وكنتيجةٍ لجُبْن هذه العصابات قامت بتفخيخ الدور السكنية والطرق الرئيسية والفرعية ظانّين أنّها ستعيق تقدّم هذه القوّات، لكن بحمد الله تعالى وبهمّة الغيارى من أبطال فرقة العباس(عليه السلام) القتالية وجهدها الهندسيّ استطاعت أن تفكّك مئات العبوات الناسفة التي تفنّن المجرمون بطريقة تفخيخها بأساليب شيطانية فكانت على شكل براميل واسطوانات غاز وخزانات ماء وحدائق المنازل وجدرانها وأرصفة الشوارع وحتى الطرق النيسمية منها، وهناك عبوات لا تتمّ السيطرة عليها لكونها ترتبط بعبواتٍ وهمية وأخرى مخفيّة.
فكان عمل هذا الجهد مقسّماً على مرحلتين الأولى فحص الطرق وكلّ ما يعيق تقدّم القوّات والثانية بعد تحرير المناطق بحسب الخطط العسكرية المعدّة لها، وما ميّز التفكيك ورفع العبوات الناسفة هو أنّ جهد الفرقة الهندسيّ وبما اكتسبه من خبرات قام بأعمال التفكيك والرفع دون تفجير الدور والمنازل المهجورة أو المؤسّسات الملغومة والمزارع والجوامع والمدارس وبطريقةٍ فنيّة وإن كانت خطرة لكنّها أتت أُكلها ونجحوا برفع المئات من هذه العبوات الناسفة.
الجدير بالذكر أنّ هذه العمليات تهدف إلى تأمين العاصمة الحبيبة بغداد من جهة الشمال، وقطع الإمداد عن الإرهابيّين في الفلوجة، وأنّ هذه العمليات تتمّ بالتنسيق بين قيادة الحشد الشعبيّ المقدّس ووزارة الدفاع العراقية.