( ومن سورة الاعراف )

ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط 40
170ـ1 ـ [ قال : حدثنا . ب ] [ فرات بن إبراهيم الكوفي . أ ، ب . ر : فرات ] [ قال : حدثنا الحسن بن محمد . ر ] معنعنا :
عن أبي الطفيل [ رضي الله عنه . ر ] قال : سمعت [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : [ لقد . أ ، ب ] علم المستحفظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعائشة بنت أبي بكر ان أصحاب الجمل وأصحاب النهروان ملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط .

ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا : نعم ، فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين 44
171 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني علي بن عتاب [ عن جعفر بن عبد الله ، عن
____________
170 . وبهذا المعنى روايتان في تفسير القمي والعياشي عن الباقر والصادق عليهما السلام .
وفي صدر سند الحديث اختلاف بين النسخ ، وترتيب الكتاب وخاصة بداية السور تؤيد نسخة ( أ ) و ( ب ) ولم نجد بين مشايخ فرات أحدا بهذا الاسم نعم في مشايخه الحسين بن محمد فربما يكون هو . ولم ترد البسملة في بداية السورة .
171 . ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وذكر سندين آخرين قال : وحدثنا به عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحسين عن محمد بن الفضيل عن ابن أذينة عن حمران عن أبي جعفر مثل ذلك ( بما يشبه ح 173 ) . قال : ( وحدثنا جعفر بن أحمد قال : حدثني العمركي وحمدان عن محمد بن عيسى عن =

( 142 )

محمد بن عمر عن يحيى بن راشد عن كامل عن أبي صالح ] :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : إن لعلي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ] في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس . قال : قلنا : وما هي ؟ قال : سماه الله في القرآن مؤذنا وأذانا ، فأما قوله [ تعالى . ر ] ( فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ) فهو المؤذن بينهم يقول : ألا لعنة الله على [ الظالمين . خ ] الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي .
172 ـ 6 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما [ أحد . ب ] في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور إلا عندنا اسمه واسم أبيه وإن في التوراة لمكتوب : ألا لعنة الله على الظالمين .
173 ـ 10 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا : نعم فأذن مؤذن بينهم ) علي [ بن أبي طالب . ر ] عليه السلام .

وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم 46
174 ـ 4 ـ فرات قال : حدثنا عبيد بن كثير معنعنا :
عن الاصبغ [ ر : اصبغ ] بن نباتة قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فجاءه ابن الكوا . فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله تعالى [ أ ، ب : عزوجل ] : ( ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها ) [ 198 / البقرة ] فقال له أمير المؤمنين : نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى [ ب : تؤتى ] من
____________
= يونس عن ابن أذينة مثله . انتهى . وهذين السندين أشبه ما يكون بأحاديث فرات .
ويرتبط بهذه الآية والمعنى ما سيأتي في ( وأذان ) من سورة التوبة وح 287 في أواخره .
172 و 173 . في شواهد التنزيل والبرهان شواهد لهاتين الروايتين .
174 . أخرجه الكليني وسعد بن عبد الله الاشعري بسندهما إلى محمد بن جمهور عن عبد الله الاصم عن الهيثم عن مقرن عن الصادق بعين الالفاظ تقريبا . وأخرجه الحسكاني ومحمد بن الحسن الصفار بسندهما إلى الحسين بن علوان عن سعد عن الاصبغ . وأخرجه صاحب المناقب الفاخرة كما في البرهان وغاية المرام . ولا يستبعد أن يكون سند الحديث هنا عين السند الآتي في ذيل الآية 74 / المؤمنون وأن يكون الحديث هناك انتخاب من هذا الحديث فراجع .

( 143 )

