حـرب صفين.. المحنة الكبرى |
عودة علي إلى الكوفة(1) |
قـل لهـذا الإِمـام قـد خبـتَ الحـربُ | * | وتـمـت بـذلـك الـنـعـمـاءُ |
وفـرغنـا من حـرب من نقض العهـد | * | وبـالـشـام حـيـة صـمــاءُ |
تـنفـث الـسـم مـا لـم نـهـشـتـه | * | فـارمهـا قبـل أن تعض شفـاءُ |
إنـه والــذي يـحـج لـه الـنــاس | * | ومـن دون بـيـتـه الـبـيـداءُ |
لـضعيـف الـنخـاع إن رمـي اليـوم | * | بـخـيـلٍ كـأنـهــا أشــلاء |
تـتبـارى بكـل أصـيد كـالـفـحـل | * | بـكـفـيـه صُـعـدةٌ سـمـراء |
إن تـذره فـمـا مـعـاويـة الـدهـر | * | بـمـعـطيـك مـا أراك تـشـاءُ |
ولـنَـيـلُ الـسمـاء أقـرب مـن ذاك | * | ونـجـم الـعـيّـوق والـعـوّاءُ |
تـطاول ليلـي واعتـرتني وسـاوسـي | * | لآتٍ أتـى بـالتـرهـات الـبسابـس |
أتـانـي جـريـر والحـوادث جَـمّـة | * | بـتلـك التي فيها اجتـداع المعـاطسِ |
أكـايـده والـسيف بـيـنـي وبـينـه | * | ولـست لأثـواب الـدنـيء بـلابس |
إن الشـام أعطـت طـاعـة يمـنيـةً | * | تواصفهـا أشيـاخهـا في المجـالس |
فـان يفـعلـوا أصـدم عليـاً بجبهـةٍ | * | تفـت عـليهـا كـل رطب ويـابس |
واني لأرجـو خيـر ما نـال نـائـل | * | ومـا أنـا من ملـك العـراق بـآيس (1) |
شـرحبيـل يـا بن السَمـط لا تتبع الهـوى | * | فما لك في الـدنيـا من الـدين من بـدل |
وقـل لابن حـرب مـا لـك اليـوم خلـة | * | تـروم بها ما رمت واقطـع لـه الأمـل |
شـرحـبيـل ان الـحـق قـد جـدَّ جـدُّه | * | فكـن فيـه مأمـون الأديـم من الـنعـل |
مقـال ابـن هنـدٍ فـي علـي عضـيهـة | * | وللهُ في صدر ابـن أبـي طـالـب أجـل |
ومـا كــان إلا لازمـاً قـعـرَ بـيـتـه | * | إلـى أن أتـى عثمـان فـي داره الأجـل |
وصـي رسـول الله مـن دون أهــلــه | * | ومن باسمه في فضلـه يُضـربُ الـمثـل |