الغابة : : موضع قرب المدينة من ناحية الشام ، فيه شجر كثيف ومرعَّى خصب للإِبل ، وكان للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عشرون لقحة *1 ترعى في مكان يقال له : البيضاء . *2 فلما أجدب قربوها للغابة تصيب من أثلها وطرفائها . فكان الراعي يؤوب بلبنها كل ليلة عند المغرب .
وفي ذات يوم استأذن أبو ذر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يذهب إلى تلك الإِبل ليحتلبها ويغدو بلبنها إليه ، فقال له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اني اخاف عليك من هذه الضاحية أن تغير عليك ـ ونحن لا نأمن من عيينة بن حصن وذويه ! هي في طرف من أطرافهم .
فألح عليه أبو ذر فقال : يا رسول الله إإذن لي .
فلما ألح عليه قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لكاني بك قد قتل إبنك ، وأخذت إمرأتك ، وجئت تتوكأ على عصاك *3
يقول ابو ذر : والله انا لفي منزلنا ، ولقاح رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد
قال المقداد بن عمرو : لما كانت ليلة السَّرح ، جعلت فرسي سبحة لا تقر ضرباً بأيديها وصهيلاً ، فيقول أبو معبد (2) : والله إن لها شأناً ! فننظر آريَّها (3) فإذا هو مملؤ علفاً ! فيقول : عطشى ! فيعرض الماء عليها فلا تريده ، فلما طلع الفجر اسرجها ولبس سلاحه ، وخرج حتى صلى الصبح مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلم يرَ شيئاً ، ودخل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بيته ، ورجع المقداد إلى بيته ، وفرسه لا تقر ، فوضع سرجها وسلاحه واضطجع ، وجعل إحدى رجليه على الأخرى ، فأتاه آتٍ فقال : إن الخيل قد صيح بها .
وكان سلمة بن الأكوع قد غدا قاصداً الغابة ليأتي بلبن اللقاح إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلقي غلاماً في ابل لعبد الرحمن بن عوف ، فأخبره أن عيينة بن حصن قد اغار في اربعين فارساً على لقاح رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنه قد رأى مدداً بعد ذلك أمد به عيينة .
قال سلمة : فاحضرت فرسي راجعاً إلى المدينة حتى وافيت على ثنية الوداع (4) فصرخت بأعلى صوتي : يا صباحاه ! ثلاثاً ، أسمِعُ من بين
ثم نادى : الفَزَع ! الفَزَع ! ثلاثاً * ثم وقف واقفاً على فرسه حتى طلع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الحديد مُقَنّعاً فوقف واقفاً . فكان أول من أقبل إليه المقداد بن عمرو ، عليه الدرع والمغفر شاهراً سيفه . فعقد له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لواءً في رمحه ، وقال :
امضِ حتى تلحقك الخيول ، ونحن على أثَرِك .
قال المقداد : فخرجت وأنا أسال الله الشهادة حتى أدرك اخريات العدو ، وقد أذمَّ (2) بهم فرس لهم فاقتحم فارسه وردف أحد أصحابه ، فأخذُ الفرس المذّم فإذا هو ضَرع (3) أشقر ، عتيق ، لم يقوَ على العدو ، وقد غدوا عليه من أقصى الغابة فحسِر (4) فأربط في عنقه قطعة وترٍ وأخليّه ، وقلت : إن مرَّ به أحد فأخذه جئته بعلامتي فيه ، فأدرك مسعدةَ فأطعنه برمح فيه اللواء ، فزلَّ الرمح وعطف علي بوجهه فطعنني ، وآخذُ المرحَ بعضدي فكسرته ، وأعجزني هرباً ، وأنصبُ لوائي ، فقلت : يراه أصحابي ! ويلحقني أبو قتادة معلماً بعمامةٍ صفراء على فرس له ، فسايرته ساعةً ونحن ننظر إلى دبر (5) مسعدة فاستحث فرسه ، يعني أبو قتادة ـ فتقدم على فرسي ، فبان سبقه ، فكان أجود من فرسي حتى غاب عني فلا أراه . ثم ألحقه فإذا هو ينزع بردته ، فصحت : ما تصنع ؟ قال : خيراً ، أصنعُ كما
ورجعنا ، فإذا فرس في يد عُلبةَ بن زيد الحارثي ، فقلت : فرسي هذا ، وعلامتي فيه !
فقال : تعال إلى النبي ، فجعله مغنماً .
وخرج سلمة بن الأكوع على رجليه يعدو ليسبق الخيل مثل السبع .
