كانت بدايةُ انطلاق الموكب لخَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من صحنه الشريف مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين باتّجاه مرقد سيّد الشهداء(عليه السلام)، حيث كان في استقبالهم خَدَمَة الإمام الحسين(عليه السلام)، وخلال المسير صدحت حناجرُهم بعبارات الحزن والأسى لهذه الفاجعة العظيمة ليُعقَدَ بعدها مجلس عزاءٍ موحّد أُلقيت فيه العديد من القصائد والمراثي التي بيّنت المظلومية الكبيرة التي تعرّض لها أهل البيت(عليهم السلام) من قبل أعدائهم من النواصب والخوارج.
ففي كلّ عام في مثل هذا اليوم تتجدّد أحزان أتباع ومحبّي أهل بيت النبيّ لهدم قبور أئمّة البقيع(عليهم السلام) التي تضمّ مرقد الإمام الحسن والإمام علي بن الحسين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق(عليهم السلام) وأمّ البنين وعدد من الصحابة والتابعين (رضي الله عنهم).
من جانبٍ آخر شهدت قاعةُ ضيافة العتبة العبّاسية المقدّسة إقامة مجلسِ عزاءٍ لمنتسبي العتبة المقدّسة صباح هذا اليوم تضمّن إلقاء محاضرةٍ دينية للسيد عدنان جلوخان الموسوي من قسم الشؤون الدينية مجسّداً المصاب الذي ألمّ بمحبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) في مثل هذا اليوم، كما بيّن فيها مدى المظلومية التي تعرّض لها أهل البيت(عليهم السلام) والتي خلّفت بعد هدم قبورهم حرقةً في قلوب المؤمنين.