جانب من العملية
مدير مستشفى الكفيل التخصّصي الدكتور حيدر البهادلي بيّن من جانبه: "زراعة القوقعة تعني زراعة جهاز إلكتروني (القوقعة الإلكترونية) داخل الأذن الداخلية، حيث يقوم الجهاز بتزويد الأذن بالأصوات في حالات فقدان السمع، أي هي تكنولوجيا تتخطّى الخلايا التالفة في الأذن الداخلية بتحويل الأصوات الى إشارات إلكترونية مباشرة الى عصب السمع ومنه الى الدماغ، وهي من العمليّات التي تُجرى في مستشفى الكفيل لأوّل مرّة وأُجريت بإشراف كادرٍ طبّي عراقيّ ترأّسه الدكتور عادل هادي المسعودي أخصّائي الأنف والأذن والحنجرة، وقد تكلّلت هذه العملية بالنجاح والحمد لله وذلك لما تمتلكه المستشفى من أجهزة ومعدّات اختصاصية متطوّرة تساعد على الخوض في غمار مثل هكذا جراحات تأتي متناغمة مع كوادر كفوءة فتكون النتيجة إيجابية".
وأضاف: "هذه العملية تُقام لأوّل مرّة في محافظة كربلاء المقدّسة والطفلة تتمتّع بصحّة جيّدة وقد أُجريت لها عدّة اختبارات بيّنت نجاح استجابتها للإيعازات دون أيّ مضاعفات تُذكر ليتمّ نقلها بعد ذلك للمرحلة الثانيّة وهي إخضاعها لكورسات تعلّم اللّغة بعد سماع الأصوات".
يُذكر أنّ عملية زراعة القوقعة تتمّ بوضع جهاز إلكتروني يُساعد على استعادة السمع جزئيّاً للأشخاص الذين يعانون من الصمم وتتمّ زراعة الجهاز جراحيّاً في الأذن الداخلية ثمّ تشغيله بجهازٍ يُركّب خارج الأذن ويعمل كممرّ تحويل للأجزاء التالفة في الجهاز السمعيّ ويحثّ العصب السمعيّ مباشرةً بحيث يُمكّن الأشخاص الذين يُعانون من الصمم الشديد من استقبال الأصوات.