قال سلمة : حتى لحقت القوم ، فجعلت أرميهم بالنبل واقول حين أرمي : خذها مني وأنا ابن الأكوع ، فتكر علي خيل من خيلهم ، فإذا وجَّهت نحوي انطلقت هارباً فاسبقها واعمد إلى المكان المعور *1
فاشرف عليه وأرمي بالنبل إذا امكنني الرمي وأقول :
فما زلت أكافحهم وأقول : قفوا قليلاً يلحقكم أربابكم من المهاجرين والأنصار ، فيزدادون علي حنقاً فيكرون علي ، فاعجزهم هرباً حتى انتهيت بهم إلى ذي قَرَد *2
ولحِقَنَا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والخيول عشاءً ، فقلت : يا رسول الله ، إن القوم عطاش وليس لهم ماءٌ دون أحساء كذا وكذا *3 فلو بعثتني في مائة رجل ، استنقذت ما بأيديهم من السرح ، وأخذت باعناق القوم .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ملكت ، فأسجح *4 ، ثم قال النبي
قال : ثم توافت الخيل وهم ثمانية : المقداد وأبو قَتَادة ، ومُعاذ بن ماعِص وسعد بن زيد ، وأبو عيَّاش الزُرَقي ، ومُحرِز بن نَضلَة ، وعُكاشة بن مِحصَن ، وربيعة بن أكثَم .
ولم تزل الأمداد تترى ، حتى إنتهوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذي قرد ، فاستنقذوا عشر لقائح ، وافلت القوم بما بقي ، وهي عشر .
وقتل في هذه المعركة من المسلمين واحد ، وهو محرز بن نضلة . قتله مسعدة .
وقتل من المغيرين خمسة مسعدة بن حكمة ، قتله أبو قتادة ، وأوثار وابنه عمرو بن أوثار ، قتلهما عكاشة بن محصن ، وحبيب بن عيينة كان على فرس له ، قتله المقداد بن عمرو ، وكذلك فَرقَة بن مالك قتله المقداد أيضاً .
وكان مما قيل من الشعر في هذه الغزوة ، قول حسان بن ثابت .
| لولا الـذي لاقـت ومـسَّ نسورهـا | * | بجنـوب سـاية أمـس فـي الـتقـواد (2) |
| لـلـقينـكم يحمـلـن كـل مدجـَّج | * | حـامـي الـحقيقـة مـاجـد الأجـداد (3) |
| ولـسـر أولاد الـلـقيطـة أنـنـا | * | سـلـم غـداة فـوارس الـمـقــداد (4) |
| كنـا ثمـانيـةً وكـانـوا جَـحفـلاً | * | لـجبـاً فـشكـوا بـالـرمـاح بـداد (5) |
| كـنا من القـوم الـذيـن يلـونهـم | * | وَيُقـدمـون عـِنـان كـلِ جـوادِ |
| كلا ورب الراقـصـات إلـى منـىً | * | يقطعن عـرض مخـارم الأطـواد (1) |
| حتى نبيل الخيل في عـرصـاتكـم | * | ونـؤوب بـالـملـكـات والأولاد (2) |
| رهواً بـكـل مقـلـصٍ وطـمـرة | * | في كـل معتـرك عطفـن روادي (3) |
| أفـنى دوابـرها ولاح مـتـونـهـا | * | يـوم تـقـاد بـه ويـوم طِـرِاد |
| فـكذاك إن جـيـادنـا ملـبـونـة | * | والحـرب مشعلـة بـريح غـواد (4) |
| وسيوفنـا بيض الحدائـد تجتـلـي | * | جُنَنَ الحـديـد وهامةَ المـرتـادِ |
وقد وقعت في السنة السادسة للهجرة أيضاً . وذلك :
إن النبي صلى الله عليه وآله كان قد قصد مكة في أوائل شهر ذي القعدة من نفس هذه السنة لأداء مناسك الحج ، فصدته قريش عن دخولها ، فكان أن أبرمت وثيقة الصلح المسمى بصلح « الحديبية » بعد مشاورات طويلة بين وفود الطرفين .
ورجع النبي إلى المدينة ، وفي طريقه أنزل الله عليه سورة الفتح ، فتلاها على المسلمين مستبشراً بالنصر .
