|
الزهد ::: 101 ـ 107 |
|
(101)
لا موت أبدا أيقنوا بالخلود قال : فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ يموت من فرح لماتوا قال : ثم قرأ هذه الآية : ( أفما نحن بميتين الا موتتنا الاولى وما نحن بمعذبين ان هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون ) قال : ويشهق أهل النار شهقة لو كان احد ميتا يموت من شهيق لماتوا وهو : قول الله عز وجل : (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضى الامر ) (280).
274 ـ الحسن بن علوان عن سعد بن طريف عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليه السلام قال : ان في الجنة لشجرة يخرج من أعلاها الحلل ومن اسفلها خيل بلق مسرجة ملجمة ذوات اجنحة لا تروث ولا تبول ( فيركبها ) فيركب عليها أولياء الله فتطير بهم في الجنة حيث شاؤا فيقول الذين أسفل منهم : يا ربنا ما بلغ بعبادك هذه الكرامة ؟ فيقول الله جل جلاله : انهم كانوا يقومون الليل ولا ينامون ويصومون النهار ولا يأكلون ويجاهدون العدو ولا يجنبون ويتصدقون ولا يبخلون (281)
275 ـ الحسن بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان ناركم هذه لجزء من سبعين جزءا من نار جهنم ولقد اطفئت سبعين مرة بالماء ثم التهبت ولولا ذلك لما استطاع آدمي أن يطيقها ( يطفأها خ ل ) إذا التهبت وانه ليؤتى بها يوم القيامة حتى توضع على النار فتصرخ صرخة « ما » لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل الاجثا على ركبتيه ( لركبتيه ) فزعا من صرختها (282)
276 ـ الحسن بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان ادنى أهل الجنة منزلة من الشهداء من له اثنا عشر
280 ـ البحار 8 / 345 وتفسير البرهان في سورة 37 الآيات 58 ـ 61 و 39 / 19
281 ـ البحار 8 / 118 وفيه : عن زيد بن علي عن أبيه عن جده قال : قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهم السلام ... والنسخ في ذيل الحديث مختلفة نوعا ما وهو : يقومون الليل ( وأنتم ) تنامون ويصومون و ( وانتم ) تأكلون ويجاهدون العدو و ( انتم ) تجتنبون ويتصدقون و ( أنتم ) تبخلون أو : تجبنون.
282 ـ البحار 8 / 288.
(102)
الف زوجة من الحور العين وأربعة ألاف بكر واثنا عشر الف ثيب تخدم كل زوجة منهن سبعون الف خادم غير أن حور العين يضعف لهن يطوف على جماعتهن في كل اسبوع فإذا جاء يوم احديهن أو ساعتها اجتمعن إليها يصوتن باصوات لا أصوات احلى منها ولا أحسن حتى ما يبقى في الجنة شيء الا اهتز لحسن أصواتهن يقلن : ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا (283)
277 ـ ابراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابهم ( به ) الفقهأ قال : لما خلق الله الجنة وأجرى أنهارها و ( تدالى ) هدل ( أ ) ثمارها وزخرفها قال : وعزتي لا يجاو ( زني ) رني فيك بخيل (284)
278 ـ محمد بن الحصين ( الحسين ) عن ابي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال ان الله خلق بيده جنة لم يرها عين ( غيره ) ولم يطلع عليها مخلوق يفتحها الرب تبارك وتعالى كل صباح فيقول : ازدادي طيبا ازدادي ريحا فتقول ( ويقول ) قد أفلح المؤمنين وهو قول الله تعالى : ( فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين جزاءا بما كانوا يعلمون ) (285)
279 ـ محمد بن سنان قال : حدثني رجل عن أبي خالد الصيقل عن ابي جعفر عليه السلام قال : ان ( اهل ظ ) الجنة توضع لهم موائد عليها من سائر ما يشتهونه من الاطعمة التي لا الذ منها ولا أطيب ثم يرفعون ( يدفعون ) عن ذلك الى غيره. (286)
280 ـ النظر بن سويد عن درست عن بعض أصحابه عن ابي عبد الله عليه السلام قال : لو أن حورا من حور الجنة أشرفت على اهل الدنيا وأبدت ذؤابة من ذوائبها ( لا فتن ) لا متن
283 ـ البحار 8 / 198 وتفسير البرهان ( المجلد 4 / 280 ) في ذيل تفسير الاية الشريفة : فجعلناهن ابكارا 36 من 56 وفيه : اثنتا عشرة الف زوجة ... وفيه : اثنتا عشر الف ثيب يخدم كل منهن سبعون ... وفيه : تضعف ... وفيه : فلا نبوس ... و كذا في ن 1 و 2 وفي ط : فلا نخشن ( نبوس ) ابدا
284 ـ البحار 8 / 198.
