الدكتور محمود
مضيفا" عندما أتحدث في هذا الجمع والحشد وباسم الوفود المشاركة في هذا المؤتمر، يجول في خاطري _وأنا أستاذ في الأثار المصرية القديمة ومتخصص في حضارة الشرق الأدنى القديم_، أن أعود الى الخلف فنحن أبناء هذه المنطقة المباركة، وعندما نتحدث عن العراق والذي هو جزء من هذه المنطقة فأننا نسترجع ماضي هذه الأمة التي علّمت الإنسانية القيم والعلوم ".
وتابع سليم" بحثنا في الصخر منذ أن كانت العصور الحجرية، وكيف حوّلنا الحيوانات المفترسة الى أليفة، والأرض وبطبيعتها وقسوتها وبكل ظروفها الى حضارة ومجتمعات وحكومات، فنشأت على ضفاف هذه المنطقة حضارات عظيمة، فضلها الله تعالى بأن تكون منبعاً للحضارات الإنسانية وبداية العلوم ، وهذا ما يجعلنا أن نعمل ونتميز عن المناطق الأخرى".
مؤكداً" من هنا كان الشعاع الأول للحضارة الإنسانية، وبداية العلوم وتطورها الى أن جاء الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه واله، فكانت الحضارة الإسلامية وكان مطلع هذه القيم التي نحيها ونؤمن بها، ومن هذا المنطلق وحينما نلتقي في العتبة العباسية المقدسة فأننا نلتقي في رحاب آل بيت النبي صلوات الله عليهم، وعندما نجتمع في هذا المكان الطاهر فأننا نسترجع قيم ومبادئ تبعث في ارواحنا الإصرار والعزيمة والتمسك بها ".
وفي ختام حديثه شكر الدكتور محمود الإدارة الرشيدة للعتبة العباسية المقدسة وفكرها العلمي المحترم والذي يقدم رؤية جديدة للعراق مبنية على توجهات عده منها مجله العميد، هذه المجلة التي تكشف لنا عن فكر بحثي رصين تطمح اليه المنطقة العربية من أجل النهوض بالبحث العلمي .
كما شكر اللجنة التحضيرية للمؤتمر على ما أبدت وبذلت من جهود كبيرة من أجل الخروج بمؤتمر علمي عالمي يكون بمصافي المؤتمرات العلمية المتقدمة .