وكان صلى الله عليه وآله قد إطمأن بعد صلح الحديبية إلى حدّ ما من ناحية قريش والعرب الذين كانوا لا يزالون على الشرك ، إلا إنه ظل يراقب اليهود الذين كانوا خارج المدينة ، ويخشى غدرهم لأنه لمس منهم انهم لا يلتزمون بعهدٍ ولا بحلف ، لذلك صمم على غزوهم ومحاربتهم ، فلم يلبث في المدينة اكثر من شهر حتى أعلن رأيه هذا لأصحابه ، وأمرهم ان يتجهزوا لغزو خيبر .
فخرج من المدينة في ألف وستمائة مقاتل ، ومضى في طريقه الى خيبر ، وقطع المسافة التي بينها وبين المدينة في ثلاثة أيام ، ودخل إلى مشارفها ليلاً ، وكانت خيبر تترائ للمسلمين واحةً تمتد بين تلال الحرّة وصخورها السوداء ، وكأنها بحيرة من الزمرد الأخضر . . وأقام المسلمون تلك الليلة على مشارفها مخيمين هناك يستريحون من عناء الرحلة ، حتى إذا تمطى الليل عن الصبح ، وانتشرت أشعة الشمس المشرقة تكسو آعالي النخيل بلون ذهبي جميل ، انتشر عمال خيبر ـ كعادتهم ـ خارجين من قلاعهم الى بساتينهم يحملون محافرهم وفؤوسهم ، وقد علقوا السلال باكتافهم ، فبصروا بجند المسلمين الآتين من الحرّة ، ومعهم الرماح والسيوف المتوهجة في أشعة الشمس ، فصاحوا : « محمد ، والخميس (1) معه ! » وأدبروا هاربين مخلفين المحافر ، والفؤوس والسلال .
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « الله اكبر ؛ خربت خيبر ؛ إنا إذا نزلنا بساحةِ قوم فساءَ صباح المنذرين . » .
ووقف العرب عامة ، وبخاصة قريش ، يتطلعون بشوق ولهفة إلى نتائج هذه الغزوة ، وفي حسابهم أن الدائرة ستدور على محمد وأصحابه .
أما اليهود ، فقد تشاوروا فيما بينهم ، واتفقوا أخيراً على القتال ، فأدخلوا نساءهم وذراريهم وأموالهم حصن « الوطيح والسلالم » وأدخلوا ذخائرهم حصن « ناعم » ودخلت المقاتلة في حصن « نطاة » والتقى الجمعان حول هذا الحصن ، واقتتلوا قتالاً شديداً حتى جرح عدد كبير من المسلمين ، واستبسل الفريقان ، وظلوا على ذلك شطراً من النهار .
وأظهرت قلاع « النطاة » وناعم صموداً أمام معسكر المسلمين ما لبث أن إنهار بعد أيام أمام ضرباتهم واصرارهم العنيد ، ولكن خيبر لم تفتح ، فقد بقي من قلاعها قلعة « القموص » وهي أهم قلاعها ، كانت قائمة على قمة تل صخري أملس رأسي الحواف ، محاطة بجدار ضخم مرتفع ، وقد اشتهرت بالقوة والمناعة ، وكان يدافع عنها « مرحب » البطل الشهير .
وطال الحصار ، ودبت المجاعة بالجيش ، ففترت همة الجند ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كلما أعطى الراية لبعض أصحابه يرجع منهزماً كاسفاً . فرأى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يحشد كل قواه الضاربة لفتح هذا الحصن ، فاجتماع اليهود فيه يجعلهم أقدر على الفتك بالمسلمين .
وجمع محمد جيشه ، وأمرهم أن يقتحموا الحصن ، وسلم أبا بكر راية الجيش ، ولكن أبا بكر لم يستطع أن يصنع شيئاً ولا أن يقتحم الحصن ، فبعث في اليوم الثاني عمر ابن الخطاب ، فكان نصيبه كنصيب صاحبه . « فقد انكشف عمر وأصحابه ورجعوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما في رواية الطبري : يجبنه أصحابه ويجبنهم » وظل القتال مستمراً وكلما أعطى الراية إلى أحد ، رجع خائباً ، أو فاراً . (1)
ولما بلغ الجهد بالمسلمين مبلغاً تخشى عواقبه وساء رسول الله ذلك . فقال : لأعطين الراية غداً رجلاً ، كرّاراً غير فرّاراً ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ولا يرجع حتى يفتح الله على يده » (2) فتطاولت لها
فأصبح رسول الله واجتمع إليه الناس كل يرجوها له ، حتى روي عن عمر أنه قال : إني ما أحببت الإمارة إلا ذلك اليوم ، وتمنيت أن أعطى الراية بعد أن سمعت ذلك من رسول الله .