285 ـ البحار 8 / 199 وتفسير البرهان ج 3 / 285 وس 32 ى 17 وفيه وفي النسختين القميتين ن 1 ون 2 : غيره ، وكذا في ط.
286 ـ البحار 8 / 199.
(103)
أهل الدنيا. أو لا ماتت أهل الدنيا ـ وان المصلى ليصلى فإذا لم يسأل ربه أن يزوجه من الحور العين قلن : ما أزهد هذا فينا (287)
281 ـ محمد بن أبي عمير عن ابن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ان في جهنم لواد للمتكبرين يقال له : سقر شكى الى الله ( شدة حره ) وسأله ( ان ياذن له ) ان يتنفس فأذن له فتنفس فاحرق جهنم (288).
282 ـ محمد بن أبي عمير عن الحسين الاحمسي عن ابي عبد الله عليه السلام قال : تقول الجنة يا رب ملأت النار كما وعدتها فاملاني كما وعدتني قال : فيخلق الله تبارك وتعالى خلقا فيدخلهم الجنة ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : طوبى لهم لم يروا غموم الدنيا ولا همومها (289).
283 ـ محمد بن ابي عمير عن عاصم بن سليمان ذكر في قول الله تبارك وتعالى ( تسقى من عين آنية ) قال : يسمع لها أنين من شدة حرها (290).
284 ـ محمد بن سنان عن أبي خالد القماط قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام ويقال لابي جعفر عليه السلام إذا أدخل الله اهل الجنة الجنة وأهل النار النار فمه ؟ فقال ( قال ) أبو جعفر عليه السلام : أن أراد أن ( يخلق الله خلقا و ) يخلق لهم دنيا يردهم ( ردهم ) إليها فعل ولا اقول لك انه يفعل (291).
285 ـ محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : إذا ( أ ) دخل ( الله ) اهل الجنة الجنة واهل النار النار فمه ؟ فقال : ما ازعم
287 ـ البحار 8 / 199 وفيه : لو أن حوراء و 86 / 37 والوسائل 4 / 1041 وفيهما لا فتتن بها اهل الدنيا وفيه عن رجل عن ابي عبد الله عليه السلام وتفسير البرهان في تفسير الاية المباركة 36 من سورة 56 وفيه ( وفى النسخ * : عن بعض أصحابه ... وفيه : لا فتن اهل الدنيا ولا قلبت الدنيا ... وفيه : قالت : ما أزهد ...
288 ـ البحار 8 / 294.
289 ـ البحار 8 / 133 ويضاهي حديثا تقدم في الرقم : 269.
290 ـ البحار 8 / 314 ولقد فات هذا الحديث عن تفسير البرهان والآية 5 / 88.
291 ـ البحار 8 / 375.
(104)
لك انه تعالى يخلق خلقا يعبدونه (292).
