جانب من الندوة
استُهِلَّت الندوة التي شهدت حضور عددٍ من الشخصيات الدينيّة والأكاديمية المهتمّة بالتراث الكربلائيّ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى الأستاذ الدكتور صباح مهدي رميض محاضرته التي تناول فيها قضيّة كربلاء وتوابعها وكيف تناولتها مجلّة (لغة العرب) وعمل على توزيعها على محورين، حيث شمل المحور الأوّل التقارير التي تناولت مدينة كربلاء المقدّسة وتوابعها، أمّا المحور الثاني فتناول ما نُشر عن مدينة كربلاء وتوابعها في عمودٍ معروف يُدعى عمود الشعب، وأوضح الباحث في هذه المحاور ما ورد في وصف هذه المدينة المقدّسة وأهمّيتها من خلال ما تضمّه من أضرحةٍ مقدّسة بالإضافة الى ذكر تجارة أسواقها وثقافة سكّانها، وكذلك الزيارات المليونية التي تشهدها كلّ عام بوصفها مدينةً تنبض بالحياة، كما تحدّث بما ذُكِر عن الأماكن الأثرية التي تضمّها المدينة المقدّسة كحصن الأخيضر وغيرها.
لتُختَتَمَ هذه الجلسة بجملةٍ من المداخلات والاستفسارات والأسئلة التي وجّهها الحاضرون والتي قام الباحث بدوره بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
الجدير بالذكر أنّ الهدف من إنشاء مركز تراث كربلاء هو من أجل الحفاظ على تراث مدينة كربلاء المقدّسة فهي مدينةٌ عالميةٌ مهمّة، فضلاً عن تهيئة مرجعٍ معلوماتيّ لتاريخ وحاضر مدينة كربلاء المقدَّسة بما يحتاج مِن وسائل وأدوات تقليدية كانت أو حديثة، ليرتشف منه الباحثون وطلابُ الفكر والعلوم والمعارف ما تختصّ به هذه المدينة المقدَّسة، إضافةً الى ذكر مآثر الشخصيات الكربلائية وتوثيقها وفاءً لأصحابها كي لا تُبخس حقوقُهم، وخلق التواصل بين الأجيال الحاضرة والماضية ليقتدوا بهم في الإبداع والمآثر والعمل على إبراز قِدَم المدينة كونها مِن المدن التاريخية.