جانب من اللقاء
مبيّناً: "إنّ هذا المشروع هو محاولة جديدة مبنيّة على نتائج موضوعية ومستخلصة علميّاً وليست ذاتية ولا تنطلق من الميل أو الانحياز العاطفيّ، وذلك بوضعها في آليةٍ متّفقٍ عليها عالميّاً عبر فريق عملٍ متخصّص ينقسم الى مراحل محدّدة، وعملنا فيه على الغوص في هذا السفر الخالد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)"، مضيفاً: "إنّنا قمنا من خلال عملنا هذا على تحفيز روح العمل الجماعي في المجتمع الأكاديميّ بنحوٍ خاص والمعرفيّ بنحوٍ عام وإنتاج الأعمال البحثية والدراسيّة المشتركة التي تكاد تكون شبه غائبة في جوّنا الأكاديميّ والمعرفيّ سابقاً ليكون هذا المشروع المبارك وباقي المشاريع الأخرى منطلقاً لمثل هكذا أعمال مستقبلية".
كما بارك المتولّي الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) في الجزء الثاني من اللقاء الذي حضره الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد المهندس محمد الأشيقر(دام تأييده) ورئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة السيد ليث الموسوي(دام توفيقه) ومدير مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات وعددٌ من رؤساء أقسامه، مشروعاً بحثيّاً آخر توسّم بـ(المعجم التاريخي لألفاظ القرآن الكريم) وهو أيضاً مشروعٌ بحثيّ كبير من المزمع أن ينطلق مستقبلاً، وتمّ خلال اللّقاء مداولة خارطة طريق عملٍ بحثيّة طرحها الفريق الثاني الذي يُشرف على هذا المشروع ويرأسه الأستاذ الدكتور كريم حسين ناصح رئيس قسم الموسوعات والمعاجم في مركز العميد، واشترك في هذا المشروع كذلك عددٌ من أساتذة الجامعات العراقية.
وفي ختام اللّقاء حثّ المتولّي الشرعي أعضاء مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات على بذل قصارى الجهود من أجل إتمام هذين المشروعين اللّذين يمثّلان جزءً من حزمة المشاريع البحثيّة التي سيتبنّاها المركز والتي تُستثمر وفق ما يُمكن أن يخدم المكتبة الإسلامية التي تُعاني في ظلّ هذه الأجواء من الطروحات المعاصرة التي تصبّ في خدمة الإسلام والمسلمين.