المهندس حسن علي الحلي
مضيفاً: "إنّ أجواء الفرح والسرور ترونها على وجوه الناس، ولا يعكّرها سوى ذكرى أخ أو حبيب فارقنا شهيداً سعيداً، له في القلب غصّة وفي العين دمعة وفي النفس عزّةٌ وفخرٌ وامتنان، فسلامٌ عليكم يا من حميتم الأرض والعرض وسلامٌ عليكم يا من حفظتم للشيبة كرامتها وللحرّة شرفها وعزّتها وللمرجعية هيبتها وسؤددها، وكلّ التقدير والإجلال لهذا الشعب الكبير الصابر الصامد الذي أعطى للعالم دروساً في الإيمان بالله عزّوجلّ والولاء لآل البيت(عليهم السلام) والوطن العزيز، فخاطبته المرجعيّة الرشيدة في إحدى خطبها على لسان ممثّلها سماحة السيد أحمد الصافي -أعزّه الله-: (فسلامٌ عليكم من شعبٍ صامدٍ صابرٍ فاجأ العالم بصبره وصموده)".
وبيّن الحلّي: "أنّ احتفالكم بمولد الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) في هذه المدينة المباركة التي تستمدّ صفتها في الكرم وحسن الخلق من إمامنا كريم آل البيت(عليهم السلام) وهو شرفٌ لا يدانيه شرف، ما هو إلّا توفيقٌ ورحمةٌ إلهية حبانا الله تعالى بها.
نعم يا سيّدي ومولاي أبا محمد إنّ أهل هذه المدينة مثالٌ للخلق الحسن ومثالٌ للكرم والجود فنحن نُضيّف أوّل زائرٍ ماشٍ على قدميه ونودّع آخرَ زائرٍ متوجّه الى كربلاء في زيارة أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام) ولذلك استحقّت الحلّة الفيحاء أن توصف بمدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)".
واختتم الحلّي كلمته بتوجيه الشكر "..لكلّ من ساهم ودعم إقامة هذا المهرجان وفي مقدّمتهم العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية على دعمهما المتواصل لإقامته ودخوله عامه التاسع، وسوف يدخل عامه الخمسين والمئة والألف -إن شاء الله- ببركة إمامنا المجتبى(عليه السلام)".