جانب من الموكب
انطلق الموكب من مقام المخيم الحسيني المطهر باتجاه مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام)، ليختتم مسيره عند مرقد سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين(عليه السلام).
تخلّل مسير هذا الموكب مراسيم تشابيه مثلت مجريات هذه الليلة وآثارها، عبر لغة امتزجت بها الدموع والآهات، ممثلةً ما وقع وحصل على أهل بيت الرسالة(عليهم السلام) من قبل طغاة عصرهم، حيث تم تخصيص مشهد ومرثية خاصة لكل مرقد من المرقدين الطاهرين وحسب التسلسل الزماني والمكاني لواقعة الطف .
الموكب خلال مسيرته شهد تفاعلاً منقطع النظير من زائري مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، كذلك شهد إلقاء مرثيات ولطميات حسينية أجهش سامعوها بالبكاء، وجعلتهم يعيشون تلك اللحظات المريرة والقاسية التي عاشها آل بيت الرسول(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام).
كما أوقد الكثير من المعزين الشموع في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وساحة ما بين الحرمين الشريفين في دلالة على عمق الحزن الذي عاشته السيدة زينب(عليها السلام) وأطفال وعيال الإمام الحسين(عليه السلام) .