أبوابها ، ونحن باب الله وبيته [ ب ( ظ ) : وبيوته ] الذي [ : التي ] يؤتي منه ، فمن يأتينا وآمن بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ، ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها .
فقال : يا أمير المؤمنين ( وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ) ؟ فقال : نحن الاعراف ، نعرف أنصارنا بأسمائهم ، ونحن الاعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا ، ونحن الاعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه ، رزق من الله ، لو شاء عرف الناس نفسه حتى يعرفوا حده ويأتوه من بابه ، ولكنا جعلنا أبوابه وشراط رسله [ ب ( خ ل ) : وصراطه وسبيله ] وبابه الذي يؤتى منه .
قال : فمن عدل عن ولايتنا وفضل علينا غيرنا فانهم [ أ ، ر : وانهم ] ( عن الصراط لناكبون ) [ 74 / المؤمنون ] فلا سواء [ ر : سوى ] ما اعتصم به المعتصمون ، ولا سواء ما اعتصم به الناس ، ولا سواء حيث ذهب من ذهب فانما ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ [ ر : يفزع ] بعضها في بعض : وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجرى [ أ ، ر : يجري ] عليهم باذن الله [ تعالى . ر ] لا انقطاع لها ولا نفاد .
175 ـ 5 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن حبة العرني ان ابن الكوا أتى عليا فقال : يا أمير المؤمنين ما آيتان ! في كتاب الله [ تعالى . ر ] قد أعيتاني وشككتاني [ أ : سلكنابى . ر : سلكتاني . ب : سلكتا ] في ديني . قال وما هما ؟ قال : قول الله [ تعالى . ر ] : ( وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ) . قال : وما عرفت هذه [ ر : هذا ] إلى الساعة ؟ قال : لا . قال : نحن الاعراف من عرفنا دخل الجنة ومن أنكرنا دخل النار .
قال : وقوله : ( والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه ) [ 41 / النور ] . قال : وما عرفت هذه [ ر : هذا ] إلى الساعة ؟ قال لا . قال : إن الله خلق ملائكة [ أ : من الملائكة ] على صور [ ر ، أ : صورة ] شتى فمنهم من صوره [ ب : صورته . أ : صورت ] على صورة الاسد ، ومنهم من صوره على صورة فرس [ أ ، ر : نسر ] ، ولله ملك على [ خ ل : في ] صورة ديك براثنه تحت الارض السابعة السفلى وعرفه مثنى تحت العرش نصفه من نار ونصفه من ثلج ، فلا الذي من النار يذيب الذي من الثلج ولا الذي من الثلج يطفئ الذي من النار ، فإذا كان كل سحر خفق بجناحيه وصاح سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، محمد خير البشر وعلي


( 144 )

خير الوصيين . فصاحت الديكة .
176 ـ 17 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن الاصبغ بن نباتة قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب عليه السلام . ب ] فأتاه ابن الكوا فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله تعالى : ( وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ) فقال : ويحك يا ابن الكوا نحن الاعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن أحبنا عرفناه [ بسيماه وأدخلناه الجنة . أ ] ومن أبعضنا وفضل علينا غيرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار .
177 ـ 9 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الفضل بن جعفر بن الفضل العباسي معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى . ر ] : ( وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ) قال : النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين [ عليهم السلام . ر ] على سور [ ي . ر ] الجنة والنار يعرفون المحبين لهم ببياض الوجوه والمبغضين لهم بسواد الوجوه .

وإلى عاد أخاهم هودا . . . وإلى ثمود أخاهم صالحا . . . وإلى مدين أخاهم شعيبا5 و 73 و 85
[ سيأتي في حديث الامام السجاد في سورة هود الاستشهاد بها ] .

وقال موسى لاخيه هارون : اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين 42
178 ـ 8 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن العباس معنعنا :
عن محمد بن أبي بكر الارحبي [ ظ ] قال : سمعت عمي يقول : كنت جالسا عند زيد بن علي بن [ الحسين بن علي بن ] أبي طالب عليه السلام وكثير النوا عنده فتكلم كثير فدخل رجلان [ ر ، ب : رجلين ! ] فأطراهما فقال زيد بن علي : يا كثير ( قال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين فخلف والله أبونا رسول الله
____________
176 . أخرجه الثعلبي في تفسيره والحسكاني في الشواهد بسندين .
( 145 )

صلى الله عليه وآله وسلم وأصلح ولا والله ما سلم ولارضي ولا اتبع سبيل المفسدين .

وكتبنا له في الالواح من كل شيء 145
179 ـ 11 ـ فرات قال : حدثني علي بن أحمد بن عتاب معنعنا :
عن أبي جعفر [ عن ابيه . أ ، ر ] عليهما [ ب : عليه ] السلام قال : ما بعث الله نبيا إلا أعطاه من العلم بعضه ما خلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فانه اعطاه من العلم كله فقال : ( تبيانا لكل شيء ) [ 89 / النحل ] وقال : ( وكتبنا [ له . ب : لموسى . ر : موسى ] في الالواح من كل شئ ) وقال : ( الذي عنده علم من الكتاب ) [ 40 / النمل ] ولم يخبران عنده [ علم الكتاب ] ، والمن لا يقع من الله على الجميع وقال لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم : ( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) [ 32 / فاطر ] فهذا الكل ونحن المصطفون ، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : رب زدني علما ، فهي الزيادة التي عندنا من العلم الذي لم يكن عند أحد من الاوصياء والانبياء ولا ذرية الانبياء غيرنا ، فهذا [ خ : فبهذا ] العلم علمنا البلايا والمنايا وفصل الخطاب .

وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم 172
180 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الاودي [ أ : الازدي ] معنعنا :
____________
179 . وقريب منه ما في بصائر الدرجات بسنده إلى عبد الله بن الوليد قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا عبد الله ما تقول الشيعة في علي وموسى وعيسى . . وروى الصفار بسند آخر مثله أيضا كما في البرهان ، وللحديث شواهد جمة تجدها في ذيل الآيات المذكورة هنا في الرواية وغيرها .
180 . أخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي الربيع الفزاري عن جابر . . . وأخرج ابن أبي الثلج في كتاب التنزيل بسنده عن الباقر عن أبيه عن جده . . . بما يقرب منه ، وأخرج الطبري في الدلائل عن الحسين بن عبد الله البزاز عن على بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ البزاز عن احمد بن عبد الله بن زياد عن عيسى بن إسحاق عن إبراهيم بن هراسة عن عمرو بن شمر عن جابر عن الباقر ( عليه السلام ) : لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته . قلت : رحمك الله متي سمي علي أمير المؤمنين ؟ قال : كان ربك عزوجل حين أخذ من بني آدم . . . بربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين .
والحديثين الاخيرين أخذنا هما من اليقين الباب 59 و 65 . =

( 146 )


عن جابر الجعفي قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : متى سمي [ علي . أ ، ب ] أمير المؤمنين ؟ قال : قال لي : أو ما تقرء القرآن ؟ قال : قلت : بلى . قال : فاقرء . قال : قلت : وما أقرء ؟ قال : إقرء ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ) فقال لي : هبه والى ايش ! ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين ، فثم سماه يا جابر أمير المؤمنين .
181 ـ 12 ـ فرات قال : حدثنا علي بن عتاب معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : لو أن الجهال من هذه الامة يعرفون متى سمي أمير المؤمنين لم ينكروا ، إن الله [ تبارك و . أ ، ب ] تعالى حين أخذ ميثاق ذرية آدم [ عليه الصلاة والسلام . ر ] وذلك فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم في كتابه ، قال الله ! فنزل به جبرئيل [ عليه السلام . ر ، ب ] كما قرأناه يا جابر ألم تسمع الله يقول [ أ : بقول الله ] في كتابه : ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟ قالوا : بلى ) وإن محمد رسول الله وإن عليا أمير المؤمنين . فوالله لسماه الله تعالى أمير المؤمنين في الاظلة حيث أخذ ميثاق ذرية آدم [ ر : أخذ من ذرية آدم ميثاق ! ] .
182 ـ 14 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : يا ابن رسول الله متى سمي [ علي ] أمير المؤمنين ؟ فقال : إن الله تبارك وتعالى حيث أخذ ميثاق ذرية ولد آدم وذلك فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما أقرأتكه [ ب : قرأناه ] : ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ) وان محمدا عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين حين [ ب : حيث ] اخذ ميثاق ذرية بني آدم .
183 ـ 15 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
____________
= وفي الحديث بعد ذكر الآية العبارة مشوشة ولعلها كانت في الاصل : قالوا بلى واليس محمد رسولي . . .
181 . هذه الرواية قريبة اللفظ للآتية تحت الرقم 183 . وفي س 4 ( قال الله فنزل ) لعله كان في الاصل : قال وهكذا نزل .
182 . هذه الرواية والروايتان اللتان بعدها قد سقطت من ( ر ) .
183 . وفي الباب 100 من كتاب اليقين نقلا عن كتاب محمد بن العباس عن احمد بن هوذه عن إبراهيم بن =

( 147 )

عن أبى جعفر عليه السلام قال : لو أن الجهال من هذه الامة يعلمون متى سمي على أمير المؤمنين [ لم ينكروا ولايته وطاعته . قال : فسألته : ومتى سمي علي أمير المؤمنين . ب ، ر ] ؟ قال : حيث أخذ الله ميثاق ذرية آدم وكذا [ ب : هكذا ] نزل [ به . ب ] جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم [ وبارك . أ ] : ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهد هم على أنفسهم ألست بربكم ) وان محمدا عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين قالوا : بلى . ثم قال أبو جعفر [ عليه السلام . ب ] : والله لقد سماه الله باسم ما سمى باسمه [ ب : به ] أحدا قبله .
184 ـ 16 ـ فرات قال : حدثني عثمان بن محمد معنعنا :
عن [ أبي . ب ] خديجة قال : [ قال محمد بن علي [ عليهما السلام . ب ] : لو علم الناس متى سمي [ علي . ب ] أمير المؤمنين ما اختلف فيه اثنان . قال : قلت : متى ؟ قال : فقال لي : في الاظلة حين [ ب : حيث ] أخذ الله الميثاق من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟ قالوا : بلى . محمد نبيكم علي أمير المؤمنين وليكم .
185 ـ فرات قال : حدثنا إسماعيل [ بن اسحاق . ر ، ب ] بن إبراهيم الفارسي
____________
= إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الانصاري عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : لو علم الناس متى سمي أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته . قلت : ومتى سمي أمير المؤمنين ؟ قال : يوم أخذ الله ميثاق بني آدم من ظهورهم ذرياتهم . . . بلى وان محمدا رسول الله وان عليا أمير المؤمنين . قالوا : بلى . ثم قال أبو جعفر عليه السلام : والله لقد سماه الله باسم ما سمى به أحدا قبله وفي الباب 101 عنه عن على بن العباس عن محمد بن مروان الغزال عن زيد بن المعدل ! عن أبان بن عثمان عن خالد بن يزيد عن أبي جعفر . . . ( مثل فرات ) .
184 . وفي اليقين الباب 75 نقلا عن كتاب الامامة والاخبار عن أبي العلاء عن معروف بن خربود عن أبي جعفر عليه السلام قال : لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين لم ينكروا حقه . فقيل له : متى سمى أمير المؤمنين فقرأ : وإذ أخذ . . . بلى شهدنا قال : محمد رسول الله وعلى أمير المؤمنين . وفيه أيضا الباب 136 عن كتاب الناصر العباسي بسنده إلى إبراهيم بن هراسة عن عمرو بن شمر عن جابر قال : قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : لو علم الناس متى سمى علي أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته . قلت : ومتى سمى قال : ان ربك حين أخذ من بني آدم . . . بربكم ومحمد رسولي إليكم وعلي أمير المؤمنين .
أبو خديجة سالم بن مكرم وثقه النجاشي من أصحاب الصادق عليه السلام ولعله كان في الاصل عنه عن جابر . . .
185 . هذه الرواية كانت في الاصل تحت الرقم 23 / المائدة وأخرجه ابن شهر اشوب في المناقب عن جابر عن =

