لنفسـك أن تختـار سبعـة أنسـر | * | إذا ما مضى نسـر خلـوت إلى نسـر |
فعمـر حتـى خـال أن نسـوره | * | خلود وهل تبقى النفـوس على الدهـر |
وقـال لأدنـاهن إذ حـل ريشـه | * | هلكـت وأهلكت ابن عـادٍ ولا تـدري |
ألا أبـلـغ بـنّي بـَني ربيـع | * | وأشـرار الـبنـين لهـم فـداء |
بـأني قد كـبرت ودق عظمي | * | فـلا يشغلـكم عنـي الـنسـاء |
إذا كـان الشتـاء فأدفئـونـي | * | فـان الشيـخ يهـدمـه الشتـاء |
وأمـا حيـن يذهب كـل قـر | * | فـسـربـال خفـيـف أو رداء |
إذا عـاش الفتى مئتيـن عامـاً | * | فقـد ذهـب اللـذادة والـفتـاء |
وإن إمرىءٍ قد عاش تسعين حجةً | * | إلى مئةٍ لم يسئم الـعيش ، جـاهـل |
خلت مائتـان غيـر ست واربـع | * | وذلك من عـد اللـيـالـي قـلائـل |
كبرت فطـال العمر حتى كأننـي | * | سيـم أفـاعٍ ليـله غيـر مهجـع |
فما الموت أفنـاني ولكن تتـابعت | * | علي سنـون من مصيف ومربـع |
ثلاث مئين قـد مررن كـوامـلاً | * | وهـا أنـا بعـد أرتجي مر أربـع |
فـوالله مـا أدري أأدركـت أمـةً | * | على عهد ذي القـرنين أم كنت أقـدمـا |
متى تكشفوا عني الـقميص تبينـوا | * | جنـاحـي لم يكـسين لحمـاً ولا دمـا |