|
|||
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ ، عَلَيْهِ السَّلامُ عِنْدَ الِاسْتِسْقَاءِ بَعْدَ الْجَدْبِ فيقول :
اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ ، وَ انْشُرْ عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ بِغَيْثِكَ الْمُغْدِقِ مِنَ السَّحَابِ الْمُنْسَاقِ لِنَبَاتِ أَرْضِكَ الْمُونِقِ فِي جَمِيعِ الْآفَاقِ. وَ امْنُنْ عَلَى عِبَادِكَ بِإِينَاعِ الثَّمَرَةِ ، وَ أَحْيِ بِلادَكَ بِبُلُوغِ الزَّهَرَةِ ، وَ أَشْهِدْ مَلائِكَتَكَ الْكِرَامَ السَّفَرَةَ بِسَقْيٍ مِنْكَ نَافِعٍ ، دَائِمٍ غُزْرُهُ ، وَاسِعٍ دِرَرُهُ ، وَابِلٍ سَرِيعٍ عَاجِلٍ. تُحْيِي بِهِ مَا قَدْ مَاتَ ، وَ تَرُدُّ بِهِ مَا قَدْ فَاتَ وَ تُخْرِجُ بِهِ مَا هُوَ آتٍ ، وَ تُوَسِّعُ بِهِ فِي الأقْوَاتِ ، سَحَاباً مُتَرَاكِماً هَنِيئاً مَرِيئاً طَبَقاً مُجَلْجَلًا ، غَيْرَ مُلِثٍّ وَدْقُهُ ، وَ لا خُلَّبٍ بَرْقُهُ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً مَرِيعاً مُمْرِعاً عَرِيضاً وَاسِعاً غَزِيراً ، تَرُدُّ بِهِ النَّهِيضَ ، وَ تَجْبُرُ بِهِ الْمَهِيضَ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا سَقْياً تُسِيلُ مِنْهُ الظِّرَابَ ، وَ تَمْلَأُ مِنْهُ الْجِبَابَ ، وَ تُفَجِّرُ بِهِ الأنْهَارَ ، وَ تُنْبِتُ بِهِ الأشْجَارَ ، وَ تُرْخِصُ بِهِ الأسْعَارَ فِي جَمِيعِ الأمْصَارِ ، وَ تَنْعَشُ بِهِ الْبَهَائِمَ وَ الْخَلْقَ ، وَ تُكْمِلُ لَنَا بِهِ طَيِّبَاتِ الرِّزْقِ ، و تُنْبِتُ لَنَا بِهِ الزَّرْعَ وَ تُدِرُّ بِهِ الضَّرْعَ وَ تَزِيدُنَا بِهِ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِنَا. اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ ظِلَّهُ عَلَيْنَا سَمُوماً ، وَ لا تَجْعَلْ بَرْدَهُ عَلَيْنَا حُسُوماً ، وَ لا تَجْعَلْ صَوْبَهُ عَلَيْنَا رُجُوماً ، وَ لا تَجْعَلْ مَاءَهُ عَلَيْنَا أُجَاجاً. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ ارْزُقْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاوَاتِ وَ الأرْضِ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ. | |||
|