قال سعد بن أبي وقاص : جلست نصب عينيه ، ثم جثوت على ركبتي ثم قمت على رجلي قائماً رجاء أن يدعوني ! فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إدعوا لي عليّاً . فصاح الناس من كل جانب : إنه أرمد رمداً لا يبصر موضع قدمه . فقال : إرسلوا إليه وادعوه ! فأتي به يُقاد . فوضع رأسه على فخذه ، ثم تفل في عينيه ، فقام وكأن عينيه جزعتان . وبرء من ساعته ، وقال له : خذ الراية ، ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك .
فقال له عليّ : على ماذا أقاتلهم يا رسول الله .
قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله ، وأني رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم . ثم دعا له .
قال سلمة بن الأكوع ، فانطلق عليّ عليه السلام يهرول هرولةً ونحن خلفه نتتبع أثره ، حتى ركز الراية بين حجارة مجتمعة تحت الحصن ، فاطلع إليه يهودي من أعلى الحصن وقال : من أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب . قال اليهودي : « عَلوتم ! وما أنزل على موسى !! »(1) وخرج إليه اليهود يتقدمهم أبطالهم ، وفيهم الحارث أخو
فاستعظم ذلك قائدهم « مرحب » بعد أن شهد مصرع أخيه وهزيمة من معه . فخرج يطلب الثأر « وكان هو حقاً سيد فرسان خيبر ، ولكنه خرج إلى علي بطيئاً ، في كبرياءٍ وثقةٍ مطمئنة ، مهيباً ضخماً ، بيده حربة ذات ثلاث رؤوس ، وكل جسده الفارع الشاهق ، في الزرد ، والحديد يغطي رأسه وساقيه ، وليس في كل بدنه ثغرة ينفذ منها سيف » . فجعل يرتجز ويقول :
فبرز إليه علي وهو يقول :
وتقدم إليه علي بقامته المعتدلة ، وهو بلا درع ، وفي يده السيف وحده ، وتوقع المسلمون واليهود جميعاً أنها نهاية علي عليه السلام ، ولكن علياً إستطاع أن يحسن الإستفادة من تخففه من الدرع والزرد ، وترك مرحباً يتقدم بدرعه وزرده وحربته ، حتى إذا أوشك سِن الحربة أن يمس صدر علي ( عليه السلام ) تراجع على فجأةً ثم قفز في الهواء متفادياً حربة مرحب ، ثم إقتحم وأهوى بكل قوته على رأس مرحب بالسيف ، فانفلق الحديد من على رأس مرحب ، وسقط سيف علي على الجمجمة
ثم إقتلع علي عليه السلام باب الحصن ـ وكان حجراً طوله أربعة أذرع في عرض ذراعين في سمك ذراع ـ فرمى به الى خلفه ، ودخل الحصن هو والمسلمون . (1)
وبعد فتح حصن « القموص » . أيقن سكان خيبر بالهلكة ، وكانت قلاع « الوطيح والسلالم » لم تسقط بعد ، فأرسلوا الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يطلبون الصلح ـ بعد أن حاز النبي أموالهم كلها بالشق ونطاة ، والكتيبة . ـ على أن يحقن دماءهم . فقبل النبي بذلك ، وأبقاهم على أرضهم التي آلت له بحكم الفتح على أن يكون لهم نصف ثمرها مقابل عملهم .
وقسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أموال خيبر ونتاجها الزراعي على المسلمين . « فأطعم كل إمرأةٍ من نسائه ثمانين وسقاً * من تمر وعشرين وسقاً شعيراً . وللعباس بن عبد المطلب مائتي وسق ، ولفاطمة وعلي عليهما السلام من الشعير والتمر ثلاثمائة وسق . . . وللمقداد بن عمرو خمسة عشر وسقاً شعيراً . » (2)
وفي السيرة لإبن هشام : قسم لنسائه من القمح مائة وثمانين وسقاً ، ولفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خمسة وثمانين وسقاً ، ولأسامة بن زيد أربعين وسقاً ، ولمقداد بن عمرو خمسة عشر وسقاً ولأم رميثة خمسة أوسق . (3)
قال الواقدي : وحدثني موسى بن يعقوب ، عن عمته ، عن أمها ، قالت :
بعنا طعمة المقداد بن عمرو من خيبر « خمسة عشر وسقاً شعيراً » من معاوية ابن أبي سفيان بمائة ألف درهم . (1)