المهندس ضياء الصائغ
وأضاف: "الأفكار السديدة والتخطيط الدقيق أصبح السمة الأبرز لمشاريع العتبة المطهرة، فقد جابت كوادرها الهندسية الكفوءة التابعة لها الكثير من المجالات الهندسية المختلفة والمتنوعة وعالية التقنية، والتي يشهد بنوعيتها وتميّزها كلُّ ذوي الخبرة والاختصاص، فمشاريع العتبة المقدسة كثيرة ومتنوعة وتخصّ شرائح المجتمع كافة، منها ما هو ديني ومنها ما هو ثقافي وخدمي وصحي، فضلاً عن توفير كلّ مستلزمات الراحة الى قاصدي هذه البقاع الطاهرة".
مُضيفاً: "مشروعنا هذا لا ندّعي أنّه من المشاريع العملاقة من الناحية العمرانية بل هو إنجاز خاص بنوعيته وتخصّصه للعتبة المقدسة، لتواجه بعض التحديات الكبيرة التي يتعرّض لها البلد من الهجمات الإرهابية التي تخلّف الكثير من المعاقين بمختلف شرائحهم من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، لتكون جسراً من الخير مستمدّة من المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) العزم والثبات والإباء والغيرة، لإنجاز هذا المشروع الخدمي وبأجمل حُلّةٍ وأرقى أجهزة وتقنية وبكادرٍ عراقي وأجنبيّ كفوء، لتوفير مستلزمات العلاج الطبيعي وصناعة الأطراف لتساهم بتخفيف المعاناة عن بعض هذه الشرائح".
واختتم الصائغ كلمته: "أُنجزت أعمال بناية المشروع من الخرسانة المسلّحة وغُلّفت بالمرمر من الداخل والخارج وأُقيمت على مساحةٍ مقدارها (600متر مربع) وبثلاثة طوابق، خُصّص الأرضي والأوّل للإدارة والاستقبال والمعاينة والصيدلية والورش والعلاج، والطابق الثاني لسكن الكادر الطبي وبعض الخدمات، وأضيفت مساحة السطح لتكون مكاناً للمنظومات والمولدات وخدمات أخرى، وأُنجز المشروع والحمد لله، ولا يسعنا بهذه المناسبة إلّا أن نتقدّم بالشكر لكلّ من ساهم واشترك بتنفيذ هذا المشروع".