( 148 )

معنعنا :
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ وبارك . ر ] : يا علي . قال : لبيك ! قال له [ أتى . ر ، أ : الشيطان الوادي . أ . فأت الوادي فانظر من فيه فأتى . ب . الوادي . ب ، ر ] فدار فيه فلم ير أحدا حتى إذا صار على بابه لقي شيخا فقال : ما تصنع هنا ؟ قال : أرسلني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال : تعرفني ؟ قال : ينبغي [ ب : لا ينبغي ] أن تكون أنت هويا ملعون . قال : [ نعم . قال : ] فما [ ب : لا ] بد من أن أصارعك ، قال : لا بد منه ، فصارعه فصرعه علي [ عليه السلام . ب ] قال : قم عني يا علي حتى ابشرك ، فقام عنه فقال : بم تبشرني يا ملعون ؟ قال : إذا كان يوم القيامة صار الحسن عن يمين العرش والحسين عن يسار العرش يعطون شيعتهم الجوائز من النار .
قال : فقام إليه فقال : [ ألا . خ ] أصارعك [ قال . أ ] : مرة أخرى ، قال : نعم ، فصرعه أمير المؤمنين [ عليه السلام . ب ] . قال : قم عني حتى أبشرك فقام عنه فقال : لما خلق الله آدم عليه الصلاة والسلام خرجوا [ ب : أخرج ] ذريته من ظهره مثل الذر ، قال : فأخذ ميثاقهم فقال : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى ، قال : فأشهدهم على أنفسهم فأخذ ميثاق محمد وميثاقك فعرف وجهك الوجوه وروحك الارواح ، فلا يقول لك أحد أحبك إلا عرفته ، ولا يقول لك أحد ابغضك إلا عرفته .
قال : قم صارعني ، قال : ثالثة ؟ قال : نعم ، فصارعه فأعرقه ثم صرعه أمير المؤمنين [ عليه السلام . أ ، ب ] ، فقال [ أ ، ب : قال ] : يا علي لا تبغضني قم عني حتى أبشرك ، قال : بلى وأبرء منك وألعنك ، قال : والله يا ابن أبي طالب ما أحد يبغضك إلا أشركت في رحم أمه وفي ولده فقال [ له . ب ، ر ] : أما قرأت كتاب الله : ( وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ) [ 64 / الاسراء ] .
186 ـ 18 ـ فرات قال : حدثنا [ ر : حدثني . محمد . ب ] بن القاسم معنعنا : عن أبي عبد الله عليه السلم قوله تعالى : ( وإذ أخذ ربك من بني آدم [ من ظهورهم
____________
= أبي جعفر عليه السلام .
186 . وأخرجه الكليني في الكافي عن الباقر عليه السلام كما في البرهان وبما أن هذا الحديث هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل فلذلك عقبه ب‍ : صدق الله وصدق نبي الله وصدق ولي الله .

( 149 )

ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم . أ ، ب . قالوا : بلى . ب ] إلى آخر الآية قال : أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه وأراهم نفسه ، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه قال : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى . قال : فان محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين خليفتي وأميني .
وقال رسول الله [ ر : النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم : كل مولود يولد على المعرفة [ و . ر ] ان الله تعالى خالقه وذلك قوله تعالى : ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ) [ 87 / الزخرف ] .

* * *

187 ـ 7 ـ فرات قال : حدثني [ ر : ثنا ] محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا :
عن منهال بن عمرو قال : دخلنا على علي بن الحسين بن علي عليهم السلام بعد ما قتل الحسين [ عليه السلام . أ ] فقلت له : كيف أمسيت ؟ قال : ويحك يا منهال أمسينا كهيئة آل موسى في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم ، أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمدا منها وأمست قريش تفتخر على العرب بأن محمدا منها ، وأمسى آل محمد [ عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ورحمة الله وبركاته . ر ] مخذولين مقهورين مقبورين ، فالى الله نشكو غيبة نبينا [ محمد صلى الله عليه وآله وسلم . ر ] وتظاهر [ ر : نظام ] الاعداء علينا .
____________
187 . أخرجه أبو جعفر الكوفي في المناقب و 138 مع تفصيل أكثر ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الامام السجاد ح 120 .
وفي أ : تفخر . وفي ر : تفخر العجم . . . تفخر العرب . . .

