هذا وقد بدأت عمليّةُ التحرير صباح يوم الخميس (8ربيع الأوّل 1438هـ) الموافق لـ(8 كانون الأوّل 2016م) بانطلاق تشكيلات وقطعات فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة وقوّة من فرقة الإمام علي(عليه السلام) التابعة للعتبة العلويّة المقدّسة المتجحفلة معها, باتّجاه تل فارس المطلّ على ناحية تل عبطة الاستراتيجيّة من محورين, وبإسنادٍ متميّز وتنسيقٍ عالِ من صقور طيران الجيش الأبطال, لتتقدّم بقوّةٍ من تشكيلاتها المختلفة باتّجاه مركز الناحية لتلتقي بباقي قطعات الحشد المشاركة بتحرير الناحية من الجهة الشمالية.
وبذلك تكون المرحلة الخامسة المهمّة وما بعدها قد حُسمت في محور غرب الموصل الخاص بتشكيلات الحشد الشعبي بوقتٍ قياسيّ وبأقلّ خسائر والحمد لله.
أمّا أهمّية منطقة تل عبطة فتتلخّص بما يأتي:
• تعدّ من أهمّ خطوط الإمداد الرئيسيّة لداعش بين الصحراء الغربيّة للأنبار وصحراء الحضر وصولاً الى تلّعفر.
• تحريرها يمهّد لتحرير قضائي تلّعفر والبعّاج.
• تحريرها يعني تأمين السيطرة على شبكة من الطرق المهمّة التي تربط تلّعفر بالموصل.
• السيطرة على نصف مساحة الجزيرة تقريباً ابتداءً من تل عبطة غرباً نحو الحدود السوريّة.
• توفير سيطرة على الحدود الإدارية لمحافظة نينوى بشكلٍ كامل.
• أهمّيتها لسكّانها بسبب نزوح عددٍ كبيرٍ منهم.