جانب من الجلسة
الجلسة التشاوريّة الأولى التي ترأّسها رئيسُ الدار الدكتور عادل نذير بيري بيّن من جانبه: "يحتاج مشروع سيرة الرسول الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى إعادة ترجمة هذه السيرة عن طريق القرآن الكريم بوصفه المصدر المتّفق عليه بين فرق المسلمين والمعتمد فكراً ورؤيةً، لأنّ القرآن الكريم هو الدستور الأساس الذي يبيّن لنا أهمّية السيرة النبويّة بدقّة، بوصفه منجزًا إلهيّاً لا يشوبه شيء ويكون هذا من أجل توضيح صورته الحقيقية إلى العالم".
الأستاذ الدكتور سامي حمود الحاج جاسم أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة المستنصرية أضاف من جانبه قائلاً: "الجلسةُ هذه ستكون نقطة الشروع في وضع اللّبنة الأساسية في المنهج البحثيّ لدار الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم)، فمن خلال هذه الجلسة يُمكن استقطاب عددٍ من الأساتذة والباحثين الأفاضل المتخصّصين للاطّلاع على فكرة هذه الدار، وبالتالي سيكون لها أثرٌ كبير لدراسة السيرة النبوية في رؤيةٍ معاصرة وحديثة معتمدةً على القرآن الكريم، بوصفه نصّاً مقدّساً لم يتعرّض للنقد ومتّفقاً عليه بين جميع أطياف المسلمين".
وتابع الأستاذ الدكتور عبدالكريم الأعرجي من جامعة بغداد قائلاً: "الجلسة هذه تُعدّ من الجلسات التشاورية العلميّة، لأنّ موضوع هذا الدار هو موضوعٌ مهمّ لكونه يتعلّق بسيرة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، ونحن بحاجة إلى قراءة جديدة ومعاصرة وأكاديمية، قراءة لا تشوبها الإسرائيليات ولا تشوبها الانحرافات، وجلّ اهتمامنا سينصبّ على مراجعة القرآن الكريم وما فيه من آياتٍ تعرّضت للسيرة النبوية وما ورد فيها من تفاسير، وسننتقل بعدها الى عرض السيرة على روايات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وأحاديثهم".
يُذكر أنّ دار الرسول الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) تشكيلٌ مؤسّساتيّ بحثيّ تابع لمركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة، يعمل على ترصين العمل البحثيّ الخاصّ بسيرة الرسول(صلى الله عليه وآله) وشخصيّته المباركة وتسليط الضوء عليها بطريقةٍ حداثويّة ذات رؤية أكاديميّة بعيدة كلّ البعد عن التعصّب وطرحها بطريقةٍ علمية تبعاً لأسلوب بحثيّ رصين.