( 150 )



( 151 )

( ومن سورة الانفال )
بسم الله الرحمن الرحيم


يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول 1
188 ـ 2 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن زيد بن الحسن الانماطي قال : سمعت أبان بن تغلب يسأل [ ر : قال : سألت ] جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله تعالى : ( يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول ) فيمن نزلت ؟ قال : فينا والله نزلت خاصة ما أشركنا [ ر ، ب : شركنا ] فيها أحد .
قلت : فان أبا الجارود روى عن زيد بن علي انه قال : الخمس لنا ما احتجنا إليه فإذا استغنينا عنه فليس لنا أن نبني [ ر : نبتني ] الدور والقصور . قال : فهو كما قال زيد وقال : إنما سألت عن الانفال فهي لنا خاصة .

كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون6
189 ـ 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
____________
188 . وفي آخر الحديث في أ ، ر : كما قال زيد وقال زيد . وربما كان مثله في ب إلا أنه شطب على ( زيد ) الثاني .
189 . الشعر وأشعرة جمع الشعار وهو الشجر الملتف ، والبطم شجرة تشبه شجر الفستق أوراقها صغيرة صمغه قوي الرائحة .
س 12 تقريبا : فانتهينا . في خ : فلما انتهينا .
س 17 : فحملنا . في خ : فعلنا . والمثبت على سبيل الاستظهار .
الجوبة بمعنى الحفرة .

( 152 )

عن أبي وائل السهمي قال : خرجنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلما انتهينا إلى النهروان قال : وكنت شاكا في قتالهم فضربت بفرسي [ ب : فرسي ] فاقحمته في شعران بطم [ أ : شعر أبي بطم . ر : شعراتى نظم . ب : في بطم ] يعني شجرة حبة الخضراء .
قال : فوالله لكأنه علم ما في قلبي ، فأقبل يسير على بغلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى نزل بتلك الشعران فنزل فوضع ترسه [ ر ، أ ( خ ل ) : فرشه ] ثم جلس عليه ، ثم احتبا بحمائل سيفه فانا أراه ولا يراني إذ جاءه رجل [ فقال : يا أمير المؤمنين ما يجلسك وقد عبر القوم النهر ؟ ! قال : كذبت لم يعبروا . قال فرجع ثم جاء آخر . ر ، ب ] فقال : يا أمير المؤمنين ما يجلسك وقد عبر القوم النهر ؟ ! وقتلوا فلانا [ وفلانا . أ ، ر ] قال : كذبت [ لم يعبروا والله . ر ، ب ] لا يعبروا حتى أقتلهم عهد من الله ومن رسوله .
قال : ثم دعا بفرس فركبه فقلت : ما رأيت كاليوم والله لئن كان صادقا فلاضربن بسيفي حتى ينقطع . قال : فلما جازني اتبعته فانتهينا إلى القوم فإذا هم يريدون العبور ، فشد عليهم رجل من بني أسد يقال له معين أو مغيث فعرض رمحه على القنطرة فرد القوم ، ثم إن عليا عليه السلام صاح بالقوم فتنحوا . قال : ثم حملوا علينا فانهزمنا وهو واقف ، ثم التفت إلينا فقال : ما هذا ؟ ! فقال : الدنيا ( كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون ) . قلنا : أو ليس إلى الموت نساق ؟ قال : شدوا الاضراس وأكثروا الدعاء واحملوا على القوم .
قال فحملنا [ ن : فقلنا ] فوالله ما انتصف النهار ومنهم أحد يخبر عن أحد .
قال : فلما رأى الناس قد عجبوا من قوله قال : [ يا . أ ] أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبرني ان في هؤلاء القوم رجل مخدج اليد . فأقبل يسير حتى انتهينا إلى جوبة [ أ : اجوبة ] فيها قتلى فقال : ارفعوهم ، فرفعناهم فاستخرجنا الرجل فمددنا المخدجة فاستوت [ ظ ] مع الصحيحة ثم خليناها فرجعت كما كانت فلما رأى الناس قد عجبوا قال : أيها الناس إن فيه علامة أخرى في يده الصحيحة في بطن عضده مثل ركب المرأة . قال : فشققت ثوبا كان عليه عربي ! بأسناني أنا والاصبغ بن نباتة حتى رأيناه كما وصف ورأوه الناس .

وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام 11


( 153 )

190 ـ 5 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام [ في قوله . ر ] : ( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام ) قال : أما قوله : ( وينزل عليكم من السماء ماء ) فان السماء في البطن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ والماء ( أمير المؤمنين . ر ) علي بن أبي طالب ( عليه السلام . ر ) جعل عليا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ر ] فذلك [ قوله . أ ، ب ] : ( وينزل عليكم من السماء ماء ) وأما قوله : ( ليطهركم به ) فذلك علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] يطهر الله به قلب من والاه فذلك قوله ( ليطهركم به ) وأما قوله ( ويذهب عنكم رجز الشيطان ) فانه يعني من والى عليا [ ر : علي بن أبي طالب عليه السلام ] أذهب الله عنه الرجس وتاب عليه .

واعلموا أنما غنمتم من شئ فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى 41
191 ـ 4 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن هشام معنعنا :
عن ديلم بن عمرو قال : إنا لقيام بالشام إذ جئ بسبي آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ] حتى أقيموا على الدرج إذ جاء شيخ من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم وقطع قرن الفتنة . فقال [ له . أ ب ] علي بن الحسين [ عليهما السلام . ر ، ب ] :
____________
190 . وأخرجه العياشي في تفسيره عن جابر عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ! عليه السلام قال : سألته عن هذه الآية في البطن ( . . . الاقدام ) قال : السماء في الباطن رسول الله والماء علي ( عليه السلام ) جعل الله عليا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فذلك قوله ( ماء ليطهركم به ) فذلك علي يطهر الله به قلب من والاه . وأما قوله : ( ويذهب عنكم رجز الشيطان ) من والى عليا يذهب الرجز عنه ويقوى قلبه ( ويربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام فانه يعني عليا من والى عليا يربط الله على قلبه بعلي فيثبت على ولايته .
191 . وأخرجه السيوطي في الدر المنثور في ذيل الآية 23 / الشورى قال : وأخرج ابن جرير عن أبي الديلم قال : لما جيء بعلي بن الحسين رضي الله عنه أسيرا فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم . فقال له علي بن الحسين رضي الله عنه : أقرات القرآن ؟ قال : نعم . قال : أقرات آل حم ! . لا قال : أما قرأت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : فانكم لانتم هم ؟ قال : نعم . وفي ذيل الآية 26 / الاسراء : وأخرج ابن جرير عن علي بن الحسين رضي الله عنه انه قال لرجل من أهل الشام : أقرات القرآن ؟ قال : نعم . قال : أفما قرات في بني إسرائيل ( وآت ذا القربى حقه ) قال : وانكم للقرابة الذي أمر الله أن يؤتى حقه ؟ قال : نعم . وفي تفسير العياشي عن المنهال بن عمرو عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : قال : ليتاما ومساكيننا وأبناء سبيلنا .

( 154 )

أيها الشيخ [ انصت لي . أ ، ر ] فقد نصت لك حتى أبديت [ ر ، ب : ابدات ] لي عما في نفسك من العداوة ، هل قرأت القرآن ؟ قال : نعم . قال : هل وجدت لنا فيه حقا خاصة دون المسلمين ؟ قال : لا . قال : ما قرأت القرآن . قال : بلى قد قرات القرآن . قال : فما قرأت الانفال : ( واعلموا انما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى ) أتدرون من هم ؟ قال : لا . قال : فانا نحن هم ، قال : انكم لانتم هم ؟ قال : نعم . قال : فرفع الشيخ يده [ إلى السماء . ب ] ثم قال : اللهم إني أتوب إليك من قتل آل محمد ومن عدواة آل محمد .

ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة 42
192 ـ 8 ـ فرات قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا :
عن سليمان بن يسار قال : رأيت ابن عباس رضي الله عنه لما توفي أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب . ر . عليه السلام . ر ، ب ] بالكوفة وقد قعد في [ ر : على ] المسجد محتبيا [ أ ، ر : مجتنبا ] ووضع مرفقه [ ر : فرقه . أ : فوقه ] على ركبتيه وأسنديده [ أ : به ] تحت خده وقال أيها الناس إني قائل فاسمعوا ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) [ 29 / الكهف ] ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إذا مات علي وأخرج من الدنيا ظهرت في الدنيا خصال لا خير فيها . فقلت : وما هي يا رسول الله ؟ فقال : تقل الامانة وتكثر الخيانة حتى يركب الرجل الفاحشة وأصحابه ينظرون إليه ، والله لتضايق الدنيا بعده بنكبة ، ألا وإن الارض لا يخلو مني مادام علي حيا في الدنيا بقية من بعدي ، علي في الدنيا عوض مني [ أ : من ] بعدي ، علي كجلدي ، علي كلحمي [ ر : لحمي ] ، علي عظمي ، علي كدمي ، علي عروقي ، علي أخي ووصيي في أهلي وخليفتي في قومي ومنجز عداتي وقاضي ديني ، قد صحبني علي في ملمات أمري ، وقاتل معي أحزاب الكفار ، وشاهدني [ ر : شاهدي ] في الوحي وأكل معي طعام الابرار ، وصافحه جبرئيل [ عليه السلام . ر ] مرارا نهارا جهارا وقبل جبرئيل [ عليه السلام . أ ] [ خد . أ ، ب ] علي اليسار وشهد جبرئيل وأشهدني ان عليا من الطيبين الاخيار ، وأنا أشهدكم معاشر الناس لا تتساءلون من علم امركم مادام علي فيكم ، فإذا فقدتموه فعند ذلك تقوم الاية ( ليهلك من هلك عن بينة
____________
192 . وسيأتي في ذيل الآية 227 / الشعراء ح 2 ما يرتبط بالآية . وهذه الرواية هي الاخيرة من سورة الانفال حسب الاصل فلذلك ختمها بقوله : صدق الله وصدق نبي الله .
سليمان يسار المدني الفقيه العلم من أئمة الاجتهاد . تذكرة الحفاظ .

