ) يقول : أبوال الابل خير من ألبانها وقد جعل الله الشفاء في ألبانها.
عن يحيى بن عبد الله قال : تغذيت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) فاتي بسكرجات (2) فأشار بيده نحو واحدة منها وقال : شيراز الاتن (3) اتخذناه لعليل عندنا ، فمن شاء فليأكل ومن شاء فليدع. سئل عنه ( عليه السلام ) عن شرب أبوال الاتن ؟ قال ( عليه السلام ) : لا بأس. ( في مضغ اللبان )
من الفردوس قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أطعموا نساءكم الحوامل اللبان ، فإنه يزيد في عقل الصبي.
وقال الصادق ( عليه السلام ) : ما من بخور يصعد إلى السماء إلا اللبان. وما من أهل بيت يبخر فيه باللبان إلا نفى عنهم عفاريت الجن. عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : مضغ اللبان يشد الاضراس وينفي البلغم ويقطع ريح الفم. عن الرضا ( عليه السلام ) قال : استكثروا من اللبان واستفوه وامضغوه وأحبه ذلك إلي المضغ ، فإنه ينزف بلغم المعدة وينظفها ويشد العقل ويمرئ الطعام. عن الرضا ( عليه السلام ) قال : أطعموا حبالاكم اللبان ، فإن يكن في بطنهن غلام خرج ذكي القلب عالما وشجاعا. وإن يكن جارية حسن خلقها وخلقها وعظمت عجيزتها وحظيت عند زوجها (4). ( في العشاء )
عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : عشاء الانبياء بعد العتمة فلا تدعوا العشاء ، فإن ترك العشاء خراب البدن.
1 ـ هو أبوهاشم داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب البغدادي ، ثقة جليل القدر ، عظيم المنزلة عند الائمة عليهم السلام وكان من أصحاب الامام الثامن ومن بعده عليهم السلام ويروي عنهم ، توفي سنة 261. 2 ـ السكرجة ـ بضم الثلاثة وتشديد الراء ـ : إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل. 3 ـ الشيراز ، كدينار : اللبن الرائب المستخرج ماؤه أي لبن يغلي حتى يثخن ثم ينشف. 4 ـ الحظوة ـ بالضم والكسر ـ : المكانة والمنزلة عند الناس. (195)
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من ترك العشاء ليلة السبت وليلة الاحد متواليتين ذهب عنه ما لا يرجع إليه أربعين يوما.
قال أبوالحسن ( عليه السلام ) : لا تدع العشاء ولو بكعكة ، فإن فيه قوة الجسد ، ولا أعلمه إلا قال : وصلاح للزواج بل للجماع عن الصادق ( عليه السلام ) قال : لا تدع العشاء ولو بثلاث لقم بملح. وقال ( عليه السلام ) : من ترك العشاء ليلة مات عرق في جسده ولا يحيا أبدا. ( في الكمأة )
عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين.
وقال : عجوة البرني من الجنة وهي شفاء من السم. ( في أكل البصل مع البيض وغيره )
قال أبوالحسن ( عليه السلام ) : من أكل البيض والبصل والزيت زاد في جماعه. ومن أكل اللحم بالبيض كبر عظم ولده.
عن بعض أصحاب أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال له : جعلت فداك إني أشتري الجواري فاحب أن تعلمني شيئا أتقوى عليهن ؟ قال : خذ بصلا وقطعه صغارا صغارا واقله بالزيت وخذ بيضا فافقصه في صحفة (1) وذر عليه شيئا من الملح ، فاذرره على البصل والزيت واقله شيئا ثم كل منه ، قال : ففعلت ، فكنت لا اريد منهن شيئا إلا وقدرت عليه. ( في اللحم اليابس والجبن والطلع )
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ثلاث يسمن وهي مما لا يؤكل. وثلاث يهزلن وهي مما يوكل. واثنان ينفعان من كل شيء ولا يضران من شيء. فاللاتي يسمن ولا يؤكلن : استشعار الكتان والطيب والنورة. واللاتي يؤكلن فيهزلن : اللحم اليابس والجبن والطلع.
وفي حديث آخر : الجوز. وقيل : الكسب (2). [ وفي حديث آخر : الكنب ]. واللذان ينفعان من كل شيء ولا يضران من شيء : السكر والرمان. 1 ـ فقص البيضة : كسرها بيده. والصحفة : ما يوضع فيها الاكل. وأيضا : قصعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة. وذر عليه : رش ونثر. 2 ـ الكسب ـ بالضم فالسكون ـ : عصارة الدهن. وقيل فضلة دهن السمسم. والكنب ككتف : نبت. |
|||
|