286 ـ أبو الحسين بن عبيد الله عن ابن ابي يعفور قال : دخلت على ابي عبد الله عليه السلام ـ وعنده نفر من اصحابه ـ فقال لي : يابن ابي يعفور هل قرات القرآن ؟ قال : قلت : نعم هذه القراءة قال : عنها سألتك ليس عن غيرها قال : فقلت : نعم جعلت فداك ولم ؟ قال : لان موسى عليه السلام حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بمصر فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم ولان عيسى عليه السلام حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بتكريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم وهو قول الله عز وجل : ( فآمنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة فايدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ) وانه اول قائم يقوم منا اهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه فتخرجون عليه برميلة الدسكرة فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم وهي آخر خارجة يكون ثم يجمع الله ـ يابن ابي يعفور ـ الاولين والاخرين ثم يجاء بمحمد صلى الله عليه واله في اهل زمانه فيقال له : يا محمد بلغت رسالتي واحتججت على القوم بما امرتك ان تحدثهم به ؟ فيقول : نعم يا رب فيسئال القوم هل بلغكم واحتج عليكم ؟ فيقول قوم : لا فيسئال محمد صلى الله عليه وآله فيقول : نعم يا رب ـ وقد علم الله تبارك وتعالى انه قد فعل ذلك ـ يعيد ذلك ثلاث مرات فيصدق محمدا ويكذب القوم ثم يساقون الى نار جهنم ثم يجاء بعلى عليه السلام في اهل زمانه فيقال له : كما قيل لمحمد صلى الله عليه واله ويكذبه قومه ويصدقه الله ويكذبهم يعيد ذلك ثلاث مرات ثم الحسن ثم الحسين ثم على بن الحسين وهو اقلهم أصحابا كان اصحابه ابا خالد الكابلي ويحيى بن ام الطويل وسعيد بن المسيب وعامر بن واثلة وجابر بن عبد الله الانصاري وهؤلاء شهود له على ما احتج به ثم يؤتى بأبي يعنى محمد بن علي على مثل ذلك ثم يؤتى بى وبكم فأسئل وتسألون فانظروا ما انتم صانعون ـ يا بن ابى يعفور ـ ان الله عزوجل هو الآمر بطاعته و طاعة رسوله وطاعة اولي الامر الذين هم اوصياء رسوله ـ يا بن ابي يعفور ـ فنحن حجج الله في عباده وشهداؤه على خلقه وامنائه في ارضه وخزانه على علمه والداعون
292 ـ البحار 8 / 375 وفيه : إذا دخل أهل ...
الى سبيله والعاملون بذلك فمن اطاعنا اطاع الله ومن عصانا فقد عصى الله (293).
20 ـ ( باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر )
287 ـ حدثنا الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن ابي عبد الله عليه السلام قال ان الله بعث الى بني اسرائيل نبيا يقال له : ارميا فقال : قل لهم : ما بلد بنفسه من كرام البلدان ؟ وغرس فيه من كرام الغروس ونقيته ( نفسه ) من كل ( غرسه ) غريبة ( عربية ) فاخلف فأنبت خرنوبا ( خربونا ) ؟ ( فضحكوا منه واستهزؤا به فشكاهم الى الله فأوحى الله إليه أن قل لهم : ) ان البلد البيت المقدس والغرس بنو اسرائيل نقيتهم من كل غريبة ونحيت عنهم كل جبار فاخلفوا فعملوا بمعاصي فلا سلطن عليهم في بلدهم من يسفك دمائهم ويأخذ أموالهم ( وان بكوا لم ارحم بكائهم وان دعوا لم استجب دعائهم فشلوا وفشلت أعمالهم و ) لاخربنها مأة عام ثم لاعمرنها قال : فلما حدثهم جزعت العلماء فقالوا يا رسول الله : ما ذنبنا نحن ولم نكن نعمل بعملهم فعاود لنا ربك فصام سبعا فلم يوح إليه فاكل اكلة ثم صام سبعا فلما كان اليوم الواحد والعشرون يوما أوحى الله إليه لترجعن عما تصنع أن تراجعني في أمر قد قضيته أو لاردن وجهك على دبرك ثم أوحى إليه أن قل لهم : انكم رأيتم المنكر فلم تنكروه وسلط عليهم بخت نصر ففعل بهم ما قد بلغك (294)
288 ـ علي بن النعمان عن ابن مسكان عن أبي حمزة عن يحيى بن عقيل عن حبشي قال : خطب امير المؤمنين عليه السلام الناس فحمد الله وأثنى عليه وذكر ابن عمه محمدا صلى الله عليه وآله فصلى عليه ثم قال : أما بعد فانه انما هلك من كان قبلكم بحيث
293 ـ البحار 7 / 284 ـ 285 واورده في 14 / 279 الى قوله : فاصبحوا ظاهرين واورده ايضا في 52 / 375 الى قوله : وهى آخر خارجة تكون ثم نبه الى تتمة الخبر بقوله : الخبر ، وفى صدر السند في جميع الموارد : أبو الحسن بن عبد الله وفى بعض النسخ : يا بن ابى يعقوب في جميع الموارد.