( 155 )

ويحيى من حي عن بينة [ وإن الله سميع عليم ) . أ ، ب ] .

الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا 66
193 ـ 7 ـ فرات قال : حدثنا الحسن بن العباس معنعنا :
عن الاصبغ بن نباتة قال : قال [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ] عليه السلام : لا يكون الناس في حال شدة إلا كان شيعتي أحسن الناس حالا ، أما سمعتم الله يقول [ الله ! . ر ] في كتابه [ المبين . ر ] ( الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا ) فخفف عنهم ما لا يخفف عن غيرهم .

وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض 75 = 6 / الاحزاب
194 ـ 1 ـ [ قال : حدثنا . أ ، ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا :
عن زيد بن علي [ بن أبي طالب ! عليهما السلام . ر ] في قوله [ تعالى في الاحزاب . ر ] : ( وأولوا الارحام [ بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) قال : أرحام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالملك والامرة . أ ، ب ] .
____________
193 . تفسير العياشي بسنده عن فرات بن أحنف عن بعض أصحابه عن علي عليه السلام انه قال : ما نزل الناس أزمة قط إلا كان شيعتي فيها أحسن حالا ، وهو قول الله : ( الآن خفف الله وعلم ان فيكم ضعفا ) .
في ب : الحسن بن علي بن العباس . والمثبت من ( ر ، أ ) ويتفق مع سائر الموارد .
194 . في ب : بالملك والامر .

( 156 )



( 157 )

( ومن سورة التوبة )

براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين * فسيحوا في الارض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين * وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا انكم غير معجزي الله ، وبشر الذين كفروا بعذاب أليم * إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم ، إن الله يحب المتقين * فإذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ، إن الله غفور رحيم * وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ، ذلك بأنهم قوم لا يعلمون * كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله ، إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ، إن الله يحب المتقين * كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة ، يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون * إشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساءما كانوا يعملون * لا يرقبون في مؤمن إلا



( 158 )

ولا ذمة وأولئك هم المعتدون * فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ، ونفصل الآيات لقوم يعلمون * وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون * 1 ـ 12
195 و 196 ـ 12 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم [ قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح . ح ] :
عن ابن عباس [ رضي الله عنه . ن . في قوله ر ] : ( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ) نزلت في مشركي العرب غير بني ضمرة .
وقوله : ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر ) والمؤذن يومئذ عن الله ورسوله علي بن أبي طالب عليه السلام أذن بأربع [ كلمات : بأن . ن ] لا يدخل الجنة إلا مؤمن ، ولا يطوف [ ح : يطوفن ] بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين النبي [ ح : رسول الله ] صلى الله عليه [ وآله وسلم . ن ] أجل فأجله إلى مدته ، ولكم أن تسيحوا في الارض أربعة أشهر .
197 ـ 17 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا :
____________
195 . وهذا الحديث هو الاول من سورة التوبة من تفسير الحبري ، وله ذيول ستأتي تباعا تحت الآيات المرتبطة بها فلا حظ .
قال ابن شهر اشوب في المناقب : الاستنابة والولاية من رسول الله لعلي في أداء سورة براءة وعزل أبي بكر باجماع المفسرين ونقلة الاخبار ، رواه الطوسي والبلاذري والترمذي والواقدي والشعبي والسدي والثعلبي والواحدي والقرطبي والقشيري والسمعاني وابن حنبل وابن بطة ومحمد بن إسحاق وأبو يعلى والاعمش وسماك في كتبهم عن عروة وأبي هريرة وأنس وأبي رافع وزيد بن يثيع وابن عمرو ابن عباس .
هذا وانظر شواهد التنزيل وتاريخ دمشق . . وسيأتي في ح 13 من سورة الاحزاب من حديث عمرو ابن ميمون عن ابن عباس ما يرتبط بالآية .
وفي نسخة ( ر ، أ ، [ خ ل ] في بداية السورة البسملة بوما أننا أدرجنا قسما من بداية السورة في الكتاب وبما أن هذه السورة غير مبتدئة بالبسملة ولم تكن البسملة مذكورة في ( ب ، أ ) حذفنا البسملة وإن كان لها وجه : وفي ب : ومن سورة براءة . ر : البراءة .
197 . عيسى بن عبد الله القمي الاشعري ذكر الكشي في شأنه بعض الاخبار الدالة على جلالته وعلو =

