الكتاب
مدير مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه الشيخ ضياء الدين الزبيدي بيّن من جانبه: "يتميّز هذا البحث بأنّه جديدٌ في موضوعه وفيه الكثير من الدقائق والنكات العلمية القيّمة، والبحث في غاية الأهميّة وجديد في الساحة العلمية وهو يتناول الدائرة الاصطفائية الثانية لأهل البيت(عليهم السلام)".
مضيفاً: "قام المركزُ بجمع تلك الدروس التي ألقاها سماحة آية الله المحقّق الشيخ محمد السند من خلال عشرات المحاضرات في كلّ يوم خميس في العتبة العباسيّة المقدّسة مع حضورٍ مميّز من فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف وكربلاء المقدّسة خلال سنتين تقريباً، وقد تمّ إعداد تلك الأبحاث وإخراجها وتدقيقها وتوثيقها من قبل مركزنا، وفي كلّ مفصلٍ من مفاصل البحث كنّا نرجع الى سماحته إضافةً أو حذفاً، وحرصنا أن يكون هذا السفر القيّم بأبهى حلّة وأيسر عبارة لكي يستفيد منه جميع المؤمنين إن شاء الله تعالى".
موضّحاً: "ليس الاصطفاء كما يُقال أنّه اكتسابٌ يكتسبه مَنْ يشاء أو أنّه يُعطى مجّاناً، لذا فالحديث عنه وعن أفراد الدائرة الثانية دقيق وحسّاس، وممّا يمتاز به أفراد الدائرة الاصطفائية الثانية أنّهم الشهداء للأنبياء والشهداء على أعمال العباد وهم أهل الأعراف بنصّ القرآن الكريم في أكثر من موضع كما نبّه عليه أهل البيت(عليهم السلام)، ونزلت فيهم سورٌ على الخصوص في بعضهم والعموم في كلّهم كما أنّهم ورثة علم الكتاب وفي كلا المقامين هم وزراء وبراهين وآيات للدائرة الاصطفائية الأولى لأهل البيت(عليهم السلام) وتبعٌ لهم".
وتابع الشيخ الزبيدي: "لمعرفة ما تلزم معرفته من أصحاب وأفراد الدائرة الاصطفائية الثانية لأهل البيت(عليهم السلام) التي من أبرز نجومها أبو الفضل العباس(عليه السلام) سيكون ما يتناوله هذا البحث في التفصيل والبيان، ويُعَدّ هذا المجلّد الأوّل من سلسلة أجزاء متتابعة لاحقة -إن شاء الله- ستُعرض فيها الأدلّة الخاصّة للدائرة الاصطفائية الثانية وأفرادها ليشمل البحث جلّ أفراد الدائرة الاصطفائية الثانية".
واختتم الزبيديّ: "لابدّ من الإشارة هنا الى أنّ المجلّد الأوّل والثاني قد تضمّنا رسم منهج الاستدلال وتمهيداً مقدّماً لمواد البحث، ويبدأ استعراض الأدلّة العامّة في المجلّد الثالث وما بعده في الأدلّة الخاصة بإذن الله تعالى".