وكنا نرى في جعفر من محمد | * | وقاراً وأمراً حازماً حين يأمر |
وما زال في الاسلام من آل هاشم | * | دعائم صدق لاترام ومفخر |
هم جبل الاسلام والناس حولهم | * | رضام الى طود يطول ويقهر |
بها ليل منهم جعفر وابن اُمه | * | علي ومنهم أحمد المتخير (7) |
يا حبذا الجنة واقترابها | * | طيبة وبارد شرابها |
والروم روم قد دنا عذابها | * | كافرة بعيدة أنسابها |
رأيت أبا جعفر في المنام | * | كساني من الخزّ دراعة |
نقلت الى صاحبي أمرها | * | فقال ستئوتى بها الساعة |
سيكسوكها الماجد الجعفري | * | ومن كفه الدهر نفاعة |
ومن قال للجود لا تعدني | * | فقال : لك السمع والطاعة |
ان تنكروني فأنا ابن جعفر | * | شهيد صدق في الجنان أزهر |
يطير فيها بجناح أخضر | * | كفى بهذا شرفاً في المحشر |
أردنا صهركم لنجد وداً | * | قد أخلقه به حدث الزمان |
فلما جئتكم فجبهتموني | * | وبحتم بالضمير من الشنان |
أماط الله عنهم كل رجس | * | وطهرهم بذلك في المثاني |
فمالهم سواهم من نظير | * | ولا كفو هناك ولا مداني |
أتجعل كل جبار عنيد | * | الى الأخيار من أهل الجنان (38) |