294 ـ البحار 100 / 86 ـ 87 و 14 / 373 ـ 374 والمستدرك 2 / 360.
(106)
ما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والاحبار عن ذلك فانهم لما تمادوا في المعاصي نزلت بهم العقوبات فمر ( فأمروا ) با لمعروف وانهوا عن المنكر واعلموا ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان أجلا ولا يقطعان رزقا فان الامر ينزل من السماء الى الارض كقطر المطر الى كل نفس ما قدر الله من زيادة ونقصان فان أصابت أحدكم مصيبة في اهل ومال ونفس ورآى عند أخيه عقوبة فلا يكونن عليه فتنة ينتظر احدى الحسنين اما داع الى الله فما عند الله خير له واما الرزق من الله فإذا هو ذو أهل ومال والبنون لحرث الدنيا والعمل الصالح لحرث الاخرة وقد يجمعهما الله لا قوام (295).
289 ـ على بن النعمان عن داود بن أبي يزيد عن أبي شيبة الزهري عن احدهما عليهما السلام قال : ويل لقوم لا يدينون الله بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر (296)
290 ـ عثمان بن عيسى عن فرات بن أحنف عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ويل لمن يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف (297).
295 ـ البحار 100 / 73 ـ 74 والوسائل 11 / 395 مع اختلاف الى قوله : رزقا والنسخ في : حبشي مختلف ففي ط : حبسي ( حس ) وفي ن 2 : حبسي وفي ن 1 : عيسى ظ وفي ط. ومال و ( بنين ) والبنون لخرب ( خرب ) الدنيا ... وفي ن 2 و 1 : والبنون لخرب ( خرب ) الدنيا ...
296 ـ البحار 100 / 87 والوسائل 11 / 393 وهذا سنده : علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي سعيد الزهري عن أبي جعفر وابي عبد الله عليهما السلام ، الظاهر : ( أو أبي عبد الله ) وعدم صحة : أبي سعيد ، وفي ن 2 و 3 عن أبي يزيد وكذا في ط ط وتقدم نظير السند والمتن في صدر الحديث المرقم 41 وتقدم السند وحده في الرقم5 ـ راجع التعليق المرقم ( 218 ).
297 ـ البحار 100 / 87 والوسائل 11 / 397.
تم كتاب الزهد للحسين بن سعيد
رحمه الله
* أقول : هذا تمام ما في النسخة النجفية وسائر النسخ وفي البحار 100 / 86 نسبة حديث آخر الى كتاب الزهد في هذا الباب وهو : علي بن النعمان عن ابن مسكان عن ابن فرقد عن أبي شيبة الزهري عن أحدهما عليهما السلام انه قال : لا دين لمن لا يدين الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والظاهر أنه اتخاذ من صدر الحديث المرقم ( 41 ) وليس حديثا مستقلا وتقدمت روايات في هذا المعنى ضمن الباب الثاني.
والحمد لله اولا وآخرا وصلى الله
على محمد وآل محمد
وأنا أقل الطلبة وخادمهم : ميرزا غلام رضا عرفانيان
اليزدي الخراساني