( 159 )

عن عيسى بن عبد الله [ القمي . أ ، ب ] قال : سمعت أبا عبد الله [ جعفر الصادق عليه السلام . ر . يقول . أ ، ب ] : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر ببراءة فسار حتى [ إذا . أ ، ب ] بلغ الجحفة بعث [ ر : فبعث ] رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ] عليا [ ر : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] في طلبه فأدركه ، [ قال . أ ، ب ] : فقال أبو بكر لعلي : أنزل في شيء قال : ولا ولكن لا يؤدي إلا نبيه أو رجل منه .
وأخذ علي الصحيفة وأتى الموسم وكان يطوف في الناس ومعه السيف فيقول : ( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الارض أربعة أشهر [ واعلموا أنكم غير معجزي الله ) . أ ، ب ] فلا يطوف بالبيت بعد عامنا هذا عريان [ ر : عريانا بعد عامه هذا ] ولا مشرك ، فمن فعل فان معاتبتنا إياه بالسيف .
قال : وكان يبعثه إلى الاصنام فكسرها ! ويقول : لا يؤدي عني إلا أنا وأنت ، فقال لي يوم لحقه علي بالخندق في غزوة تبوك فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وأنت خليفتي في أهلي وانه لا يصلح [ لها . ر ] إلا أنا وأنت .
198 ـ 2 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن عيسى بن هارون العجلي معنعنا :
عن حكيم بن جبير [ عن علي بن الحسين عليه السلام ] قال : إن لعلي [ عليه السلام . ب ] إسما في القرآن ما يعرفونه . قال : قلت أي اسم ؟ قال : ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر ) قال : فقال : الاذان من الله هو [ والله . ب ] علي
____________
= مقامه .
وفي خ : وكان بعثه إلى الاصنام .
198 . وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل وقال : رواه عن حكيم قيس بن الربيع وحسين الاشقر و أبو جارود . ورواه ابن أبي ذيب عن الزهري عن زين العابدين والاخبار متظافرة بأن هذا المبلغ هو علي عليه السلام . انتهى .
وأخرجه العياشي في تفسيره وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور ومحمد بن سليمان في المناقب مع تشويش في المتن والسند وعلي بن إبراهيم في تفسيره والصدوق . حكيم بن جبير الاسدي الكوفي من أصحاب السجاد عليه السلام وقع ذكره في أسناد الكافي وكامل الزيارات والتهذيب وغيرها وقد قال أبو زرعة بأن محله الصدق إن شاء الله ، وضعفه جمع من أعلام السنة بأن منكر الحديث غال في التشيع . أقول : هذا التضعيف لا ينافي الصدق والوثاقة .

( 160 )

ابن أبي طالب [ عليه السلام . أ ] .
199 ـ 5 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا :
عن حكيم بن جبير قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام قال : إن لعلي في القرآن اسما لا يعرفونه ألم تسمع إلى قوله : ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس ) .
200 ـ 15 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا :
عن علي بن الحسين [ عليه السلام . ب ] قال : إن لعلي في القرآن اسما لا [ أ : ما ] يعرفونه . قال قلت : أي اسم ؟ قال : وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر ) قال : فعلي أذان [ ب : الاذان ] من الله .
201 ـ 11 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا :
عن حكيم بن جبير قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : والله إن لعلي [ ابن أبي طالب . أ ] لاسما [ ب : اسما ] في كتاب الله ما يعرفونه [ أ : ما يعرفونها ] . قال : قلت : جعلت فداك اسم ؟ ! قال : نعم . [ قال . أ ] قلت : وأي اسم ؟ قال : ألم تسمع الله يقول : ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر ) هو والله الاذان .
202 ـ 16 ـ فرات قال : حدثني علي بن حمدون معنعنا :
عن علي بن الحسين [ عليهما السلام . ر ] قال : إن لعلي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] في كتاب الله اسم ولكن لا يعرفونه . قال : قلت ما هو ؟ قال : ألم [ ب : ألا ] تسمع إلى قوله [ تعالى . ر ] : ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر ) هو والله كان الاذان .
203 ـ 27 ـ فرات قال : حدثني علي بن العباس البجلي معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه [ في ] قوله [ تعالى . ر ] : ( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الارض أربعة أشهر ) يقول : براءة من الله ورسوله من العهد إلى الذين عاهدتم من المشركين غير اربعة أشهر [ قال . ب . ر : فلما ] كان بين
____________
203 . وأورده المجلسي في البحار عن هذا الكتاب وقال : الولث : العهد الغير الاكيد ، وفي القاموس : الحمس الامكنة الصلبة وبه لقب قريش وكنانه وجديلة و . . . لتحمسهم في دينهم أو لالتجائهم بالحمساء وهي الكعبة . . . والال : العهد .
وأخرج ما يقرب منه الترمذي وحسنه وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس كما في الدر المنثور .