ياسر في مكة |
نشأته.. وصفاته وصحبته للنبي (ص) |
بِسـْمِ اللهِ الـرَّحمَنِ الرّحِيـمِ أقرَأ بِاسمِ رَبِّـكَ آلَّـذِى خَـلَقَ «1» خَـلَقَ آلإِنسَـنَ مِنْ عَـلَقٍ «2» آقْرَأ وَرَبُّكَ آلأَكرَمُ «3» آلَّذِى عَلَّمَ بِآلقَلَمِ «4» عَلَّمَ آلإِنسَنَ مَالَم يَعلَم «5» |
والله لـن يصـلوا إليـك بجمـعهـم | * | حتـى أوسّـد فـي التـراب دفـيـنـا |
فانفـذ لأمرك مـا عليـك مخـافـة | * | وابشـر وقـرَّ بـذاك منـه عـيـونـا |
وعـرضت دينـاً قـد علمـتُ بأنـه | * | مـن خيـر أديـان الـبـريـة ديـنـا |
يقـولـون لـو أنـا قتـلنـا محمـداً | * | أقـرت نواصي هاشـمٍ بـالتـذلـلِ |
كـذبتـم ورب البيت تـدمى نحـوره | * | بمكـة والبيـت الـعتيـق الـمقبـلِ |
تنـالـونه أو تصطلـوا دون نـيلـه | * | صوارمَ تفـري كل عضوٍ ومفصـلِ |
فهلاّ ولمـا تنتـج الحرب بكـرهـا | * | بخيـل ثمـام أو بـآخـر مـعجـلِ |
وتـلقـوا ربيع الأبطحيـن محمـداً | * | على ربـوةٍ في رأس عنقـاء عيطـلِ |
وتـأوي إليـه هـاشم إن هـاشمـاً | * | عـرانيـنُ كـعب آخـرِ بـعـد أولِ |
فـإن كنتـمَ ترجـون قتـل محمـدٍ | * | فـرومـوا بما أجمعتـم نَقـل يذبـلِ |
فـإنـا سنـحميـه بكـل طِـمـرةٍ | * | وذي ميعـةٍ نهد المـراكـل عسكـل |
وكـل رديـنـي ظمـاءِ كعـوبـه | * | وعضبٍ كـإيمـاضِ الغمامة معصـل |
وأبيض يُسـتسـقى الغمـام بـكفـه | * | ثمـالُ اليتـامى عِصمـة لـلآرامـل |
يـُطيفُ بـه الُهـلاّك من آل هـاشم | * | فهـم عنـده فـي نعمـةٍ وفـواضـلِ |
أميـنٌ حبيـبٌ فـي العبـاد مسـوّمٌ | * | بخـاتـم رب قـاهـر فـي الخـواتـم |
يرى الناس برهـانـاً عليـه وهيبـةً | * | ومـا جاهـلٌ في قومـه مثـل عـالـمِ |
نبـيٌّ أتـاه الـوحي من عنـد ربـه | * | ومن قال : لا ، يَقـرع بهـا سـنَّ نـادم |
ونمنـع الضيـم مـن يبغـي مضيمنـا | * | بكـل مـطرّدٍ في الكف مسـنـون |
ومـرهفـاتٍ كـأن الملح خـالـطهـاٍ | * | يشفي بها الـداء من هام المجانيـن |
حتى تقـرَّ رجـالٌ لا حـلـوم لـهـا | * | بعد الصعوبة بالإسمـاح والـليـن |
أو تـؤمنـوا بكتـابٍ منـزل عجـبِ | * | على نبي كموسى أو كذي الـنـون |
يـرجـون أن نسـخى بـقـتـل محمـد | * | ولم تختضب سمر العـوالـي مـن الِـدم |
كـذبتـم وبيـت الله حـتـى تفـلـقـوا | * | جمـاجـم تـلقـى بـالحطـيم وزمـزم |
وتقـطـع أرحـام وتـنسـى حـليـلـةُ | * | حـليـلاً ويغشـى محـرمٌ بعـد محـرم |
على ما مضى من مقـتكـم وعقـوقكـم | * | وغشيـانـكـم في أمـركـم كل مـأثَـم |
وظلـم نبـي جـاء يـدعـو إلى الهـدى | * | وأمـرٌ أتى من عنـد ذي العـرش قـيّـم |